بالصور: آثار سوريا التاريخية...في زمن الضياع والضباع
-
تراث لا يقدر بثمن: تتعرض العديد من الآثار التاريخية السورية للدمار بسبب الحرب الدائرة منذ أكثر من سنتين في سوريا. وتعد هذه الآثار شاهدا على تاريخ حافل يعود إلى أكثر من أربعة آلاف عام، تعاقبت عليها الحضارات البابلية والمصرية والفارسية واليونانية والرومانية، لكنها أصبحت مهددة بالزوال. الأمر الذي دفع منظمة اليونسكو إلى دق ناقوس الخطر للتعبير عن قلقها إزاء الخطر الذي يهدد هذا التراث العالمي. -
المدينة القديمة في حلب وخطر الاندثار: سبق لمنظمة اليونسكو أن نشرت في حزيران/ يونيو 2013 قائمة باسم ستة معالم ثقافية مهددة في سوريا، من بينها المدينة القديمة في حلب والتي شهدت معارك طاحنة بين المعارضة والجيش النظامي السوري. حلب مدينة ذات تاريخ عريق، ورد ذكرها في الكتابات التاريخية لأول مرة في نهاية القرن التاسع عشر قبل الميلاد، وقد مكنها موقعها بالقرب من ضفاف البحر الأبيض المتوسط من لعب دور استقطاب ثقافي ترسخ عبر العصور. -
حريق دمر السوق التاريخية في حلب: عندما قررت منظمة اليونسكو إدراج مدينة حلب ضمن قائمة التراث العالمي، كان ذلك بالدرجة الأولى بفضل سوقها القديم الذي يعتبر الأكبر والأعرق في منطقة الشرق الأوسط، حيث يمتد على مساحة شاسعة تقدر ب 350 هكتارا. ورغم أن قلب المدينة القديمة محاط بسور يبلغ طوله خمسة كيلومترات، إلا أن ذلك لم يحل دون تعرض السوق للدمار في الحريق الذي اندلع خلال معارك ضارية بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة عام 2012. -
قنابل تهز دمشق القديمة: أُدرجت مدينة دمشق القديمة بدورها ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي. وقبل اندلاع الثورة ضد نظام الأسد كانت دمشق نقطة استقطاب رئيسية بأسواقها ومطاعمها وكنائسها ومساجدها. وفي يونيو/ حزيران 2013 انفجرت قنابل لأول مرة في المركز التاريخي للمدينة. -
آثار الرصاص على قوس النصر في تدمر: تعتبر مدينة تدمر القديمة من المواقع المهددة بالاندثار، إذ تعرضت بعض الآثار فيها للنهب. وتعتبر تدمر رمزا معماريا وتاريخيا لسوريا. بيد أن المعارك الضارية الدائرة في مناطق متفرقة من سوريا قد طالت أيضا هذه المدينة، حيث تحمل أعمدتها وقوس النصر وكذلك جدار معبد "بل" آثار إطلاق للرصاص. -
هذا المعلم التاريخي لم يسلم من الحرب أيضا: إنها "قلعة الحصن" الواقعة على أطراف الجبال العلوية التي بناها الصليبيون عام 1099 في طريقهم إلى القدس. وحسب مصادر من الثوار قام الطيران الحربي لنظام الأسد بقصف القلعة التي يُعتقد أن الجيش السوري الحر يستعملها كقاعدة عسكرية. -
وردت عدة تقارير تؤكد تعرض مدينة بُصرى الأثرية للدمار. وتتميز هذه المدينة التاريخية بمسرحها الروماني الذي يعد فريدا من نوعه في العالم من حيث الحفاظ على شكل بنيانه، والذي تم توسيعه ليصبح على شكل قلعة عربية في القرن الثاني عشر. ويقدر الموسيقيون من مختلف أنحاء العالم جودة فضائه الصوتي الفريد. ويُعتقد أن هذا المعلم التاريخي - أو أجزاء منه - قد تعرض بدوره للدمار خلال المعارك. -
وضعت منظمة اليونسكو "المدن الميتة" (أو المدن المنسية) في سوريا على قائمة التراث العالمي المهدد بالدمار، ففي شمال سوريا توجد الكثير من القرى التي تضم بيوتا تعود للحقبة البيزنطية. وقد كانت المعالم التاريخية في جارادة في حالة جيدة نسبيا قبل اندلاع الحرب، لكنها تعرضت جزئيا فيما بعد للنهب. -
تعاني المتاحف السورية بدورها من وضعية كارثية، فالكثير منها يوجد في قلب المعارك الدائرة بين القوات النظامية ومسلحي المعارضة، ومن بينها متحف ادلب الذي يضم كنوزا من الألواح الطينية الشاهدة على حضارة ايبلا. وفي عام 2011 تم نقل جزء من هذه الكنوز إلى مقر البنك المركزي السوري، إلا أن معظم المتاحف تبقى معرضة للنهب دون أي حماية. -
قامت منظمة اليونسكو بتكوين خبراء خصيصا لحماية التراث الثقافي السوري من الدمار والنهب. وفي 29 من أغسطس / آب 2013 قدمت المديرة العامة للمنظمة الدولية إيرينا بوكوفا ومبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي مجموعة من الإجراءات والتدابير لحماية هذا التراث. وتكمن مهمة الخبراء في البحث عن التحف المسروقة وتنبيه إدارات الجمارك وتجار الفن لمنع الاتجار دوليا بالتراث السوري.
https://qantara.de/ar/node/7249
نسخ الرابط
كل الصور