احتجاجات العراق - شباب أعزل يتلقون الرصاص بصدور عارية في سبيل حياة كريمة
-
انقطاع عن العالم: قامت السلطات العراقية بفصل خدمة الإنترنت، كما حجبت بعض مواقع التواصل الاجتماعي في معظم المحافظات باستثناء إقليم كردستان العراق، وذكرت تقارير أن معدل الاتصال بالإنترنت انخفض بما يقارب 70%. وقد وردت تقارير إعلامية تفيد بأن مسلحين مجهولين هاجموا مقرات ووسائل إعلام عربية ودولية في العاصمة العراقية.، كما جرى اعتقال عدد من ناشطي وناشطات منظمات المجتمع المدني. -
احتجاجات ضد البطالة: بدأت المظاهرات العراقية في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2019، بساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، بمشاركة أكثر من ألف محتجٍ، مطالبين بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية، ونبذ الفساد، وتحسين نظام التعليم، وإصلاح واقع المؤسسات الحكومية، وركزت على ضرورة إيجاد فرص عمل والتخلص من البطالة المتفشية بين الشباب والمقدرة نسبتها بـ 25%. -
استقلالية الاحتجاجات: نأت الأحزاب السياسية بنفسها عن الاحتجاجات، إذ كان الشباب هم المحرك الأساسي لموجة المظاهرات، وذلك بعد قيام شاب بحرق نفسه في سبتمبر/ أيلول 2019 بسبب مصادرة عربته للبيع المتجول. فيما أشارت مصادر إلى أن المتظاهرين في العراق أحرقوا مقرات أحزاب سياسية وفصائل من الحشد الشعبي. -
وقف التدخلات الإيرانية: تطورت المظاهرات لتصبح الأكبر منذ تولي رئيس الوزراء عادل عبد المهدي منصبه، وامتدت لتصل إلى مناطق شرق وجنوب العاصمة، وشملت أغلب محافظات جنوب العراق. ورفعت شعارات تطالب بوقف التدخلات الإيرانية في الشأن العراقي. -
في تحدٍ ضد منع التجول: فرضت الحكومة العراقية حظر تجول ما بين 3 وَ 5 تشرين الأول/أكتوبر 2019، بدعوى الحفاظ على الأمن العام. فيما تحدى المحتجون القرار وخرجوا بالآلاف في بغداد والمدن الجنوبية، وذلك على الرغم من استخدام قوات الأمن للغاز المسيل للدموع والرصاص الحي. وقد ارتفعت حصيلة القتلى خلال خمسة أيام فقط لتصل إلى أكثر من 100 قتيل على الأقل، ونحو 4000 جريح على الأقل. -
حزمة إصلاحات عاجلة: القيادة العراقية تقر باستخدام ما أسمته "القوة المفرطة" ضد المحتجين، بعد أن نفت في وقت سابق إطلاق الرصاص الحي مباشرة على المتظاهرين. وكانت الحكومة قد أعلنت عن حزمة قرارات عاجلة بشأن أزمتي السكن والبطالة من أجل احتواء المظاهرات، فيما تعهد رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، بالعمل على إجراء إصلاحات واسعة ومحاسبة الفاسدين. -
رئيس الوزارء أمام معادلة مستحيلة: رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، الذي استلم منصبه منذ ما يعادل السنة قبل هذه الاحتجاجات، يواجه انتقادات عديدة، وعلى الرغم من ظهوره في كلمة لمحاولة امتصاص غضب المحتجين، إلا أنه وجد نفسه أمام معادلة سياسية صعبة، في ظل سيطرة الفصائل السياسية وشبه العسكرية على السلطة. -
عجز مالي هو الأسوأ منذ 16 عاماً سابقة: المرجعية الدينية العليا في العراق طالبت بضرورة قيام الحكومة بتحسينات وتشكيل لجنة مستقلة لمحاسبة الفاسدين، وضرورة محاورة ممثلين عن المتظاهرين، وذلك بعد أن فشلت السلطات في تكليف وزير للتربية خلال عام كامل، وأخفقت في توفير فرص عمل، وفي تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. وقد أشارت تقارير مالية إلى أن العجز المالي في العراق، هو الأسوأ منذ 16 عاماً، ووصل إلى 30 مليار دولار. -
تظاهرات العراقيين وصلت ألمانيا: امتدت الاحتجاجات إلى عراقيي دول مهجر، الذين تظاهروا عبر العالم مرددين ذات الشعارات لتحقيق إصلاحات اقتصادية وسياسية، ولوقف التدخل الإيراني، وقد نظمت منظمات عراقية تظاهرات في لندن وستوكهولم وسدني احتجاجاً على قمع السلطات العراقية للمتظاهرين السلميين.كما شهدت مدن ألمانية عدة تظاهرات ووقفات تضامنية مع العراقيين، كان أكبرها في مدينة كولونيا غرب ألمانيا. حقوق النشر: دويتشه فيله 2019
https://qantara.de/ar/node/23164
نسخ الرابط
كل الصور