البدون في السعودية محرومون من حقوقهم الأساسية يعيش آلاف الناس في السعودية ممن يطلق عليهم تسمية البدون دون وثائق رسمية. ويعاني هؤلاء الناس الحرمان من حقوقهم المدنية والسياسية. ملف مصور عن بدون السعودية بعدسة مصور وكالة رويترز محمد الحويطي. رجل من البدون في منطقة الجوف السعودية قرب الحدود الأردنية. يُعتقد أن البدون في السعودية ينتمون للقبائل البدوية المهاجرة التي كانت لا تستقر في مكان ثابت بشبه الجزيرة العربية. أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في عام 2009 أن أعداد البدون في السعودية يصل إلى 70 ألف شخص. فيما أشارت تقارير سعودية محلية ومنظمات حقوقية إلى أن عددهم يصل إلى 250 ألف شخص. يعاني البدون وأطفالهم بصورة خاصة من عدم القبول في المدارس الخاصة والحكومية، بالإضافة إلى عدم القدرة على العلاج في المستشفيات الحكومية، وذلك بسبب عدم امتلاكهم لوثائق رسمية. تقسم الحكومة السعودية فئات البدون إلى أربعة أقسام هي: قسم القبائل الأربع الكبيرة وحصل أغلبهم على الجنسية السعودية، والقسم الثاني يضم القبائل المتحالفة الذين لم يتجنسوا لغاية كتابة هذه السطور، ويحمل القسم الثالث بطاقات هوية لم يتم تجديدها بينما لا يحمل القسم الرابع لا وثائق ميلاد ولا بطاقات هوية. أصدرت المديرية العامة للجوازات السعودية في سنة 2014 بطاقات خاصة للبدون لتسهيل أجراءاتهم، فيما ذكرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان أن معاناتهم "أنطوت على العديد من التجاوزات والانتهاكات والتمييز العنصري". أوضح المستشار القانوني الدكتور عمر الخولي لصحيفة "الوطن" السعودية أن مشكلة البدون من المشاكل القديمة التي تعاني منها المملكة، ووصفها بأنها تراكمية، وأشار الخولي إلى أن بعض الأشخاص يأتون من الدول الحدودية المجاورة، ويتخلصون من الوثائق الرسمية التي بحوزتهم، مدعين أنهم من فئة البدون. يعمل أكثر البدون في الزراعة ورعي الأغنام. ويُحرم أغلب البدون من العمل في القطاع الحكومي. كما يواجهون صعوبات في العمل لدى القطاع الخاص. طفل من البدون يشرب الماء في منطقة الجوف السعودية. يعيش أغلب البدون في الصحراء السعودية. حقوق النشر: دويتشه فيله 2016 / عدسة: مصور وكالة رويترز محمد الحويطي / إعداد: زمن البدري