الروهينجا...أسى الفرار إلى المجهول فر نحو400 ألف شخص من أقلية الروهينجا من منازلهم في ميانمار إلى بنغلادش خلال أسبوعين فقط، هرباً من الاضطهاد بحسب الأمم المتحدة. المصور م. رحمان رافق الروهينجا خلال رحلة هروبهم ووثقها في ملف الصور التالي. أكثر الشعوب تعرضاً للاضطهاد: صنفت الأمم المتحدة الروهنجيا بأنها "الأقلية الأكثرتعرضاً للاضطهاد في العالم".وتدعي ميانمار أنهم هاجروا من بنغلادش إبان الحكم الاستعماري البريطاني.فيما تُصر بنغلاديش من جانبها على أن الروهينجا ينتمون إلى ميانمار. نزوح جماعي: يتدفق كل يوم عبر الطرق البرية أو عن طريق البحر الآلاف من الروهينجا إلى بنغلاديش، من بينهم الكثير من النساء والأطفال. في ولاية راخين (أراكان) إحدى ولايات ميانمار يتم قمع الأقلية المسلمة. وينتمى غالبية سكان ميانمار، الذين يبلغ عددهم 51 مليون نسمة إلى الديانة البوذية. إسقاط الجنسية: أسقطت حكومة ميانمار الجنسية عن افراد أقلية الروهينجا، وذلك بسبب اعتبار 1.1 مليون من الروهينجا كمهاجرين غير شرعيين. كما تعارض الحكومة استخدام اسم "الروهينجا" في وثائق الأمم المتحدة. تصعيد العنف: وفي آب/أغسطس 2017، تصاعد الصراع بين أقلية الروهينجا وقوات الأمن في ميانمار. بينما يلقي الطرفان باللوم على بعضهما البعض. كما فر200 ألف من الروهينجا من قراهم بعد تصاعد حدة العنف منذ عام 2012. ووجد الفارون الحماية في إندونيسيا وماليزيا وبنغلاديش. كارثة إنسانية: يبلغ سكان مدينة كوكس بازار الساحلية في بنغلاديش 61 ألف نسمة. وتعد المدينة الساحلية وجهة مفضلة للسياح الأجانب. وأقامت بنغلاديش بالمدينة مخيمات للاجئين من الروهينجا، إلا أنها أصبحت تشهد حالياَ اكتظاظاً بسبب تدفق اللاجئين. وتشكو بنغلاديش، ذات الأغلبية المسلمة، من نقص القدرات و ثقل الحمل على البنية التحتية في المنطقة الحدودية. الحد من أعداد اللاجئين: بنغلاديش لا تريد إيواء الروهينجا وتحاول الحكومة الحد من تدفق اللاجئين. وبالرغم من المعارك المستمرة في ميانمار، إلا أنه يتم اعتقال اللاجئين من الروهينجا، الذين يصلون إلى بنغلاديش ويتم ترحيلهم بشكل قسري الى ميانمار ثانية. ويعيش ما لا يقل عن 150 ألف من الروهينجا في مخيمات اللاجئين في ظل ظروف مأساوية. صاحبة السلطة عاجزة: بعد وصول الحكومة المدنية الجديدة إلى السلطة عام 2016 والمتمثلة في أونغ سان سو كي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام ، علقت أقلية الروهينجا الآمال على الأغلبية في البرلمان للاعتراف بهم كمواطنين. لكن الزعيمة بقيت صامتة واعتذرت عن المشاركة في الاجتماع العام للأمم المتحدة في منتصف أيلول/ سبتمبر 2017. ومن المحتمل أنها اعتذرت لتجنب النقد والأسئلة المحرجة. لا حل في الأفق: وطالب مجلس الأمن الدولى بأنهاء العنف ضد الروهينجا في ميانمار ووعد بتقديم مساعدات إنسانية. وأحصى صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) فرار أكثر من 400 ألف لاجئ حتى ساعة التقاط هذه الصور، 60 في المائة منهم من الأطفال. إعداد: هاوغوي/ إيمان ملوك / دويتشه فيله 2017