السعودية - رغم إلغاء عقوبتَيْ الجلد وإعدام القُصَّر ماذا عن سجناء رأي خلف القضبان؟
-
الأميرة السجينة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز آل سعود: يعرف عن الأميرة بسمة بنت سعود أنها ناشطة في مجال حقوق الإنسان ومعارضة للممارسات القمعية ضد المرأة في السعودية. في عام 2019 اختفت الأميرة دون أثر، لتظهر منذ فترة قصيرة بنداء استغاثة أطلقته عن طريق خطاب طالبت فيه بإطلاق صراحها. وكتبت الأميرة البالغة من العمر 56 عاماً أنه يتم احتجازها من دون موافقتها ومن دون سند قانوني في سجن الحاير السعودي. -
سلمان العودة: يعد الداعية سلمان العودة أحد الدعاة الدينيين السلفيين المعتدلين والمعروفين على الساحة، وهو قريب من جماعة الإخوان المسلمين التي تحظرها السلطات السعودية. يُعرف عن العودة انتقاده للسياسات الداخلية والخارجية للمملكة، وفي عام 2017 حُكِمَ عليه بعقوبة الإعدام، إلا أن الحكم لم ينفذ حتى اليوم (2020). -
رائف بدوي: يُعد رائف بدوي أحد أكثر معتقلي الرأي شهرة في السعودية. وكان المدون والناشط الحقوقي اُعتُقل في عام 2013 بتهمة "إهانة الإسلام" وحُكم عليه بألف جلدة وبالسجن عشر سنوات. وتسبب تنفيذ حكم الجلد عليه علناً في إثارة انتقادات دولية واسعة للسعودية. يقول شتاينبِرغ أن رد الفعل هذا قد يكون سبباً في إلغاء عقوبة الجلد، ولكنه ينبه: "ليس معنى ذلك أنه سيتم إطلاق سراحه الآن". -
إلغاء عقوبة الإعدام بحق القاصرين: بعد عدة ساعات على قرار إلغاء عقوبة الجلد في قضايا التعزير، أعلنت السعودية أيضاً إلغاء حكم الإعدام بحكم المدانين القصّر واستبداله بالسجن مدة لا تزيد عن عشر سنوات في منشأة احتجاز للأحداث. وجاءت هذه القرارات لتساعد "على صياغة قانون للعقوبات أكثر عصرية" بحسب ما تناقلته وسائل إعلامية. -
محاولة للتجميل بعد مقتل خاشقجي؟ جاء ترحيب الحقوقيون ومنظمات حقوق الإنسان بهذه القرارات بشكل حذر، حيث اعتبر غيدو شتاينبيرغ من مؤسسة الدراسات الدولية والأمنية (SWP) في برلين أن هذه القرارات صحيحة، ولكنها لا تعبر بالضرورة عن اتجاه إصلاحي في السعودية وقال: "إنها محاولة لتلميع صورة الدولة". وكانت سمعة المملكة على الساحة الدولية تراجعت بشدة بعد قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. -
محاولة لكسب الغرب: ويرى الخبير الألماني غيدو شتاينبيرغ أن السعودية تهتم بشكل خاص بسمعتها في الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، إلا أن ولي العهد محمد بن سلمان مازال يحكم بقبضة من حديد. فالإصلاحات التي قام بها صاحبتها إجراءات قمعية لكل معارضة داخلية. ولم تسلم العائلة المالكة نفسها من هذه الإجراءات. -
شخصيات بارزة رهن الاعتقال: وطالت الإجراءات القمعية في السعودية أيضاً أفراداً بارزين من العائلة المالكة، حيث شهدت السعودية في أواخر شهر مارس/آذار 2020 حملة جديدة من الاعتقالات شملت ابن عم محمد بن سلمان وولي العهد السابق محمد بن نايف (يسار الصورة) بتهمة "الخيانة وتدبير انقلاب". وبحسب شتاينبرغ فإن هذه رسالة للجميع بأن أي معارضة سياسية لن يتم التسامح معها. -
رسالة للعائلة المالكة: كما قام ولي العهد السعودي بإبعاد أي منافس محتمل له من العائلة المالكة عن طريق حملات توقيف بحق أفراد من العائلة ومنهم متعب بن عبد الله، وهو رئيس الحرس الوطني السعودي السابق. ويقول شتاينبيرغ: "يريد محمد بن سلمان إرسال إشارة للعائلة أن المملكة لديها حاكم جديد، وأنهم يستطيعون الحفاظ على امتيازاتهم بشرط عدم إظهار أي معارضة". -
محاولة للإلهاء: يرى مراقبون أن قرارات إلغاء عقوبتي الجلد والإعدام جاءت كمحاولة لإلهاء الناس عن خبر وفاة الناشط الحقوقي عبد الله الحامد (يسار الصورة) في السجن. وكان الحامد توفي قبل أيام قليلة (2020) بسبب جلطة دماغية لم يتلق بعدها العناية الطبية الكافية بحسب ما تناقلته التقارير الإعلامية. ومازال الناشطان الحقوقيان وليد أبو الخير ومحمد فهد القحطاني (يمين الصورة) في السجن بسبب نشاطهما السياسي. -
سمر بدوي: تقبع سمر بدوي، أخت رائف بدوي، أيضاً في السجن منذ 2018، ومعها نسيمة السادة، وهما من الناشطات في مجال حقوق الإنسان في المملكة. وكانت السلطات شنت في عام 2018 حملة اعتقالات على مجموعة من الناشطات، تم بعدها الإفراج عن بعضهن مثل أمل الحربي وميساء الماعن، بينما تنتظر الأخريات، مثل سمر ونسيمة، البت في قضيتهن. -
علي محمد النمر: بعد إلغاء عقوبة الإعدام بحق القُصَّر تتجه الأنظار لعلي محمد النمر الذي اُعْتُقِلَ وهو في السابعة عشرة من عمره بسبب مشاركته في مظاهرات تطالب بالإصلاح وإطلاق صراح سجناء الرأي في عام 2012. وكان عمه نمر النمر أحد الدعاة الشيعة البارزين في السعودية. ويتوقع خبير شئون الشرق الأوسط غيدو شتاينبرغ أن حكم الإعدام لن ينفذ بحق علي محمد النمر، لكنه سيبقى في السجن. -
الناشطة لجين الهذلول: لجين الهذلول ناشطة حقوقية سعودية في مجال حقوق المرأة سجنت في عام 2018 بتهمة "التأمر" مع جهات أجنبية. وبحسب تصريحات أختها لينا، تتعرض لجين للتعذيب والتحرش الجنسي، وتقبع في الحبس الانفرادي منذ أشهر. وأضافت عائلة لجين أنها تلقت عرضاً بإطلاق صراحها بشرط نفيها تعرضها للتعذيب. حقوق النشر: دويتشه فيله 01 / 05 / 2020.
https://qantara.de/ar/node/18918
نسخ الرابط
كل الصور