الكوميديون الألمان من أصول مهاجرة أمام "تحدي شارلي" أحدثت الاعتداءات على مقر مجلة "شارلي ايبدو" الساخرة "زلزالا" وصلت ارتداداته للكوميديين الألمان من أصول أجنبية، ومع ذلك فإن رد فعل الكثيرين منهم بقي وفيا لروح السخرية. تؤكد إنيسا أماني دوما على أصولها الفارسية، وعلى حائطها في الفيسبوك اقتبست، بخصوص شارلي ايبدو، مقولة المفكر فولتير وكتبت: "قد أختلف معك في الرأي، ولكني مستعد أن أدفع حياتي ثمنا لحريتك في الدفاع عن رأيك". عبد الكريم: كوميدي ألماني من أصول مغربية من مدينة بليفلد. يسخر بذكاء من مخاوف بعض الألمان، الذين يرون في كل ملتحٍ إرهابيا مفترضا. كايا يانار أول كوميدي ألماني من أصل تركي: يقدم كايا يانار برنامجا تلفزيونيا ساخرا حقق شعبية واسعة في ألمانيا. ويتميز هذا الكوميدي بسخريته من المهاجرين ومن الألمان كيفما كانت أصولهم، وهو يفعل ذلك بكثير من اللباقة ولا يتردد في الخوض في الموضوعات الحساسة. بولنت سيلان أو محبوب النساء: بولنت سيلان من أم ألمانية وأب تركي، حقق نجاحا باهرا. فإلى جانب الألمانية يتقن لهجة ولاية هيسن إضافة إلى الإنجليزية والروسية. والغريب أنه لا يتحدث اللغة التركية، وهو بارع في لعب شخصيات متعددة. سيناي دوتشو: أول امرأة كوميدية من أصول تركية في ألمانيا، درست علوم الهندسة. تم اتهامها أكثر من مرة بـ"بخدش شرف العائلة"، لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة مشوارها الفني. وهي التي قالت يوما: لحسن الحظ أن السخرية لا تحتاج إلى ترجمة. مراد توبال: ينحدر مراد في برلين من أم ألمانية وأب تركي. وقبل أن يشتغل ككوميدي مر من سلك الشرطة، وقام بتوظيف تجربته تلك في أعماله الكوميدية. وعبر توبال عن مخاوفه من أن تؤدي أحداث باريس إلى مزيد من التمييز ضد المهاجرين. آيدن إيسيك: كوميدي ومخرج يصف نفسه كطفل ذو خلفية مهاجرة مندمج تماما. في عمله الفني الحالي يلعب دور مستشار ألماني اسمه باران أوبالا. وقد ندد على صفحته في الفيسبوك بهجوم باريس وكتب هو الآخر: "أنا شارلي". لا تريد ميلتم كابتان آلياس، ذات الأصول التركية، الاكتفاء بالموضوعات الكلاسيكية للهجرة، وإنما تحس أنها ابنة مدينة كولونيا أيضا، ولا تتردد في تناول كل الموضوعات. فاتح شيفيكوللو: بالنسبة لفاتح فالهجرة والاندماج تشكلان موضوعا للكوميديا بامتياز. وقد أظهر تضامنه مع شارلي ايبدو، حين نشر رسما كاريكاتوريا له على صفحته في الفيسبوك، كما شارك في المظاهرات المناهضة لحركة "بيغيدا" المعادية للأجانب. صورت بافاريا المتمرد: ديانغو آزول، تركي بافاري، أو بافاري تركي، يهتم بالقضايا السياسية في ولاية بافاريا، مثل صدام الثقافات، وقضايا الاندماج. الخبير في المنتجعات الصحية: ديفيد ديفيس أو "رجل المراحيض"، من أصول أوغندية. تخصص في انتقاد الأحكام النمطية ضد المهاجرين. ايمانويل بيترفالفي المعروف باسم آلفونس، ترعرع في باريس وهاجر عام 1991 إلى هامبورغ، ومنذ ذلك الحين وهو يلعب دور شخصية نمطية بلكنة فرنسية، وبات من أشهر الوجوه الكوميدية في ألمانيا. وهو معروف بميكرفونه الضخم الذي لا يفارقه. تأثر آلفونس كثيرا بالاعتداء على شارلي ايبدو، وسافر إلى باريس حيث شارك في المظاهرة الضخمة ضد الإرهاب ومع التعايش السلمي... الكاتبة: سوزانه كوردس/ح.ز .. حقوق النشر: دويتشه فيله 2015