بانتظار الموت في جحيم قصف النظام السوري على الغوطة الشرقية عدد القتلى بالمئات في غوطة دمشق الشرقية خلال أيام قليلة، في إحدى أكثر الفترات دموية منذ بدء الحرب السورية، في خضم حصار قاتل فرضه نظام الأسد لسنوات عديدة على سكان الغوطة الشرقية المعارضة. قتل البراءة: حصدت عمليات القصف على منطقة الغوطة الشرقية أرواح عشرات الأطفال السوريين خلال يومين. ما دفع اليونسيف لإصدار بيان بسطور فارغة لوصف معاناة أطفال الغوطة وشقائهم اليومي المستمر. مئات القتلى خلال خلال أيام قليلة: معاناة النساء كبيرة في الغوطة الشرقية التي تعرضت إلى أحد أعنف عمليات القصف منذ اندلاع الحرب عام 2013. وتشكل النساء جزءاً مهما من ضحايا القصف في المعقل الأخير لفصائل المعارضة السورية في ريف دمشق. عائلات مشردة: موت الأطفال والنساء والرجال في الغوطة الشرقية ساهم في تشرد الكثير من العائلات السورية هناك. وقال المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوغاريك إن "نحو 400 ألف شخص في الغوطة الشرقية قد تعرضوا لضربات جوية وقصف بالمدفعية". وهو ما أثار على نحو متزايد قلق الوكالات الإغاثية. تدمير المستشفيات والمدارس: المستشفيات، المدارس، دور العبادة. لم تسلم من الهجوم الذي تتعرض له الغوطة. فقد تعرضت ست مستشفيات للقصف خلال 48 ساعة فقط، إذ خرج ثلاثة منها عن الخدمة، فيما بقي مستشفيان يعملان جزئيا. وهو ما وصفته الأمم المتحدة بالهجوم غير المقبول وحذرت من أن يصل إلى حد جرائم الحرب. في انتظار الموت: يتسبب القصف إلى جانب نقص الغذاء والدواء وغيرهما من الضرورات الأساسية في المعاناة والمرض والموت أيضا. وقال سكان في الغوطة الشرقية بسوريا إنهم "ينتظرون دورهم في الموت" في هذا القصف، في خضم حصار على الغوطة الشرقية منذ عام 2013. وجهة نظر النظام السوري: يقول النظام السوري وحليفته روسيا التي تدعم الأسد بالقوة الجوية منذ عام 2015 إنهما لا يستهدفان المدنيين. كما ينفي الجانبان استخدام البراميل المتفجرة التي تسقط من طائرات هليكوبتر وتدين الأمم المتحدة استخدامها. في المقابل قالت وسائل إعلام رسمية إن مقاتلي المعارضة يطلقون أيضا قذائف المورتر على أحياء في دمشق قرب الغوطة الشرقية. منظمات دولية تندد: الوضع بالغوطة الشرقية، يثير غضب الكثير من المنظمات الدولية التي ترفض ما يجري بسوريا. وكانت الأمم المتحدة والعديد من المنظمات التابعة لها قد حذرت من أن تصير الغوطة الشرقية المحاصرة "حلب ثانية"، ومن أن يتطور الأمر ليصبح "جرائم حرب" في حالة تصعيد القتال فيها. كما نددت بالهجوم الذي أصيبت فيه مستشفيات وبنيات أساسية مدنية أخرى، ووصفته بأنه غير مقبول. حقوق النشر: دويتشه فيله 2018.