برلين: محاكاة ضحايا الغوطة السورية بمشاهد مؤثرة تركت صداها في الشوارع الألمانية نظم ناشطون سوريون عرضا جماعيا "فلاش موب" في العاصمة الألمانية لتسليط الضوء على مأساة الغوطة الشرقية. وقاموا بمحاكاة ضحايا الغوطة بمشاهد مؤثرة تركت صدى في شوارع برلين. نشطاء سوريون تقمصوا أدوار ضحايا الحرب في الغوطة الشرقية وجابوا شوارع برلين للتعبير عن معاناة المدنيين جراء هذه الحرب. للفت أنظار المارة وتسليط الضوء أكثر على هذا النشاط، اختار المشاركون في العرض الجماعي "الفلاش موب" الوقوف أمام بوابة براندنبورغ الشهيرة في العاصمة الألمانية. مشاركة في العرض الجماعي "الفلاش موب" تحاول تجسيد معاناة النساء والأطفال في حرب الغوطة. فمنذ بدء هجوم النظام السوري منذ بدء التصعيد على الغوطة الشرقية في 18 شباط/فبراير 2018، ارتفعت حصيلة القتلى في الغوطة الشرقية إلى 810 مدنيا بينهم 179 طفلاً [إلى نهاية الأسبوع الأول من مارس / آذار 2018]، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. كاتدرائية برلين التي يقصدها الكثير من السياح كانت أيضا محطة لهؤلاء الناشطين. فهم يرغبون في إيصال معاناة أهل الغوطة لزوار برلين أيضا. قام النشطاء بتوزيع منشورات باللغة الألمانية والإنكليزية يأملون من خلالها أن تتفاعل الحكومة الألمانية أكثر مع الوضع الإنساني المأساوي في الغوطة الشرقية. الناشطون يحاكون ضحايا الغوطة الناجين من تحت الأنقاض، فيما يرفع أحدهم شعار النصر كدليل على الصمود وعدم الاستسلام. بدأت أن قوات النظام السوري بدأت في 18 (فبراير/شباط 2018) حملة عنيفة على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، ما تسبب في مقتل المئات وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. (إعداد: عبد الكريم اعمارا / حقوق النشر: دويتشه فيله 2018).