جفاف كشف كنوز "إمبراطورية غامضة" في العراق بسبب اجتياح الجفاف للعراق اُكتُشفت مدينة زاخيكو التي تعود إلى عصر الإمبراطورية الميتانية 3400 قبل الميلاد في بحيرة سد الموصل. المدينة كانت مغمورة بالمياه منذ عقود، والسباق مع الزمن لحمايتها. مركز لإمبراطورية الميتانية: مدينة زاخيكو تعد عريقة حيث كانت مركزا هاما لإمبراطورية الميتانية حيث يبلغ عمرها 3400 سنة. ورد اسم المدينة في النصوص البابلية وقد قام الميتانيون بتشييدها إبان حكمهم المنطقة قبل 3800 سنة. أعمال التنقيب والتوثيق: عقب ظهور ملامح المدينة الأثرية، شرع علماء الآثار في أعمال التنقيب والإنقاذ من أجل توثيق أكبر قدر ممكن من هذه المدينة قبل أن تغمرها المياه مرة أخرى في ظل عدم معرفة موعد ارتفاع منسوب المياه مجددا. سباق ضد الزمن: بقيت مدينة زاخيكو عقودا تحت الماء في خزان الموصل على نهر دجلة. وعلى وقع اكتشافها، كان علماء الآثار الألمان والأكراد في سباق ضد الزمن لتوثيق المدينة الأثرية قبل أن تغمرها المياه مرة أخرى. البوح بأسرار مملكة ميتاني: تؤكد عالمة الآثار الألمانية إيفانا بوليتس على أهمية الكشف الجديد عن مدينة زاخيكو من أجل معرفة أسرار الإمبراطورية الميتانية التي يُطلق عليها أحيانا المملكة المنسية أو الغامضة والتي كانت فترة ازدهارها في منتصف الألفية الثانية قبل الميلاد. ألواح طينية مغمورة.. معجزة: عثر علماء الآثار على خمسة أوان خزفية تحتوي على 100 لوح مسماري يعود تاريخها إلى الفترة الآشورية الوسطى. ومثل هذا الكشف معجزة حيث بقيت الألواح المسمارية المصنوعة من الطين غير المحروق في حالة جديدة رغم أنها كانت مغمورة لعقود. ألواح مسمارية.. آشورية: تعد الكتابة المسمارية من أقدم أشكال الكتابة التي عرفتها البشرية فيما يجري التحقق من النصوص المسمارية التي عثر عليها فريق البحث. ويأمل الباحثون في أن تساعد هذه الألواح في الكشف عن معلومات حول نهاية فترة حكم الميتانيين وبداية الحكم الآشوري في المنطقة. حماية المدينة: قام الباحثون بتغطية الموقع بأغطية بلاستيكية محكمة وبالحصى لحمايتها عندما تغمرها المياه مرة أخرى وهو ما حدث فعليا إذ أصبح الموقع الآن مغمورا بالكامل. ويأمل الباحثون أن تساعد الإجراءات التي اتخذت في حماية أي اكتشافات أخرى لا تزال مخبأة تحت الأنقاض. الجفاف يكشف آثار العراق: في عام 2019، تسبب انحسار المياه في خزان سد الموصل في كشف أثري ضخم يعود للحضارة الميتانية حيث تمكن فريق من علماء الآثار الألمان والعراقيين من اكتشاف قصر يبلغ من العمر 3400 عاما. الجفاف... الأهوار في خطر: تعصف بالعراق موجة جفاف قاسية أدت إلى جفاف عدد من البحيرات وتراجع مستوى نهرَي دجلة والفرات إلى مستويات قياسية. ويشكل الجفاف تهديدا لحياة الملايين خاصة سكان منطقة الأهوار في جنوب العراق. سد مكحول - قلق بيئي: بسبب أن العراق بات يعاني من جفاف، بدأت الحكومات المتعاقبة في التفكير في إنشاء عدة سدود، أهمها سد مكحول في محافظة صلاح الدين، إلا أن السد ورغم إيجابياته الكثيرة قد يتسبب في كوارث بيئية وإنسانية. إعداد: محمد عثمان - حقوق النشر: دويتشه فيله 2022