جواهر المتحف العراقي وخفاياه - آلاف الآثار المنهوبة من أكبر متاحف العراق وأقدمها بقايا حضارة وادي الرافدين في المتحف العراقي - أسرار وخفايا متحف مهد الحضارات في ملف للصور. إحدى موظفات المتحف العراقي ببغداد تستقبل الزائرين الجدد. المتحف كان عام 2014 مغلقاً منذ أكثر من عشر سنوات. المتحف العراقي هو أكبر متاحف البلد وأقدمها. تعرض المتحف في سنة 2003 لعملية نهب وتدمير كبيرة ونهبت منه أكثر من 15 ألف قطعة أثرية. قررت إدارة المتحف العراقي ببغداد هام 2014 فتح أبواب المتحف للوفود الرسمية ولطلاب المدارس، فيما قالت مصادر غير موثقة في ذلك الوقت إن المتحف سيفتح أبوابه لعموم الزائرين في الأسابيع القادمة. تلميذات إحدى مدارس العاصمة يسجلن ملاحظاتهن عما تبقى من حضارة بلدهن. المتحف العراقي قد يكون الفرصة الوحيدة لطلاب المدارس لمشاهدة آثار حضارة بلاد ما بين النهرين. تمثال من الحجر الجيري يعود إلى مملكة الوركاء شمال العراق. يضم المتحف آلاف القطع الأثرية النادرة من حضارات بلاد الرافدين. أحد القطع الفريدة والمهمة في المتحف هو تمثال الملك دودو المصنوع من البازلت. الملك دودو هو أحد ملوك السومريين في مدينة لكش وحكمها قبل أكثر من 2400 عاما قبل الميلاد. مدفع يعود للعهد العثماني في العراق. أُنشِئ المتحف في سنة 1923 بعد أربعة أعوام من استقلال العراق عن الدولة العثمانية. جداريات مجسمة على الجدران تعود إلى ملوك الحضارة الآشورية في العراق. المتحف العراقي كان يُعرف بأنه متحف "مهد الحضارات" لما كان يحتويه من آثار كثيرة ونادرة لحضارات العراق القديم. بعد انهيار نظام صدام حسين وهروب أفراد الجيش والشرطة في منتصف نيسان/ أبريل 2003 جرت عمليات تدمير ونهب كبيرة لمختلف ممتلكات الدولة العراقية، من ضمنها المتحف الوطني. في الصورة حفرة مجهولة المصدر فوق البوابة الرئيسية للمتحف. نائب مدير المتحف محسن حسن في نيسان/ أبريل 2003، يجلس حزينا يلفه الألم لما جرى للمتحف من تدمير ونهب لمحتوياته في تلك الأيام. ما زالت بعض أجنحة المتحف مغلقة (عام 2014) رغم انقضاء ما يقارب 11 عاما على عمليات التصليح والصيانة. حكومة الولايات المتحدة أعادت أكثر من 500 قطعة مسروقة من أثار العراق إلى المتحف العراقي. بندقية كلاشنكوف (AK 47) صُنِعَتْ خصيصا بطلب من صدام حسين، وسُرقت وهُرِّبت إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، ثم أعيدت إلى المتحف في سنة 2010. بعض الدول العربية والأوربية بادرت أيضا إلى إرجاع قطع الآثار المسروقة إلى المتحف. أكثر من 6000 قطعة أثرية كانت لا تزال مفقودة (إحصائية عام 2014). في الصورة قطع أثرية مسترجعة من المملكة العربية السعودية. إعداد: زمن البدري / حقوق النشر: دويتشه فيله