سعوديات حياتهن مُكَرَّسَة من أجل قضايا حقوقية وحرية المرأة وجوه نسائية سعودية بارزة. الكفاح من أجل الحقوق في بلادهن وحرية المرأة، هو ما يجمع بينهن جميعاً، لكن الثمن كان حريتهن الشخصية. بعض هذه الناشطات في صور. منال الشريف و"القيادة نحو الحرية" - منال الشريف من مواليد مدينة مكة، وتعتبر من أبرز الوجوه النسائية التي كافحت وخصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أجل تحرر المرأة السعودية من القيود الاجتماعية وتمكينها من حقوقها الاجتماعية والسياسية. خاطرت بنفسها مرات عديدة وقادت سيارة في العاصمة الرياض، وتم إيقافها مرتين. وألفت كتاب "القيادة نحو الحرية"، وصدر الكتاب باللغة الألمانية بعنوان: Losfahren. سمر بدوي: أشجع نساء العالم - استطاعت سمر بدوي إيصال صوتها إلى العالم، إذ عُرفت من خلال مسيرتها النضالية من أجل المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق وتحرير المرأة من القيود المفروضة عليها تحت غطاء العادات والتقاليد. بدوي، هي شقيقة المدون السعودي رائف بدوي الذي اعتقل في عام 2012. كما اعتُقلت شقيقته الناشطة السعودية، الحائزة على جائزة أشجع نساء العالم، لعام 2018، ضمن حملة اعتقالات واسعة، طالت عدة ناشطات سعوديات. سعاد الشمري: انتقاد رجال الدين - إلى جانب تأسيسها مع رائف بدوي، موقع "الشبكة الليبرالية السعودية الحرة"، الذي ينتقد الهيئة الدينية، عُرفت الشمري أيضاً من خلال نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي. وبالأخص من خلال تغريداتها المنتقدة لرجال الدين. اعتقلت الناشطة السعودية في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 بتهمة "التطاول على الإسلام". وبعد ثلاثة أشهر من السجن، أفرجت السلطات السعودية عنها، بحسب ما أعلنت ابنتها في شباط/ فبراير 2015. لجين الهذلول: أيقونة القيادة - عُرفت الناشطة السعودية لجين الهذلول، بنشاطها الحقوقي ضد حظر قيادة المرأة للسيارة. ولم تعتقل، الهذلول، بسبب قيادة السيارة كما جرى في نهاية عام 2014، عندما قضت حوالي 72 يوماً، بل بسبب تهم ثقيلة تمثلت في "التواصل مع جهات خارجية بغرض تهديد أمن الدولة". وبعد اعتقالها في مايو/أيار 2018، طُلقت من زوجها فهد البتيري، إثر ضغوط مورست عليه، بحسب ما تناقلته وسائل إعلامية، منها "العربي الجديد و"عربي بوست". نسيمة السادة: تحدي "ولاية الرجل" - ناشطة سعودية من مدينة القطيف الساحلية، عملت لفترة طويلة من أجل إلغاء نظام "ولاية الرجل" ورفع حظر قيادة المرأة للسيارة. وهي عضو مشارك في تأسيس مركز العدالة لحقوق الإنسان، الذي لم ينجح في الحصول على تصريح للعمل بالسعودية.كما شاركت بشكل كبير لسنوات في حملة المطالبة بحق المرأة في قيادة السيارة في السعودية، واعتُقلت عام 2018 إلى جانب سمر بدوي وأسماء أخرى في مجال حقوق الإنسان. إسراء الغمغام ومظاهرات المنطقة الشرقية - ارتبط اسمها في السعودية بالعمل السياسي والحقوقي، وهي ناشطة سعودية شيعية، عُرفت من خلال مشاركتها في المظاهرات، التي انطلقت عام 2011 في المنطقة الشرقية، المطالبة برفع التهميش والتمييز ضد الشيعة. وعلى إثر نشاطها اعتقلت الغمغام مع زوجها عام 2015 وطالبت النيابة العامة بإعدامها. في الصورة جانب من مظاهرات المنطقة الشرقية احتجاجا على إعدام رجل الدين الشيعي نمر النمر. هتون الفاسي: صوت المرأة الخليجية - الأكاديمية والناشطة الدكتورة هتون الفاسي. أستاذة التاريخ بجامعة الملك سعود، ومؤلفة كتب حول تاريخ المرأة الخليجية. تعرضت للاعتقال بسبب آرائها النقدية للسلطات الدينية والسياسية، ودورها في الدفاع عن حقوق المرأة بالسعودية، وفي الحملة من أجل السماح للسعوديات بقيادة السيارة. إيمان النفجان: النضال بالقلم - مدونة وناشطة سعودية، عُرفت من خلال مقالاتها العديدة، على صحيفة الغارديان البريطانية، التي انتقدت من خلالها حال المرأة داخل السعودية. كما تُعد النفجان من أبرز الأصوات المطالبة بقيادة المرأة في السعودية، وقامت بالاحتجاج على قانون حظر القيادة من خلال قيادة سيارتها بنفسها في الرياض عام 2011 خلال موجة الاحتجاجات. واعتُقلت الناشطة الحقوقية يوم 15 أيار/مايو 2018. يشار إلى أن الأمر الملكي الذي أصدره العاهل السعودي الملك سلمان يسمح للنساء بقيادة السيارات منذ من يونيو/ حزيران 2018. عزيزة اليوسف: من الرائدات - تُعتبر اليوسف من النساء السعوديات الأوائل، اللاتي طالبن بحقوق المرأة السعودية وتحررها. واشتهرت بدفاعها عن تمكين المرأة من قيادة السيارة. ونظمت حملة، جمعت خلالها توقيع أكثر من 14 ألف رجل وامرأة. كما كان لها عدة حملات أخرى، أهمها حملة تحت شعار "أنا ولية نفسي"، طالبت من خلالها بإلغاء ولاية الرجل على المرأة في السعودية. وتعرضت اليوسف للاعتقال عدة مرات، آخرها عام 2018 رفقة أسماء أخرى. إعداد: إيمان ملوك / دويتشه فيله 2019