عاش المسلمون الأمازيغ والعرب في مدينة غرداية الجزائرية لعدة قرون في سلام، لهذا عرفت المدينة بين الجزائريين كرمز للتعايش السلمي والتكافل بين المذاهب. بيد أن أحداث العنف التي شهدتها المدينة في يوليو/تموز 2015 بين الأمازيغ الإباضيين والعرب المالكيين، أظهرت صورة معاكسة لهذا التعايش. أهل مدينة غرداية يرون أن السبب وراء الأحداث الدامية لا علاقة لها بالصراع المذهبي أو العرقي لكنها نتيجة للأوضاع الاجتماعية المزرية والتهميش الذي يعيشه شباب المنطقة.