قاسم سليماني ... نهاية قائد عسكري محوري في نفوذ إيران بالمنطقة العربية
-
الجنرال ذو الشعر المصفف واللحية المشذبة: كان سليماني يخلط استراتيجيات الحرب بالسياسة، وكان حاضراً في نشاط إيران "الثوري" بالمنطقة، وخاصة العراق وسوريا ولبنان. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، زادت شهرته في الوقت الذي كان المقاتلون والقياديون في العراق وسوريا ينشرون صورا له في الميدان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها دوما بلحية مشذبة وشعر مصفف بعناية. -
نهاية مفاجأة: في ساعة مبكرة من صباح الجمعة (الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020) أعلنت الولايات المتحدة أنها نفذت ضربة جوية على مطار بغداد الدولي، أدت لمقتل عدد من الأشخاص على رأسهم الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، ما يمثل نهاية مفاجأة لشخص كان لاعبا كبيرا في الجزء الشرقي من العالم العربي. -
احتراق مركبته مع قادة بالحشد الشعبي: نُفذت الضربة ليلة الجمعة وقتل فيها معه أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي. وكان الحشد قد أعلن فجر الجمعة عن مقتل خمسة من أعضائه بقصف استهدف مطار بغداد، وذكرت مصادر الحشد أن بينهم محمد رضا الجابري مسؤول التشريفات. أما خلية الإعلام الأمني التابعة لرئاسة الوزراء العراقية فقالت: "ثلاثة صواريخ سقطت على مطار بغداد.. قرب صالة الشحن الجوي، ما أدى إلى احتراق مركبتين اثنتين." -
عقود في خدمة التمدد الإيراني بالمنطقة: عين المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئي الجنرال سليماني قائدا لفيلق القدس في عام 1998، وهو منصب ظل فيه خلف الكواليس لسنوات بينما كان يعزز روابط إيران بحزب الله في لبنان وحكومة الأسد والفصائل الشيعية في العراق. وبفضل نجاحات فيلق القدس، أصبح سليماني شخصية محورية في التمدد المطرد لنفوذ إيران في الشرق الأوسط، وهو ما صعّب على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة كبح جماحه. -
محاربة الثوار في سوريا وداعش في العراق: مسؤول عراقي كبير سابق طلب عدم نشر اسمه قال في مقابلة عام 2014: "سليماني لم يكن رجلا يجلس على مكتب. كان يذهب إلى الجبهات لتفقد الجنود ويشهد المعارك". وحشد فيلق القدس الدعم للرئيس السوري الأسد عندما بدا على وشك الهزيمة في الحرب المستعرة منذ عام 2011 كما ساعد الفصائل المسلحة على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وفي الصورة هنا سليماني يتحدث إلى جنود سوريين في شمال سوريا، في خريف 2015. -
خامنئي- "انتقام عنيف ينتظر من قتلوه"!: قلّده خامنئي وسام ذو الفقار، وهو أعلى تكريم عسكري في إيران. وكانت هذه المرة الأولى التي يحصل فيها قائد عسكري على هذا الوسام منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في عام 1979. وفي بيان بعد مقتل سليماني، قال خامنئي إن انتقاما عنيفا ينتظر "المجرمين" الذين قتلوه. وأضاف أنه رغم أن مقتل سليماني "يشعرنا بالمرارة" فإنه سيضاعف الحافز لمقاومة الولايات المتحدة وإسرائيل. -
الرجل الثاني بعد المرشد ويتحدى ترامب: وقال المسؤول العراقي المذكور إنه "لا يسبقه في تسلسل القيادة سوى الزعيم الأعلى. عندما كان يحتاج الأموال كان يحصل عليها وعندما كان يحتاج الذخيرة كان يحصل عليها وعندما كان يحتاج العتاد كان يحصل عليه". وتحدى سليماني الرئيس الأمريكي علنا. وقال في مقطع فيديو نشر بالإنترنت: "أقول لك يا سيد ترامب المقامر... أعلم أننا قريبون منك في مكان لا يخطر لك أننا فيه". وأضاف: "ستبدأ أنت الحرب لكن نحن من سينهيها". -
صرح الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يوم الجمعة 03 / 01 / 2019 بأن الجنرال قاسم سليمانى قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى ، الذى قتل فى غارة جوية أمريكية على مشارف بغداد فى ساعة مبكرة من صباح نفس اليوم ، هو الإرهابى الأول فى العالم، وأن سليمانى كان يخطط لمهاجمة دبلوماسيين وعسكريين أمريكيين. وأكد ترامب أنه لايسعى لحرب مع إيران بعد الغارة الجوية الأمريكية التى قتل فيها سليمانى مضيفا " لقد تحركنا ... لمنع نشوب حرب " . -
"عواقب لا يمكن التكهن بها": عبّر نواب جمهوريون عن دعمهم لترامب الذي أمر بتنفيذ العملية، فيما حذّر آخرون من تداعياتها. وقال النائب الجمهوري البارز كيفن ماكارثي: "ضربنا قائد هؤلاء الذين يهاجمون أراضينا الأميركية ذات السيادة". في إشارة على ما يبدو لإحراق السفارة الأمريكية في بغداد. لكن الديمقراطي إليوت إنغل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب قال إنها "تشكل "تصعيدا خطيرا لنزاعنا مع إيران مع عواقب لا يمكن التكهن بها". إعداد: صلاح شرارة / حقوق النشر: دويتشه فيله 2020.
https://qantara.de/ar/node/22400
نسخ الرابط
كل الصور