الحوار مع الإسلام يدعم السلام الاجتماعي
الحوار مع الإسلام يدعم السلام الاجتماعي
يدعو القس بيرند نويزر بجرأة ومثابرة ودأب للحوار مع ممثلي الإسلام. ويرى عالِم الدين النشط أن المقابلات المشتركة وتبادل الآراء صارت ضرورية أكثر من أي وقت مضى بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وهكذا لا يكل المكلف الجديد بشؤون الإسلام من قبل كنيستي منطقة الراين ووستفاليا من التحذير من انتشار صورة الإسلام كعدو.
يرأس القس البالغ من العمر 42 عاماً، والذي عمل في السابق كقس للطائفة المسيحية في مدينة دورتموند، منذ مستهل العام المركز الاستشاري للقاءات المسيحية الإسلامية التابع لكنيسة الولاية في مدينة فوبرتالl. ويقول نيوزر: "إن مصداقية الكنيسة تقاس على أساس كيفية حفاظنا على الاتصال مع جيراننا من أتباع الأديان الأخرى،" ويرى أيضاً أن محاولة التوصل مراراً وتكراراً إلى إقامة حوار مع الآخرين هي بمثابة مساهمة في إقامة "السلام الاجتماعي" في المجتمع. وهو كخبير كنسي في شئون تركيا لم ينشط بمجرد وقوع أحداث 11 سبتمبر/أيلول بشأن تقرير وإبراز النقاط والتوجهات المشتركة فيما بين الأديان المختلفة من أجل التعايش السلمي مع الآخرين في العالم.
عمل نويزر مدة عامين كقسيس في خدمة المساعدة في أنقرة، وهو يتحدث اللغة التركية، ويعد خبيراً بأمور الإسلام في تركيا. وبصفته مكلفاً من قبل كنيسة الولاية بشئون اللقاء المسيحي الإسلامي فهو يسعى إلى الإعلام والتوضيح للطرفين، وتناول المشاكل بصراحة، والدعوة إلى إيجاد رحابة صدر أكثر لدى الألمان والمسلمين.
يعلم القس من خلال تجربة عمل طويلة في حي إيفنغ بمدينة دورتموند، وهو حي يتميز في المقام الأول بكثرة المهاجرين المسلمين، أن الحوار والاحترام في التعامل مع الآخر يمكن أن يحققا "جزءاً من الحياة الطبيعية". وقد اكتشف نويزر حبه لتركيا أثناء دراسته علم اللاهوت. وسعى هناك إلى الاتصال بعلماء الدين المسلمين وقدم الوعظ لمجموعات الألمان.
ولا يزال يحتفظ حتى اليوم بقدرته على الإدراك والوعي بالناس حسب طبيعة كل منهم، وهكذا فإن نويزر على دراية بمشاكل ومخاوف الألمان والأتراك، الذين يعانون في المهجر من مشاكل عديدة.
بقلمDirk Johnen (epd)
ترجمة: حسن الشريف