هل فشل التنوير العربي أم تعثر؟

شعار قنطرة

كيف يمكن السبيل إلى تحرير العقل العربي من قيود الشرق والغرب والطريق إلى التنوير العربي؟

للمشروع التنويري العربي معيقات: الجمود الفكري وسيطرة ثقافة النصوص وتراجع العقل التحليلي والاجتهادي إلى مراحل خطرة، والانغماس الفكري في التراث القديم حتى تقديسه وهيمنة الخرافة والأساطير على بعض العقول وانتشار النزعات التواكلية واللامبالاة مع تراجع الإبداع والمبادرات الفردية وشيوع الأنانية والنرجسية لدى قطاع واسع من المثقفين العرب وتضخم بالنفاق الفكري والسياسي.

وعلاوة على ذلك تنتشر ثقافة تبريرية لكل شيء وانتهازية ثقافية سياسية اجتماعية واسعة وغياب ثقافة المواطنة ولا وجود لدولة المؤسسات وهيمنة المفاهيم والأعراف الاجتماعية والقيم العشائرية والطائفية والمذهبية على حساب القيم الوطنية والإنسانية والحضارية والقانونية وعدم تقدير الكفاءات وانتشار المحسوبيات والواسطة واحتقار الإنتاج الوطني وتقديس الإنتاج الوافد ونزعة التقليد للغرب دون معرفة بالثقافة الغربية ووجود ثقافة لا تحترم الموروث وتدعو لتبني ثقافة الآخر دون شروط ومراجعة ودون احترام خصوصية واقعنا وثقافة هيمنة القيم والأنماط الاستهلاكية وتفشي النزعات المادية والغرائزية والأنانية المفرطة والتحلل غير المفهوم والعشوائي من منظومة القيم المجتمعية، كما يرى حسن العاصي.

المزيد في مقال الكاتب حسن العاصي: 

هل فشل التنوير العربي أم تعثر؟