جامعة ألمانية في القاهرة
جامعة ألمانية في القاهرة
في إطار تصدير الخبرات والكفاءات العلمية الألمانية إلى مختلف الدول في العالم، سيتم افتتاح جامعة ألمانية في القاهرة في شهر أكتوبر/تشرين الأول القادم. وتمول وزارة التعليم والبحوث العلمية الألمانية بالاشتراك مع أطراف أخرى لا سيما رجال أعمال وشركات مصرية وألمانية كآريند أوتكر على سبيل المثال الذي يملك معملا لانتاج العصير والمربيات في مصر وهو أيضا رئيس مجلس المتبرعين للعلوم الالمانية.
وستتبع الجامعة المختصة في الهندسة في القاهرة نفس مناهج الجامعات الألمانية، كما ستعادل الشهادات الممنوحة هناك الدبلومات الألمانية. وحصل ألف طالب في السنة الدراسية الأولى على شهادة القبول.
البروفسور أشرف منصور، الذي حصل في شبابه على منحة من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي ودرس في ألمانيا، هو المؤسس المصري للجامعة. ويقول إن المنهج الدراسي المتبع في ألمانيا هو الذي يجذب المصريين للانخراط في الجامعة الجديدة. فعنصر التحليل يلعب دورا كبيرا في هذا المنهج على عكس المناهج المتبعة في دول أخرى.
ويبلغ قسط الجامعة للسنة الدراسية ألفين يورو. ولا يرغب المسؤولون في استقطاب أبناء وبنات الأغنياء فقط، لذلك يخضع جميع المتقدمين للدراسة إلى عملية فرز دقيقة تتضمن العديد من الفحوصات. ولا يطلب من الراغبين في الدراسة في الجامعة اتقان اللغة الألمانية أو معرفة تاريخ ألمانيا. ويقول أشرف منصور إن المعيار الوحيد هي القدرة على التفكير. وتقدم الجامعة مائة وخمسة وعشرين منحة سنويا.
وتشارك جامعة أولم الألمانية، الجامعة التوأم، في المشروع وذلك أملا في كسب طلاب ذي مستوى عال إلى جامعتها من أجل إنهاء الدراسات العليا هناك. فحسب قول مدير جامعة أولم فإن عدد الطلاب الألمان الذين يلتحقون بالفروع العلمية والتقنية في تراجع مستمر. لذلك فإن جذب طلاب أجانب هي إحدى الوسائل للحفاظ على المستوى العلمي الضروري للتعاون مع أصحاب رؤوس الأموال.
أما آريند أوتكر فيطمح إلى تغطية احتياجات مصر والدول الإسلامية الأخرى خلال السنوات القادمة بالخبراء في مجال إدارة الأعمال والعلوم والتقنية.
مونيكا هوغين، دويتشه فيلله يوليو/تموز 2003
ترجمة عز الدين زرق العين
موقع الجامعة في الإنترنت:
www.guc.edu.eg