أول مسلمة تفوز بالجائزة

حصلت شيرين عبادي على جائزة نوبل للسلام لمساعيها من أجل حقوق الإنسان والديموقراطية. لينا هوفمان تعرّف بالمحامية الإيرانية

أول مسلمة تفوز بالجائزة

تعتبر شيرين عبادي إحدى أبرز المدافعين عن حقوق الانسان وأثارت حملاتها للدفاع عن المرأة والأطفال والمنشقين الايرانيين غضب المتشددين الاسلاميين الايرانيين.

قبيل الثورة الاسلامية عام 1979 برز اسم عبادي كأول قاضية في إيران. إلا أن النظام الديني الحالي الذي تولى السلطة في البلاد بعد الثورة حرمها من ذلك المنصب عندما قرر أن النساء لا يصلحن لتولي مثل هذه المناصب. وبدلا من الاختفاء والخروج من الحياة العامة، واصلت عبادي إلقاء المحاضرات في مادة القانون في جامعة طهران وبرزت كناشطة ومحامية كرست نفسها للدفاع عن حقوق النساء والأطفال. ولعبت عبادي دورا كبيرا في إصلاح قوانين الأسرة في إيران، خاصة فيما يتعلق بالطلاق والميراث، كما عارضت النظام الذي ينص على أن مبلغ التعويض "الدية" عن إصابة المرأة يساوي نصف المبلغ الذي يحصل عليه الرجل.

وبرزت عبادي كمتحدثة غير رسمية عن النساء الايرانيات اللواتي أظهرن قوتهن السياسية عام 1997 بالالتفاف حول الرئيس الاصلاحي المعتدل محمد خاتمي وانتخابه رئيسا للبلاد. إلا أن ضلوعها في التحقيق في أكثر القضايا إثارة للجدل في إيران، وهي قضية سلسلة عمليات عام 1999 ضد الكتاب والمفكرين والمنشقين الايرانيين جعلها تتصادم مع المتشددين في إيران.

وعملت عبادي محامية في قضية درويش وبارفانيه فوروهار، الزوجين اللذين كانا بين العديد من المنشقين، الذين قتلوا في موجة عمليات القتل التي ألقيت مسؤوليتها في نهاية المطاف على عناصر "خارجة عن القانون" من وزارة الاستخبارات الايرانية. وفي حزيران/ يونيو عام 2000 اعتقلت عبادي مع محام اصلاحي آخر بتهمة توزيع اعتراف مسجل لأحد أفراد الميليشيات المتشددة التي شاركت في أعمال عنف معادية للإصلاحيين. واحتجزت لمدة ثلاثة أسابيع وصدر بحقها حكم بالسجن مدة خمس سنوات مع وقف التنفيذ، ومنعت من ممارسة المحاماة في محاكمة جرت خلف أبواب مغلقة. ونالت عبادي جوائز على أعمالها من منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية عام 2001 كما حصلت على جائزة "رافتو" لحقوق الانسان.

لينا هوفمان، دويتشه فيلله 2003