مبادرة جديدة في الشرق الأوسط

أكثر من مائة طالب وطالبة بدؤوا الدراسة في الجامعة الألمانية- الأردنية التي افتتحت في الفصل الدراسي الشتوي. رئيس الجامعة لبيب خضرا يتحدث في الحوار التالي عن أهداف أول جامعة من هذا النوع في الاردن التي تركز على الجانب العملي.

​​أكثر من مائة طالب وطالبة بدؤوا الدراسة في الجامعة الألمانية- الأردنية التي افتتحت في الفصل الدراسي الشتوي في عمان. رئيس الجامعة لبيب خضرا يتحدث في الحوار التالي عن أهداف أول جامعة من هذا النوع في الاردن التي تركز على الجانب العملي.

درس الاستاذ الدكتور لبيب خضرا في عام 1976 بمنحة من الهيئة الالمانية للتبادل الاكاديمي في جامعة آخن بالمانيا وعمل في عام 1991 كأستاذ ضيف في جامعة هايلبرون الالمانية. أما الان فيمكن للاستاذ الاردني الاستناد الى خبرته العملية في ألمانيا، فهو الآن رئيس الجامعة الالمانية – الاردنية.

ومن الجدير بالذكر أنه ابتدأت الدراسة هناك في الفصل الدراسي الجامعي الاول منذ شهر تشرين أول/اكتوبر 2005. وتمول الجامعة الرسمية التي تعتمد بشكل بعيد التطبيق العملي من قبل برنامج الهيئة الالمانية للتبادل الاكاديمي "العروض الدراسية في الجامعات الالمانية في الخارج".

هل كان عليك القيام بعملية اقناع الآخرين بفكرة الجامعة الألمانية-الأردنية التي تركز على الجانب العملي بشكل خاص؟

لبيب خضرا: لقد قمنا بذلك وانتهينا منه ووجدنا اهتماما كبيرا في هذا الخصوص. سنتابع بدورنا القيام بالقاء المحاضرات في المدارس، لشرح معنى جامعة ألمانية من هذا النوع، وماذا تعني الدراسة بها ولماذا نحن في الاردن بحاجة اليها. كانت الريبة تنتاب المتقدمين بالطلبات في بداية الأمر.

غالبية الجامعات في منطقة الشرق الأوسط تسير كانها مدارس وليست جامعات. اننا نريد جلب الصناعة الى ركبنا ونود أيضا اجراء بحث علمي مشترك. هذا بالطبع جديد بالنسبة للطلبة، اي التطبيق العملي في شركة. ولكن ردة الفعل ممتازة.

سوف نبدأ بما يزيد عن 100 من الطلبة المبتدئين، وتجدر الاشارة هنا الى أن الغالبية من الشابات وليس من الشباب. في المستقبل نريد جلب طلبة أيضا من الدول المجاورة – لذا علينا بالتعريف بأنفسنا هناك في البداية بشكل أفضل.

كيف ستجدون اساتذة جامعات لهم اطلاع وخبرة في مجال الصناعة ويستطيعون التدريس بشكل تطبيقي قريب من الواقع؟

خضرا: انكم تطرحون في هذا السؤال موضوعا غاية في الصعوبة. اننا بحاجة الى اساتذة ذوي خبرة في الصناعة، خاصة وأن مختبراتنا البحثية مؤسسة على أساس التطبيق العملي.

ومن أجل أن تصبح الفكرة في حيز التنفيذ، علينا أيضا العمل مع المؤسسات التجارية المحلية. لذا فليس المهم اين درس الاستاذ أو الاستاذة ومن أي بلد هو أو هي، بقدر ضرورة الخبرة في المجال الصناعي.

اننا نفكر حاليا بمقعد استاذ غير متفرغ كليا. وتحت هذا الموضوع أفهم متخرجا جامعيا يتمتع بخبرة عملية طويلة يمكن اثباتها في المجال الصناعي، لكي يقوم الى جانب عمله في مجال الصناعة بتدريس بعض الفروع في الجامعة.

ليس بالضرورة ان يكون هذا الشخص من حملة شهادة الدكتوراة. لكن القانون ينص على ذلك. انني مع تغيير هذا القانون، خاصة وأننا لا يمكن ان نستغني عن أناس ذوي خبرة عملية.

كيف يبدو التعاون المشترك مع جمهورية ألمانيا الاتحادية؟

خضرا: ان شريكتنا هي جامعة ماغديبورج – ستندال في ألمانيا. انهم هناك ينسقون عمل المجلس الذي يتكون من حوالي 70 جامعة ومعهد عالي. ولقد قام هؤلاء بالمساهمة في انجاز المناهج وسيقومون أيضا بقبول طلبتنا في السنة الدراسية الرابعة.

بعد ذلك سيكون موضوع الاقامة في ألمانيا للدراسة والتطبيق العملي مطروحا. انني سعيد جدا لاستعداد الكثير من الجامعات الالمانية بتقديم يد العون لنا. وبالطبع هم يستفيدون أيضا من جراء ذلك، حيث يربحون طلبة لبرامج دراسة الماستر والعلاقات الدولية وجسرا الى بلد عربي.

أجرت اللقاء كاتيا شبروس
ترجمة مصطفى السليمان
حقوق طبع النسخة العربية قنطرة 2005
صدر اللقاء في مجلة الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي

قنطرة

التعليم بضاعة للتصدير في زمن العولمة
يبدو أن المستثمرين الأجانب يتدفقون من كل البلدان على النيل لتشييد جامعات خاصة. فالأمريكان موجودون منذ عهد بعيد هناك، أما الفرنسيون والألمان فمتواجدون منذ بضعة فصول دراسية. في الخريف سيقوم الكنديون والبريطانيون بافتتاح صالاتهم الدراسية.

عمل مشترك ما بين جامعتَي عجمان وإرلانغن
من المنتظر أن يزداد تعاون جامعة فردريك-أَلكساندر في مدينة إرلانغن الألمانية وجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا الإماراتية على مستوى البحث والتعليم بعد التوقيع على اتفاقيتي شراكة وتوأمة بين المؤسستين.

www

الجامعة الألمانية الأردنية (باللغة الإنكليزية)