الهيئة الألمانية للتبادل العلمي
وقد اتُخذت الخطوات الأولى بهذا الخصوص من خلال وضع برنامج للتآخي بين الجامعات الألمانية والعراقية، كما استضافت الكليات الألمانية مجموعة من شباب الأساتذة والعلماء العراقيين في شتى التخصصات لعدة أسابيع أثناء الفترة الدراسية الشتوية 2003/2004، وشارك في هذا خمس جامعات ألمانية وسبع جامعات عراقية.
ومن الممكن أن تواصل الهيئة الألمانية للتبادل العلمي نشاطها على نهج تقاليدها القديمة، لأن لهذه الهيئة علاقات منذ الثمانينات مع الجامعات العراقية، وهذه العلاقات كانت قد انقطعت إثر قرار الأمم المتحدة عام 1990 بفرض عقوبات على العراق، إلا أن الفرصة سنحت لأول مرة لأن يتقدم الراغبون مباشرة بطلب إلى الهيئة الألمانية للتبادل العلمي للحصول على منح للبحث أو للحصول على منح لبرامج أخرى.
وفى عام 2003 حصل مرشحان عراقيان على منح للدكتوراة فى مجال الهندسة الإلكترونية والكيمياء التقنية،
كما تم تمديد خمس منح أخرى، ووافقت الهيئة الألمانية للتبادل العلمي عام 2004 على أربع طلبات للمنح بغرض دراسة الدكتوراة فى ألمانيا.
وعلاوة على هذا نجد أن العلاقات الثنائية الجيدة تنال دعما مستمرا عن طريق منح العلماء العراقيين فرصة الإقامة فى ألمانيا للبحث أو إعطائهم منح قصيرة، فمنذ عام 1990 استطاع حوالي خمسين عالما عراقيا الاستفادة من هذه البرامج، إضافة إلى التآخى بين الجامعات المتخصصة التى تدعم تبادل العلماء، مثل جامعة دورتموند، التي تتآخى كلية التخطيط بها مع ثلاث جامعات كردية فى السليمانية وأربيل ودهوك منذ عام 1997.
وتحاول ألمانيا جاهدة بعد هجمات 11 سبتمبر أن توطد علاقاتها أكثر مع العالم الإسلامي، ولهذا فقد شاركت الهيئة الألمانية للتبادل العلمي في البرنامج الخاص بالحوار الحضاري الإسلامي الأوروبي، الذي تمكنت من خلاله، وبمساعدة المال الممنوح من وزارة الخارجية، أن تدعم أكثر من 60 مشروعا في المنطقة، وكان من بين هذه المشروعات، ما ساعد على دعم التبادل وأعاد العلاقات بين العلماء الألمان والعراقيين.
وسوف تكون هناك مقابلات أخرى فى الصيف القادم بدعم من الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي، فهناك النية لعقد خمس دورات صيفية جامعية، كما تنوى الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي تمويل وظيفة مدرس لغة عندما تسمح الظروف الأمنية فى هذا البلد المليء بالكوارث.
الهيئة الألمانية للتبادل العلمي
ترجمة: عبد اللطيف شعيب