مبارك في قفص الاتهام على سرير طبي في أولى جلسات محاكمته
ظهر الرئيس المصري السابق حسني مبارك على سرير طبي في قفص الاتهام في محكمة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة اليوم الأربعاء (الثالث من آب/ أغسطس 2011)، حيث يحاكم مع نجليه علاء وجمال ومتهمين آخرين مع بدء وقائع محاكمتهم. ويرأس المحاكمة المستشار أحمد رفعت الذي بدأ وقائع الجلسة بالتحذير من أى إخلال بوقائع الجلسة.
وقبل ذلك هبطت الطائرة التي أقلت الرئيس السابق في مقر أكاديمية الشرطة بمنطقة القاهرة الجديدة وسط تهليل من العديد من المتظاهرين الذين أحاطوا بمقر الأكاديمية للمطالبة بالقصاص لضحيا الثورة. وتم تكثيف التواجد الأمني فور تحليق الطائرة خوفا من تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين المؤيدين والمعارضين المتواجدين أمام الأكاديمية.
وتجمع عشرات من أهالي ضحايا "ثورة 25 كانون الثاني/يناير" أمام أكاديمية الشرطة مطالبين بالقصاص من مبارك فيما تجمع عدد مماثل من أنصاره يعلنون تأييدهم له. ووقعت اشتباكات بين الفريقين اللذين تراشقا بالحجارة غير أن الشرطة تدخلت وسيطرت على الموقف وأقامت حاجزا بينهما.
ويمثل هؤلاء إضافة إلى رجل الأعمال الهارب حسين سالم أمام القضاء المصري في محاكمة يصفها المراقبون بالتاريخية والتي تعقد في مقر أكاديمية الشرطة في التجمع الخامس على مشارف مدينة القاهرة . وتتعلق الاتهامات التي يواجهها المعنيون وفقا لبيان كان قد أصدره النائب العام المستشار عبد المجيد محمود باشتراك الرئيس السابق محمد حسني مبارك عبر الاتفاق مع العادلي وبعض قيادات الشرطة في ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار المقترن بجرائم القتل والشروع في قتل بعض المشاركين في المظاهرات السلمية بمختلف محافظات الجمهورية التي بدأت اعتبارا من كانون ثان/يناير الماضي احتجاجا على التردي الأوضاع في البلاد.
كما يتابع مبارك بصفته رئيسا استولى لصالحه ولنجليه علاء وجمال على هدايا ومنافع بأثمان صورية مقابل استغلال نفوذه الحقيقي لدى السلطات المختصة. إضافة إلى اشتراكه مع وزير البترول الأسبق سامح فهمي في ارتكاب جريمة تمكين سالم من الحصول على منافع وأرباح مالية بإسناد شراء الغاز الطبيعي المصري للشركة التي يمثلها سالم وتصديره ونقله إلى إسرائيل بأسعار متدنية.
(ح.ز/ أ.ف.ب / د.ب.أ)
مراجعة: عبده جميل المخلافي