تحرير الموصل – غبار الإعلام أعلى من غبار المعركة

عناوين صحفية متضاربة وتعليقات وتغريدات طائفية من نخبة عربية منقسمة طائفياً وسياسياً في معركة إعلامية وقعها أسخن من معركة تحرير الموصل نفسها من تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي. فكلٌ "يصنع بطله" وكلٌ "يغني على ليلاه".

أغرقت عملية تحرير الموصل التي انطلقت منذ يومين صفحات الانترنت والقنوات العربية والعالمية بأنباء عن القتال الدائر حول المدينة بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي داخل المدينة من جهة أخرى. ولا غرابة! فمهنة الصحافة تعني نقل الخبر أو معالجته وعرضه على المتلقي، غير أن الأخير وجد نفسه مثل كل مرة صاحبت عمليات تحرير المدن العراقية من "داعش"، غارقا بكمٍّ من العناوين المختلفة والمتضاربة.

فإذا هرب من مشاهدة القنوات التلفزيونية إلى وسائل التواصل الاجتماعية فسيغرق مرة أخرى في أعماق بحر من التعليقات الطائفية والسياسية تصدر حتى من مثقفين أو كتّاب صحفيين أو من يطلق عليهم بالخبراء على اختلاف توجهاتهم السياسية والطائفية. فكلٌ يغني على ليلاه. أو كما يقتبس الكاتب الصحفي التركي محمود عثمان اوغلو من القرآن الكريم آية ويتلو " كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ".

المزيد في المقال التالي...