تضامن منقطع النظير مع نجم المنتخب الألماني بواتينغ بعد تعرضه لإهانة عنصرية
تكاد ردود الأفعال لا تتوقف على تصريحات نائب رئيس حزب البديل من أجل ألمانيا ألكسندر غاولاند التي أساء فيها لمدافع المنتخب الألماني جيروم بواتينغ. فبعد تضامن العديد من الشخصيات الرياضية والسياسية الألمانية مع بواتينغ، جاء دور المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لتدين على لسان المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت ما جاء على لسان السياسي الألماني اليميني الشعبوي.
وكان غاولاند قد صرح لصحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" في عددها الصادر الأحد (29 مايو/ أيار 2016) بأن الألمان لا يحبذون أن يكون بواتينغ، المولود في برلين من أب غاني وأم ألمانية، جارا لهم. وقال نائب رئيس الحزب اليميني الشعبوي متحدثا عن بواتينغ: "يجده الناس بأنه لاعب جيد، لكن لا يريدونه أن يكون جارا لهم".
يذكر أن غاولاند قال إنه "ليس عنصريا" وبأنه لا يتذكر أنه أدلى بهذا التصريح بحق بواتينغ في مقابلته مع الصحيفة الألمانية، التي عادت وأكدت أن بحوزتها تسجيلات تؤكد ذلك.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت الاثنين في العاصمة الألمانية برلين ردا على سؤال صحفيين عن تقييم ميركل لتصريحات غاولاند: "إن العبارة التي وردت بهذا التقرير تعد عبارة دنيئة ومحزنة". وقبل ميركل كان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير قد عبر عن تضامنه مع بواتينغ، شأنه في ذلك شأن وزير العدل الألماني هايكو ماس الذي كتب في تغريدة على تويتر يقول "إن بواتينغ يحظى باحترام وتقدير جيرانه"، معتبرا تصريح غاولاند "دون المستوى وينم عن عدم الاحترام".
انتقل للسكن بجوارنا
ولم يقتصر التضامن على الأوساط السياسية فقط، بل شمل أيضاً الفاعلين الرياضيين وزملاء بواتينغ في المنتخب الألماني. وقبل مباراة المنتخب الألماني أمام نظيره السلوفاكي، عبر لاعب شالكه الألماني بنيديكت هوفيديس عن تضامنه مع بواتينغ، حيث كتب على تويتر "إذا أردت الفوز بألقاب لألمانيا، فأنت بحاجة إلى جيران مثله (بواتينغ)"، واضعاً صورة تجمعه بجيروم بواتينغ. أما سامي خضيرة الذي حمل شارة القيادة في مباراة سلوفاكيا، فوصف تصريحات غاولاند بـ"المشينة". (المصدر: دويتشه فيله)