قلة المعرفة هي سبب تكفير الآخر
السيد سمير خليل، إن كلمة "الحكمة" ليست أول مايخطر على بال المرء عندما نتحدث عن الإسلام في هذا البلد، وعلى الرغم من هذا تقولون إن الإسلام في عصره الذهبي كان مصقولا بمبادئ العقلانية والمنطق، إلى أي مدى كان ذلك؟
الأب سمير خليل: حقا! لقد ساد في العصر الذهبي للإسلام، أي في عصر النهضة في القرن التاسع والعاشر، أولوية العقل والحكمة. كما أن السؤال "ما هو المنطقي؟" قد فتح آفاقا واسعة للنقاش بين المسلمين والغرب، ولكن منذ فترة من الزمن اعتبر المرء من جديد أن الدين أساس للسياسة والإقتصاد والمجتمع، وأصبح الشعار "الإسلام هو الحل".
ومنذ ذلك الحين أصبح الوضع أصوليا ونوعا من اللامعقول، والخطر في ذلك أن هذا التغيير كان باسم القرآن، وذلك لأن القرآن الكريم والآحاديث النبوية الشريفة يمكن تأويلها بأكثر من إمكانية، وأن المرء يمكنه إستنتاج ما يريد حسب حاجته، ويتغاضى عن الأمور الأخرى، مثل نداء النبي محمد للديمقراطية والحوار أو دعوته الصريحة لطلب العلم.
وكانت جماعة الإخوان المسلمين، والتي أُسست عام 1928، أنجح ما يكون في تفسيرهم للإسلام بطريقة متحيزة وحسب رؤيتهم الخاصة. إن المرء عندما يكون في مأزق، يُصدق كل ما يقال له.
إن "الاقتصاد في حال يرثى لها" ولذلك فإن "الإسلام هو الحل". لماذا؟ لأن القرآن يوجب للفقراء حقا على الأغنياء، وعلى هذا المنوال ينسجون لكل مشكلة حلاً.
هذا الأسلوب يعتبر على مايبدو ناجحا رغم أن جماعة الإخوان المسلمين محظورة تماماً في العالم الإسلامي.
الأب سمير خليل: إنهم يصبحون أقوياء كلما لاقوا اضطهادا كبيرا وطُوردوا بقسوة. وإن هذه القوة ليست نابعة عن حججهم القوية، بل ترجع إلى من يضطهدهم من الزعماء العرب والغرب، وذلك لأن العرب يضغطون من كل جانب بدلا من أن يتبعوا مبادئ الإسلام الحميدة.
إن سيد قطب، القائد السابق للإخوان المسلمين، قد ألف في الخمسينات تفسيرا للقرآن يقع في ستة أجزاء تحت عنوان "في ظلال القرآن"، وكان قد كتبه بعد أن درس عاما ونصف العام في الولايات المتحدة الأمريكية، تلك الفترة التي عانى فيها من صدمة نفسية.
وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية بالنسبة له شيطانا أكبر، كما أنه لم يستطع أن يستوعب أن أقوى دولة في العالم تسعى فقط– حسب رأيه– إلى اضطهاد الآخرين سياسيا واقتصاديا، ومن ثم نشأت نظريته "الجاهلية الجديدة".
ومصطلح "الجاهلية" هو وصف لعصر ما قبل الإسلام، حيث كان العرب وثنيون ويرفضون اعتناق الإسلام. وهكذا يرى سيد قطب أننا نعيش في عصر الوثنية الجديدة التي لا تريد اتباع الإسلام الحنيف.
هل لأن الإخوان المسلمين يتمسكون بماضي الإسلام، نجدهم ينهجون من أجل ذلك نهج محمد باستخدام قوة السلاح؟
الأب سمير خليل: نعم! "بالتكفير والهجرة"، أي اعتبارهم كفارا واعتزالهم. ماذا يعني ذلك؟ إن العرب أنفسهم لايعون مفهوم ذلك غالبا. فعندما واجه محمد مشركي مكة، اعتبرهم كفارا واعتزلهم وهاجر إلى المدينة، ثم عاد إلى مكة مسلحا. وكان يدعو المشركين إلى الدخول في الإسلام ثلاث مرات قبل أن يهاجمهم، ولا يبدأ بالهجوم إلا بعد أن يرفضوا ثلاث مرات.
وهكذا وضع قواعد صارمة للقتال في الإسلام: اعتبار الآخر أولا كافرا ثم هجره، وهذه الهجرة تعطي للمؤمن فرصة ليعد نفسه ويتسلح ضد الكافر، ومن ثم يُعرض الإسلام على الكافر ثلاث مرات، فإذا رفض هُوجم واعتُدي عليه.
وتُوجد فعلا جماعة تابعة "للجماعة الإسلامية" تُسمي نفسها "التكفير والهجرة"، وهي لا تتبع قواعد القتال هذه. المهم هنا أن نفهم مغزى هذه "الهجرة" وأنها تنتشر حاليا انتشارا واسعا.
نرى الآن في دمشق النساء المحجبات أكثر بكثير من السنوات السابقة مع أن سوريا كانت - فيما يتعلق بذلك – متحررة وأكثر انفتاحية إذا قُورنت بمصر. كما نرى تغيرا قد ظهر منذ عام، وهو أن كثيرا من المسلمات لايلبسن الحجاب فقط، بل اختفين بمعنى الكلمة تحت خمارات طويلة لا تسمح بالرؤية، ولبسن أيضا قفازات سوداء حتى لا يُرى أي جزء ولو صغير من أجسامهن. هل هذا هو الإعتزال والهجرة وهل هذا هو النموذج الذي يتحدثون عنه وهل أصبح الهجوم وشيك الوقوع؟
الأب سمير خليل: إن وقت الهجوم على من يُدعون بالكافرين لم يأت بعد، ولكننا في مرحلة الهجرة.
ضد من سيكون هجوم المسلمين المتشددين؟
الأب سمير خليل: سيكون ضد حكوماتهم أولا. إننا نعلم أن العرب المسيحيين يؤمنون بالله، وبناء عليه فهم مؤمنون حتى ولوكان إيمانهم "ناقصا". ولكن من يدعي أنه مسلم ولا يطبق الشريعة الإسلامية، أي الدستور القرآني، فمصيبته أفدح من الكل. وقد أعلنت جماعة الإخوان المسلمين الحرب ضد هذه النوعية من المسلمين منذ عقود، ففي مصر إغتالوا رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي وحاولوا اغتيال عبد الناصر.
أما في سوريا فقد تمردوا في بداية الثمانينات على الدكتاتور الأسد، حيث سحقهم في حماه عام 1982، ولكنهم نظموا أنفسهم من جديد ونقلوا نظرياتهم إلى الجزائر منذ عدة عقود. فكل الحكومات العربية بلا استثناء تعتبر في نظرهم "منافقة".
إن الهجمات التي حدثت في الرياض في مايو/ آيار العام الماضي تزامنت مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية انسحاب قواتها، وكأن الوقت قد حان للإنتقام من الحكومات العميلة مع الولايات المتحدة الأمريكية...
الأب سمير خليل: قد تكون الحكومة السعودية هي الأولى التي تعتقد مثل هذا إذا أمسك المتشددون بدفة الحكم. هذا النظام الملكي جمع ثروة طائلة جدا بعد ارتفاع أسعار البترول عام 1973، ثم بددوا المليارات من الدولارات البترولية على متعهم الشخصية التي تتعارض مع الآداب العامة، وفي نفس الوقت أرادت أن تتقلد ثوبا إسلاميا أنيقا عن طريق التبرع بالمليارات لأغراض دينية، أولها "للدعوة" أي نشر الإسلام في المدارس القرآنية.
وفعلا استفاد الوهابيون المتشددون من هذه الأموال، وأشهر من يمثلهم أسامة بن لادن. إن الوهابيين يشرفون على مناهج التعليم منذ عدة عقود ويلقنون الشباب كراهية الأجانب والتعصب ويسعون إلى العودة إلى الإسلام السلفي. وفي هذا نجد أن نظرتهم تتطابق مع نظرة الإخوان المسلمين، إلا أن هذه مصحوبة بالمال الكثير. إن الحكومة التي تحارب كل أنواع الإرهاب من أجل مصالحها الشخصية قد ربت أخطبوطا إرهابيا أصبح عدوا لها.
إن هجمات الرياض كانت في الحي الذي يسكنة الأجانب، وإنه من الواضح أيضا أن يري الأصوليون في كل الأجانب خطرا على الدين. ولكن كيف ينظرون إلى العرب المسيحيين؟ هل هم أعوان لوشنطن؟
الأب سمير خليل: بالتأكيد ليس ذلك في لبنان، وحتى الآن نجد أن الوضع هادئ في مصر وفي سوريا. إن المسيحيين في العالم العربي قد أخذوا موقفا ضد حرب العراق، كما أن موقف البابا كان تأييدا لهم في ذلك، خاصة أنه لم يكن ضد حرب العراق فقط بل ضد الحروب عامة.
وكيف يرى المسلمون المعتدلون المسيحيين في الغرب؟ ألم تقولون أن إعجاب العرب بالغرب قد فتر وقل حقا؟
الأب سمير خليل: نعم، لأنهم لا يستطيعون أن يروا في الغرب مبادئ وقيم. فمن المعروف أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد أن تعطينا درسا في الديمقراطية. ولهذا نجد العرب يطرحون باستنكار الأسئلة الآتية: ماذا عن مدينة كيوتو؟ ولماذا تستطيعون أنتم فقط تلويث البيئة دون أن تدفعوا لذلك أي ثمن؟ لماذا يحق لكم امتلاك القنبلة الذرية دون الغير؟
ولماذا تستعملون حق الفيتو دائما وتثورون عندما تريد فرنسا استخدام حق الفيتو مرة؟ لماذا تخرق إسرائيل كل قرارات الأمم المتحدة، والويل كل الويل إذا تنحنحت سوريا مرة بصوت عال؟
إن العرب لا يفهمون أسلوب حياة الغرب لأنهم لا يعرفونها، وأن معظمهم تعرفوا عليها بفضل "الفضائيات" من خلال أفلام الجنس والأفلام البوليسية، تلك التي تغذيهم بصور مشوهة عن الغرب بلا نهاية، وهي صور عن مجتمع ليس له شرف ولا قيم، وهذه الصور يراها الأصوليون على أنها صور شيطانية.
ومما يقوي هذه الصورة الشيطانية تصرفات الغرب، وعلى سبيل المثال تصرفات حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا يؤدي إلى"التكفير"، أي الاقتناع بأن المرء أمام مجتمع كافر ولا بد عليه أن يهجره، وهذه الهجرة قد بدأت للأسف فعلا منذ زمن بعيد.
هل هذا ينطبق أيضا على أوروبا وخاصة على ألمانيا؟
الأب سمير خليل: إن أوروبا لاتبدو لمعظم العرب شيطانية، بل خاملة وعديمة النشاط، ويظهر ذلك بصورة خاصة في ألمانيا حيث لا يوجد لديها الجرأة والمقدرة على أن تشجع جماعات المسلمين المتشددين الواقفين أمام أبوابها، فبدلا من أن تضع للمسلمين المقيمين في ألمانيا قواعد واضحة للإندماج المعيشي، تركتهم يعيشون في أحياء منغلقة عليهم، وهذا يجعل التربة خصبة لأولئك الذين ينادون بالتسامح معهم وأفكارهم في الحقيقة ليست متسامحة.
إن الألمان يميلون في الحقيقة إلى مفهوم "الحضارة المتعددة"، تلك التي ليست رومانسية ولا تعطي أهمية للقيم، وهم يخجلون أن ينتقدوا الحضارات الأخرى، فبدلا من أن يتعاملوا بموضوعية وبعزة نفس، فإنهم يفضلون الصمت.
ليست هناك موضوعية وعزة نفس أكثر مما ركز عليه الرئيس الألماني "راو" في كلمته في مايو/آيار 2000 بعنوان "العيش سويا في ألمانيا دون خوف أو أحلام" إن المرء لا يمكن أن يتصور أهمية لقواعد الإندماج أوضح من هذا. لقد ركز على أن النازحين إلى ألمانيا عليهم إحترام النظام الديمقراطي وحذر من عدم الإلتزام بهذه الديمقراطية لأي سبب عرقي أو ديني.
الأب سمير خليل: تعتبر القوانين التي تنطبق على الكل جيدة في حد ذاتها، ولكن هل يمتثل لها كل المسلمين المقيمين في ألمانيا؟ وماذا عن الألمان؟ هل لديهم الجرأة والشجاعة أن يعيشوا في ديمقراطيتهم؟ إن عدد المسلمين المقيمين في ألمانيا يبلغ ثلاثة ملايين نسمة.
فإذا تمكنوا جميعا من الإندماج والتعايش في هذه الدولة العلمانية، وإذا استطاع الألمان أن يصبحوا أكثر ثقة بالنفس – وأن يتجنبوا التسامح المفرط ذو العواقب الوخيمة - فإننا لن نجد عوائق أمام الحوار العقلاني الصريح.
حول أي شيء يكون الحوار العقلاني؟
الأب سمير خليل: أولا: إن الإسلام ليس له وجه مخيف، ولا يصح مقارنة الصحوة الإسلامية بالإرهاب. واللازم علينا هنا أن نعين الحدود التي تفصل بين المجموعات المتواجدة على الأراضي الألمانية.
إن ألمانيا دولة علمانية ولكن المنظمات الإسلامية ليست كذلك، لأن نظامها يقوم على أساس وحدة "الدين والدولة" معا، وهذا ليس خطأً، ولكن الدولة الألمانية لاتستطيع تحمل دستورين، دستورها الخاص والشريعة الإسلامية. إن علينا أن نجعل من هذه القضية موضوعا محل النقاش عَلناً وأن علينا أن نتبين موقف المسلمين الألمان: هل الغالبية يريدون دستورا مزدوجا، وهل هم على معرفة بالدستور الألماني؟
فقد يكون من الضروري توضيح هذه المسألة أولاً. فعلى سبيل المثال تطالب المنظمات الإسلامية بالفصل التام بين الجنسين وهذا يتعارض مع الدستور الألماني. ولقد إنتابني الشك عندما وجدت "حزب التحرير" له تمثيل في معرض الكتاب في فرانكفورت حتى وقت قريب، ذلك الحزب المحظور في كل البلاد الإسلامية والذي يمارس العنف بتجنيد الأفراد.
وهذا الحزب أصبح محظورا في ألمانيا منذ 2003، ولكن لماذا هذا التأخير؟ إن تسامح ألمانيا المفرط قد يجعل منها تربة خصبة للمسلمين المتشددين، وهذا ليس في صالحها ولا في صالح المواطنين المسلمين.
في أي المجالات يحتاج المسلمون الألمان مساعدات أكثر؟
الأب سمير خليل: لنأخذ على سبيل المثال موضوع حجاب المرأة المشهور. لقد أصبح عدد المسلمات الألمانيات اللآئي يرتدين الحجاب يزداد مع الوقت، وهذا يغضب الألمان ويشكل لهم مخاوف، ولكنهم لم يجعلوا منه موضوعا للنقاش الحر، مع العلم بأن هذا ليس له صلة بالمساس بحرية العقيدة ولا بالإنصهار في المجتمع، بل هي مسألة تخص معرفة الشيء والدراية به.
إننا لا نجد في القرآن الكريم نصا صريحا يفرض لبس الحجاب، كما أن غالبية المسلمات في العالم كن لا تلبسن الحجاب من قبل 30 عاما. إن الإيمان الحقيقي لا يحتاج إلى رمز مرئي، ولكن الأمر هنا لا يتعلق بمسألة الإيمان الحقيقي، بل يتعلق بمسألة قمع أصولية.
إن الكثير من المسلمين يبحثون الآن، حتى في ألمانيا، عن ملاذ ويعتقدون وجود ذلك في مثل هذه الحلول المطروحة، والألمان يقاومون ذلك بشدة ويحاولون إظهار الديمقراطية بشكل فعال ومثالي يكون بمثابة ملاذ للمسلمين في وطنهم الجديد.
وهذا يمكن أن يكون أساسا جيدا لحوار مفتوح مع الآخرين. إن الألمان لايستطيعون طرح الأسئلة، ويبدو لي أن الديمقراطية الألمانية لا تقف على أرض صلبة، وهذا يُضعفها. كيف تستطيع ألمانيا إذاً أن تقوم بدورها بين الأمم الديمقراطية، وكيف تساهم في تطوير التاريخ البشري وهي لا تعرف قدر نفسها؟
عندما تتحدثون عن مسألة الهوية تشيرون بذلك إلى نقطة ضعف عند الألمان، إنهم تائهون بين إعادة التعمير والتمزق الداخلي بين توجيهات القوى المنتصرة والوحدة التي مازالت في طور استكمالها ولا يجدون لهم هوية حقيقية حتى اليوم.
الأب سمير خليل: لا، إن الهوية الوحيدة التي يتمتع بها الألمان كانت من نوع سياسي واقتصادي وماعدا ذلك كان في طي الكتمان. وهنا يكمن الخطر في أن هذا الكتمان قد يؤدي إلى ضعف في الوقاية ضد الإتجاهات الأصولية، وقد يكون له عواقب وخيمة على المسلمين أيضا:
لقد عانت نفسية المسلمين كثيرا بسبب المساواة بين الإسلام والإرهاب بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، وهذا مما دفع الكثير إلى ترديد هتافات أصولية مواسية، وهذا مما جعل تلك الصورة الخاطئة تأخذ فيما بعد طابعا حقيقيا في أعين الغرب وخلق من جديد مجالا للمتطرفين الألمان.
نتيجة لذلك نجد أن هناك نوعين من الهوية مصابين بالضرر يواجه أحدهما الآخر، فطالما لازم مصطلح "الهوية الألمانية" شيئا من مفهوم القومية، فلن يكون في وسع الشعب الألماني أن ينادي بشعار "أنا الأقوى"، وربما لا يستطيع الأجانب فهم هذا.
الأب سمير خليل: إن المناقشة تعتبر هنا حتمية، فأي شعب لايستطيع كمجتمع – خاصة إذا كان متعدد الحضارات - البقاء سليما على طول المدى إذا كانت هويته الأساسية هي "الإمبراطورية الاقتصادية"، حتى أن الولاء للدستور لا يكفي طالما أنه في العقول فقط أما القلوب فهي خواء ويملؤها الخوف.
هنا تُفتقد همم الأفراد للدفاع باقتناع عن الديمقراطية. ومن وجهة النظر العربية حول هذه المناقشة التي يقوم بها الشعب الألماني – آملا أن تكون على نطاق واسع – أقول إن العرب معجبون بألمانيا، خاصة بقيمها الديمقراطية والحضارية، مثل المساواة وحقوق الإنسان والحرية والسلام. فهذه بالنسبة لنا هي القيم الأوروبية وقيم ألمانية أيضا. وتعتبر صدمة كبيرة إذا لم تدافع ألمانيا عن هذه القيم وتختفي وراء الشكوك الذاتية والسلام الخاطئ.
أجرت الحديث منى سركس
نشرت المقابلة في مجلة التبادل الثقافي
صفحة الأب سمير خليل الشخصية هنا