سفير الكرة اللبنانية في ألمانيا
يعد رضا عنتر نجم فريق فرايبورغ وأول لاعب لبناني في ألمانيا إحدى مفاجآت الموسم الحالي في الدوري الألماني الأول لكرة القدم البوندسليغه. وبعد إصابة في الرجل أبعدته عن الملاعب عدة أشهر عاد بقوة وسجل ثلاثة أهداف رائعة في مباراته الأولى ضد نادي بوخوم. ومنذ ذلك الحين وهو موضوع اهتمام إعلامي وجماهيري كبير. حسن ازنيند أجرى معه الحوار التالي:
أنت أول لاعب لبناني يلعب في الدوري الألماني الأول لكرة القدم، هل تعتبر نفسك سفيرا للكرة اللبنانية في ألمانيا؟
رضا عنتر: لست أول لبناني يلعب في المانيا فقط بل في أوروبا أيضا. إنه شيء جميل جدا أن أسمع جميع الناس يعتبرونني سفيرا للكرة اللبنانية، وأنا سعيد جدا بذلك وبتمثيل بلدي لبنان.
خلال سنتين لعبت ثلاثا وعشرين مباراة في الدوري الألماني. أين تكمن في نظرك أوجه الاختلاف بين البطولة الألمانية من جهة والبطولات العربية من جهة أخرى؟
عنتر: . هناك فارق كبير بين البطولات الأوروبية والبطولات العربية أواللبنانية يتمثل في الإحتراف وفي اللياقة البدنية وسرعة التفكير في الملعب، إضافة إلى الضغط النفسي الكبير على اللاعبين، وبطبيعة الحال المستوى العالي للبطولات الأوروبية.
بعد الإصابة التي أبعدتك عن اللعب لمدة طويلة، هل يمكن القول أنك تعافيت بشكل كامل منها؟
عنتر: صحيح. تعذبت كثيرا لمدة 11 شهرا تقريبا، ولكن الآن والحمد لله كل شيء على ما يرام، فبمجرد عودتي إلى الملعب سجلت ثلاثة أهداف، ولعبت عدة مباريات أخرى بشكل جيد.
شكلت المباراة ضد نادي بوخوم هذا الموسم محطة أساسية في مشوارك الرياضي في فريق فرايبورغ، وربما في البوندسليغه، حين سجلت ثلاثة أهداف بعد غياب طويل عن الملاعب، كيف يمكن لك أن تصف لنا هذه اللحظة، وما الذي تغير في علاقتك مع الجمهور و مع الصحافة؟
عنتر: كان الإحساس جميلا جدا، فأولا كانت علاقتي مع بقية اللاعبين دائما جيدة، لأن معظمهم كان على علم بمشواري في هامبورغ ويعرفون مستوى أدائي في الملعب، إلا أن الشيء الذي تغير هو علاقتي مع الجمهور، خصوصا بعد تسجيل الأهداف الثلاث، فالجمهور أراد التعرف أكثر على اللاعب اللبناني الجديد الذي حقق هذا الإنجاز رغم غياب طويل. وهذا كان مصدر سعادة كبيرة بالنسبة لي والجمهور على حد سواء.
لعبت 41 مباراة للمنتخب اللبناني كيف يمكن لك تقييم مستوى هذا المنتخب على المستويين العربي والآسيوي؟
عنتر: لست مطلعا على وضع المنتخب حاليا بشكل جيد، لأنني لم ألعب معه منذ فترة، ولكنني أتابع أخباره. والمنتخب يضم بلا شك عناصر جيدة، لكن المشكل الأساسي يكمن في التغييرات المستمرة. كل يوم يشهد المنتخب تغييرا معينا، إما تغيير المدرب أو اللاعبين.لابد من التركيز على ضرورة بقاء اللاعبين بعضهم مع البعض لمدة معقولة. فكل ستة أشهر، أو إذا لم يتأهل المنتخب لكأس العرب يتم تغيير كل الفريق ويأتون بفريق جديد.
ولكن أين تكمن المشكلة، هل هو في الإدارة، في التدريب أو في غياب مدارس لتكوين الناشئين؟
عنتر: أولا هناك ضغط كبير، فنحن اللبنانيون، نريد الوصول بسرعة، ولكن لابد من الصبر سواء على مستوى اللاعبين أو الصحافة أو الجمهور. فإذا خسر الفريق مبارتين يتم تغيير كل شيء، فالصحافة تكتب شيئا، وللاعبين رأي مخالف، والاتحاد له رأي آخر مختلف تماما. لا أريد أن ألوم أحدا من اللاعبين فكلهم زملائي تقريبا، لكني أسمع أنه ليس بينهم تعاون داخل المنتخب. كرة القدم تحتاج إلى عمل شاق ومتواصل، فلا يمكن الانتظار في البيت وفي الوقت نفسه تمني الفوز على المنتخب الكوري هذا شيء غير ممكن.
سيحتفل فريق فرايبورغ هذه السنة بالذكرى المائة لتأسيسه، وسيشارك في الإحتفال نجوم كثيرون منهم نجم الأغنية الألمانية هربرت غرونه ماير، ماهي طبيعة المشاركة المطلوبة من اللاعبين في هذا الاحتفال؟
عنتر: أظن أن هدفنا الأول في إطار هذه الاحتفالات هو قبل كل شيء البقاء في الدوري الأول، هذا شيء ضروري. فلا معنى للاحتفال إذا نزلنا إلى الدرجة الثانية. لابد أن يستمر الفريق في اللعب بشكل جيد وهو يضم عناصر جيدة لتحقيق هذا الهدف.
أجرى الحوار حسن زنيند، دويتشه فيلله 2004