الاشهر المقبلة ستكون حاسمة

في أول مقابلة تجريها وسائل الإعلام الألمانية مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات منذ فترة طويلة دعا الأوروبيين إلى لعب دور أكبر وممارسة ضغوط قوية على إسرائيل لتنفيذ "خريطة الطريق".

اعتبر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أن الأشهر الستة المقبلة ستكون حاسمة في النزاع الاسرائيلي ـ الفلسطيني. ودعا في مقابلة أجرتها معه مجلة "شتيرن" الألمانية أوروبا لأن تلعب دورا كبيرا في عملية السلام في المنطقة وأن تمارس ضغوطا على إسرائيل. وحضّ عرفات الأوروبيين على "ممارسة ضغوط أقوى على اسرائيل".

وقال للمجلة في عددها الصادر هذا الأسبوع إن على أوروبا أن تستخدم الضغط لتطبيق "خريطة الطريق" ولارساء السلام في الشرق الأوسط مضيفا أن الأوروبيين "مطالبين قبل غيرهم" بالتحرك لتنفيذ خطة الرباعية الدولية. ولاحظ أن الوضع الراهن "يقدم للاتحاد الأوروبي فرصة كبيرة".

وأكد الرئيس الفلسطيني أن الأشهر الستة المقبلة "ستكون حاسمة" مشيرا إلى أن مصاعب الولايات المتحدة في العراق "زادت من فرص تحقيق شيء ما" في أزمة الشرق الأوسط. ورأى أنه حتى توني بلير، الحليف الأوثق للأميركيين، "لم يعد يوافق على ما يفعله (الرئيس الأميركي جورج) بوش و(ورئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل) شارون في الشرق الأوسط".

وأعلن عرفات في المقابلة التي أجراها معه مراسل المجلة الألمانية في مقر إقامته في المقاطعة في رام الله عن "استعداده لمعاودة المحادثات مع الاسرائيليين في أي وقت كان".

ومقابلة مجلة "شتيرن" هذه هي أول حديث تجريه وسيلة إعلامية ألمانية منذ سنتين مع الرئيس الفلسطيني في ما يعتبر فكّ لطوق العزلة الاعلامية التي فرضها الإعلام الألماني على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعد الانتفاضة الفلسطينية الثانية ومع بدء الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون في ممارسة سياسة العزل وعدم الاعتراف به وإبعاده من السلطة.

إسكندر الديك، دويتشه فيلله 2004