حوار الغرب مع العالم الاسلامي
اشترك مثقفون من ست دول إسلامية في إعداد كتاب يتناولون فيه رأيهم عن العلاقة الحالية بين الغرب والعالم الإسلامي. صدر الكتاب عن معهد العلاقات الخارجية الألماني. اسكندرالديك حضرحفل عرض الكتاب في برلين
قدم مفوض الحكومة الألمانية لشؤون الاسلام والأمين العام لمعهد العلاقات الخارجية في برلين تقريرا بعنوان "الغرب والعالم الاسلامي" وضعه مثقفات ومثقفون من ست دول إسلامية من مصر وسوريا وفلسطين والبوسنة ـ الهرسك وباكستان وماليزيا لتعزيز الحوار بين الغرب والاسلام.
سعى التقرير الذي أصدره معهد العلاقات الخارجية أخيرا في برلين حول مستوى العلاقات بين العالم الغربي والعالم الاسلامي إلى إعطاء أجوبة عن الأسئلة العديدة المطروحة في الوقت الراهن. وصدر التقرير الحامل عنوان "الغرب والعالم الاسلامي" كمساهمة في إطار البرنامج الخاص التابع لوزارة الخارجية الألمانية الخاص بـ"الحوار الثقافي الأوروبي ـ الاسلامي". ووضع التقرير مجموعة من الكتاب المستقلين تضم سيدتين وستة رجال ضمنوه وجهات نظر موحدة بعد إجراء مناقشات مستفيضة في ما بينهم حول المواضيع المحورية العالقة بين الغرب والعالم الاسلامي مظهرين الاستعداد لمزيد من التفاهم والانفتاح بين العالمين وتجاوز روح الكراهية والنزعة إلى الارهاب.
وقدم كل من مفوض الحكومة الألمانية لشؤون الاسلام في وزارة الخارجية غونتر مولاك والأمين العام لمعهد العلاقات الخارجية كورت يورغن ماس التقرير رسميا في مقر أكاديمية العلوم في برلين. وتحدث مولاك عن التقرير قائلا:
"نحن غير واعين بالفعل لوجهة نظر العالم العربي حول الحوار الثقافي ـ السياسي الجاري وكيف ينظر الناس إلينا هناك مكتفين بنقل وجهة نظرنا إليهم. لذلك من المهم أن يقرأ المرء هنا كم أن بعض المواقف المسبقة موجود، وكم يلعب التاريخ دورا، وكذلك الاستعمار ومشكلة فلسطين والأمور الأخرى. ومن المهم أن نأخذ هنا كل ذلك بعين الاعتبار ونبدأ التفكير في كيفية أخذه بعين الاعتبار في حواراتنا المقبلة".
وعلق الأمين العام للمعهد ماس قائلا:
"الأمر بالنسبة إلينا يتعلق بايجاد المدخل لممارسة الحوار بيننا وبين العالم الاسلامي على مستوى متساو، وهذا يعني القدرة على الاستماع، أي ثقافة الاستماع. وهذا هو هدف التقرير، إضافة إلى سعينا لمعرفة كيف يستمع إلينا العالم الاسلامي لنبدأ التفكير في ما اذا كان علينا أن نغيّر شيئا في تفكيرنا بدل أن نطلب دائما من الآخرين تغيير تفكيرهم"
واضاف ماس أن كاتبي التقرير ينتقدون الارهاب ويرفضونه كما يرفضه الغرب، ولكنهم يتجاوزون ذلك للبحث عمليا عن جذور الارهاب واسبابه وكيفية محاربتها والتغلب عليها والوصول إلى حوار افضل مع الغرب.
اسكندر الديك، دويتشه فيلله 2004
بإمكانكم الاطلاع على محتوى الكتاب هنا