تعاون إذاعي عراقي- ألماني
في مؤتمر صحافي عقد في مقر وزارة الخارجية الألمانية في برلين عرضت مقدمة البرامج آنيا فولّينبرغ وكلاس غلينفينكل المبادرين لإنشاء إذاعة تخاطب الشباب العراقي مشروع بث برنامج إذاعي ألماني ـ عراقي من برلين في المرحلة الأولى بسبب مخاطر الوضع الأمني في البلاد. وتؤمن وزارة الخارجية الألمانية للبرنامج تمويلا كاملا يبلغ 83 ألف يورو على أن تشرف "مؤسسة فريدريش ايبرت" على المشروع.
وتحدثت الناطقة باسم وزارة الخارجية الألمانية آنتييه ليندرتسه عن دوافع الوزارة لتمويل المشروع الاذاعي فرأت أن البرنامج الاذاعي هو أحد عوامل الحوار الذي تسعى إليه الوزارة مع الدول العربية ومع الاسلام. وشددت على أن الوزارة لن تتدخل في رسم خطط وسياسة البرنامج الاذاعي الذي سيكون مستقلا في عمله.
وهذا ما أكدت عليه ايضا مقدمة البرنامج آنيا فولّنبيرغ التي ذكرت أن البرنامج سينتج في برلين ويرسل إلى العراق عن طريق الانترنت ليبث عن طريق محطة إف إم خاصة محلية اسمها " هوت إف إم".
وكان وصل إلى برلين قبل فترة ثلاثة محررين عراقيين للعمل مع زملاء ألمان لهم في البرنامج الذي ستكون لغة بثه العربية وإلى جانبها الانكليزية مع الترجمة.
وحددت الفئات التي يستهدفها البرنامج بالقول أنها فئات شابة بين سن ال 20 وال 35 وستكون محور إجراء العديد من المقابلات معهم ولأجلهم. وشددت على أن السياسة لن تكون جزءا من مادة البرنامج الذي لن يقدم أيضا نشرات أخبار، لكن التركيز سيكون على عرض أوضاع الشباب العامة وهمومهم وآمالهم وتطلعاتهم.
وذكر كلاوس غلينفينكل أن فكرة البرنامج الاذاعي بدأت بعد زيارتين قام بهما إلى العراق. وبعدما لم تتحمس للفكرة منظمة الأمم المتحدة طرح الأمر على مسؤولي الاتصالات في وزارة الخارجية الألمانية الذين رحّبوا بها.
وأكد أنه كان من الأفضل إنتاج البرنامج في بغداد، لكن الوضع الأمني الخطر فيها هو المانع حتى الآن. كما أن المحررين العراقيين الثلاثة يفضلون حاليا عدم الكشف عن هويتهم بسبب ذلك.
وقال إن القائمين على المشروع يريدون بالطبع متابعته بعد انتهاء تجربة الستة أسابيع، وأن الهدف إقامة محطة إذاعية في العراق، والبحث جار الآن للاتفاق مع محطات خاصة محلية في مدن أخرى مثل البصرة لتوسيع نطاق البث في البلاد.
وبعد أن أشار إلى ان الراديو وسيلة إعلامية محببة جدا في العراق أعرب عن أمله في التمكن من مواصلة البث حتى كانون الثاني (يناير) المقبل على الأقل وهو موعد الانتخابات العامة حيث سيلعب الشباب العراقيون دورا هاما فيها بسبب أعدادهم الكبيرة.
اسكندر الديك، دويتشه فيلله 2004