الثورة في إيران مع ميشال نوفل

أصبح ميشال نوفل شاهداً ميدانياً على صور الأيام الأولى للثورة الإسلامية في إيران بعد الإطاحة بالشاه، وشاهداً على سيطرة الإسلاميين شيئاً فشيئاً على المشهد السياسي في إيران وكان الصحافي الوحيد الذي تمكن من الدخول الى مكان احتجاز الرهائن الأميركيين الدبلوماسيين بعد اقتحام السفارة الأميركية من قبل الطلاب الإيرانيين.

غادر ميشال نوفل بيروت الى باريس، الى مكان إقامة روح الله الخميني، لتغطية الأحداث الإيرانية مراسلاً لصحيفة النهار اللبنانية. وذلك مع ورود أنباء عن سيطرة الثوار في إيران على الشارع والمؤسسات، وقرب عودة الخميني من منفاه.

والتحق بالوفود الصحفية في نوفل لو شاتو، حيث كان يقيم الخميني، ولم يعلم حينها أنه سيكون في عداد الوفد الصحافي المرافق للخميني في رحلة عودته، وأنه سيصبح شاهداً ميدانياً على صور الأيام الأولى للثورة بعد الإطاحة بالشاه، وشاهداً على سيطرة الإسلاميين شيئاً فشيئاً على المشهد السياسي في إيران.

كان ميشال نوفل الصحافي الوحيد الذي تمكن من الدخول الى مكان احتجاز الرهائن الأميركيين الدبلوماسيين بعد اقتحام السفارة الأميركية من قبل الطلاب الإيرانيين. نوفل، كان شاهداً أيضاً على الحرب الإيرانية العراقية واستسلام فرق من الجيش العراقي على الحدود، حيث التقى الخامنئي بملابس عسكرية، ممثلاً للخميني على الجبهة.

شهادة ميشال نوفل تنتقل من إيران الى تركيا، للحديث عن اليساريين الأتراك الذين التحقوا بمنظمة التحرير الفلسطينية ولقوا جميعا حتفهم في لبنان خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي. ويستعيد نوفل ذكرى أول لقاء برجب طيب أردوغان، حين كان رئيساً لبلدية اسطنبول ولقائه به، حين أصبح رئيساً للحكومة ثم ينتقل الى الصين، التي زارها ميشال نوفل والتقى فيها سيناهوك، ملك كمبوديا المتحالف مع الصين بعد الانقلاب على حكمه في كمبوديا.