المستشارة ميركل تعد بتقديم المزيد من المساعدات

وسط إجراءات أمن مشددة، وصلت المستشارة الألمانية ميركل إلى كابول في زيارة مفاجئة. وأثناء زيارتها الأولى إلى أفغانستان، التقت ميركل بالرئيس الأفغاني حامد كرازاي، كما تفقدت قيادة القوات الألمانية هناك.

وصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم السبت الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني إلى كابول في زيارة مفاجئة لأفغانستان لتفقد القوات الألمانية المتمركزة هناك، وسط إجراءات أمن مشددة. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها لميركل كرئيسة لحكومة الائتلاف الحاكم في ألمانيا. والجدير بالذكر أن الزيارة أحيطت بسرية بالغة على المستوى الرسمي لاعتبارات أمنية. تأتي هذه الزيارة بعد أن وافق مجلس النواب الألماني على تمديد مهمة القوات الألمانية في أفغانستان في منتصف شهر أكتوبر/تشرين الأول.

وبعد وصولها، صرحت ميركل أن زيارتها تعد في الدرجة الأولى علامة لتقديرها الشديد للقوات الألمانية والأجنبية العاملة على حفظ الأمن وإعادة البناء في كابول وأضافت: "أهم شيء بالنسبة لي هو الحديث مع الجنود الألمان والعاملين على إعادة البناء". المستشارة الألمانية زارت المركز الرئيسي لقوات حفظ الأمن الدولية إيساف، والتقت القائد ماكنيل ومبعوث الأمم المتحدة الخاص الألماني توم كونيجز، وتحدثت معهم عن الأوضاع الأمنية في أفغانستان وعن سير عملية إعادة البناء.

ميركل تعد بمزيد من الدعم في تدريب رجال الشرطة الأفغان

وفي إطار زيارتها، التقت المستشارة الألمانية الرئيس الأفغاني حامد كاررزاي، الذي أعرب عن شكره على المساعدات الألمانية التي قدمتها ألمانيا لبلاده على مدى عدة سنوات. ووعدته المستشارة الألمانية بالقيام بالمزيد من الجهود الألمانية في تدريب قوات الشرطة الأفغانية، وأضافت أن أحد أهداف السياسة الألمانية هو تمكين أفغانستان تدريجياً من أخذ مصيرها بيدها، مشيرة إلى أن إعادة بناء البلاد يجب أن تتخذ "صبغة أفغانية".

من ناحية أخرى رفضت ميركل مجدداً تكليف الجيش الألماني بالتواجد الدائم جنوبي البلاد،حيث يسود الهدوء نسبيا، وإن كان بالطبع يمكنه أن يساعد في حالات الطوارئ. لكنها أكدت أنه من الخطأ ألا تكمل ألمانيا مهمتها شمال البلاد.

الجدير بالذكر أن الزيارة أحيطت بالسرية التامة خوفاً من وقوع اعتداءات لذلك فقد صاحب المستشارة الألمانية وفداً صغيراً للغاية، كما تمت الزيارة وسط إجراءات أمن مشددة للغاية، حيث كانت ميركل ترتدي سترة واقية من الرصاص خلال تنقلها جواً وبراً من مقر قيادة قوات المساعدة الأمنية (إيساف) ومطار كابول والقصر الرئاسي. وتجنبت قافلة ميركل بقدر الإمكان السير على الطرق الخطيرة المؤدية إلى العاصمة الأفغانية. كذلك استقلت ميركل طائرة عمودية خاصة من الجزء العسكري بمطار كابول إلى داخل المدينة، وقامت مروحيات أمريكية بتأمين طائرتها خلال رحلتها القصيرة.

دويتشه فيله + وكالات (س.ك)

قنطرة

الصحافة في أفغانستان:
يغامر كل صحفي أفغاني بحياته إذا أراد تقديم تغطية إعلامية بصورة موضوعية عن الأحوال المزرية في البلاد. وليست حركة طالبان فقط هي التي ترى في الصحفييين ذوي الجرأة أعداءً بل أيضا الحكومة.