وائل غنيم رمز "ثورة جيل الفيسبوك"
منذ أن أجرى الناشط المصري وائل غنيم حواراً مع إحدى القنوات الفضائية المصرية الخاصة بعد أن أطلقت السلطات المصرية سراحه بعد اختفائه فترة قيام المظاهرات في العاصمة المصرية، أصبح غنيم في نظر الكثيرين محركاً للأحداث التي تشهدها مصر حالياً.
حين عرضت مقدمة البرنامج منى الشاذلي على غنيم صوراً للشباب الذين سقطوا في هذه المظاهرات، لم يتماك نفسه وانهمر في البكاء مقدماً اعتذاره لأسرة الضحايا قائلاً: " أنا آسف ولكن هذه ليست غلطتنا، هذه غلطة كل شخص متمسك بالسلطة ومتشبث بها"، ويقطع بعد ذلك وائل الحوار التلفزيوني الحي ويقرر مغادرة الأستوديو.
"كلنا خالد سعيد"
الناشط وائل غنيم منذ بداية اندلاع المظاهرات في 25 كانون الثاني/ يناير في العاصمة المصرية والمدن الأخرى اختفى دون معرفة مكانه وحاول الكثيرون من زملائه الناشطين الكشف عن الجهة التي اختطفته، ليطلق سراحه بعد ذلك في 7 شباط/ فبراير. وعبر الناشط المصري عن أسفه لأنه تم الكشف عن أنه مؤسس موقع "كلنا خالد سعيد" على موقع الفيسبوك. وهو موقع خصص للشاب المصري الذي لقي حتفه في النصف الأول من العام الماضي على يد الشرطة المصرية في مدينة الإسكندرية بعد أن رفض تفتيشه وعرف الفقيد بأنه "شهيد قانون الطوارئ".
في تعريف لصفحة "كلنا خالد سعيد" على موقع الفيسوك، والتي وصل عدد مشتركيها إلى أكثر من 600 ألف مشترك، كُتب أن"الصفحة ليس لها أي توجه سياسي ولا تنتمي لأي حزب أو حركة أو جماعة أو جمعية. ولكن الصفحة تشارك هموم الوطن مع أي حركة سياسية بتنادي بنفس المطالب وكأنها عبارة عن المرحلة الأولى لإفاقة المصريين". يشار إلى أن هذه الصفة الإلكترونية قد لعبت دوراً كبيراً في حشد كم من المتظاهرين لما يعرف بـ"يوم الغضب" في 25 كانون الثاني/ يناير 2011.
متحدث باسم "ثوار مصر"
وبعد الانتهاء من البرنامج الحواري الذي أذيع على الهواء في نفس اليوم الذي تم فيه إطلاق سراح وائل غنيم دشنت صفحة على موقع فيسبوك تحت عنوان "أفوض وائل غنيم للتحدث باسم ثوار مصر" وشارك فيها في الساعات الأولى أكثر من 70 ألف شخص ليصل عددهم حتى الآن إلى أكثر من 200 ألف مستخدم. ودشنت هذه الصفحة في إشارة إلى تأييد مستخدمي الإنترنت إلى جعل وائل غنيم المتحدث الرسمي باسم المتظاهرين في ميدان التحرير. وانتشرت الكثير من التعليقات والمناقشات التي تشير إلى وجود ثغرة في أوساط المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس المصري حسني مبارك في عدم وجود متحدثين رسميين باسمهم للتفاوض مع النظام الحالي.
وكان الناشط وائل غنيم ، وهو من مواليد عام 1980، ناشطاً إلكترونياً غير معروف على الإطلاق من ضمن النشطاء عبر شبكات الإنترنت إلى أن تم اختطافه بعد بداية ما يعرف بـ"يوم الغضب" في 25 كانون الثاني/ يناير. وتشير بعض المعلومات إلى أن وائل غنيم اختفى إثر لقائه المعارض المصري الدكتور محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن ذلك الحين بدأ اسم وائل غنيم يتردد. وبحسب المعومات المتوفرة على شبكة الإنترنت فإن وائل غنيم، الذي يعمل في الإمارات مديراً للتسويق الإقليمي لدى شركة محرك البحث "جوجل" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، متزوج من أمريكية وحاصل على البكالوريوس في هندسة الحاسبات من جامعة القاهرة والماجستير في إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية.
يذكر أن وائل غنيم شدد في أول حوار أجري معه بعد إطلاق سراحه على ضرورة التركيز على دور المشاركين والمعتصمين المتواجدين في ميدان التحرير والمناطق الأخرى، حيث أنه كان محتجزاً طيلة فترة المظاهرات.
وفي رسالة على موقع تويتر للمدونات القصيرة أكد غنيم أنه لن يمارس أي نشاط سياسي بعد أن تحقق حركة الاحتجاج أهدافها. وجاء في هذه الرسالة القصيرة: "أعد كل مصري بأنني سأعود إلى حياتي العادية ولن أشارك في أي عمل سياسي بعد أن يحقق المصريون حلمهم".
هبة الله إسماعيل
مراجعة: عماد م. غانم
حقوق النشر:دويتشه فيله 2011
Qantara.de
قراءة في ثورة الشباب المصري:
فجر جديد بقيادة الشباب في الشرق الأوسط؟
ترى الكاتبة والمدونة اللبنانية فرح عبد الساتر أن الشباب العربي أصبح اليوم ليس مسلّحاً فقط بهاتف البلاك بيري النقال والآي فون والمدوّنات والفيسبوك، وإنما كذلك بالقناعة بأن التغيير أصبح ضرورة حتمية في المنطقة العربية في مؤشر على بداية صحوة شاملة.
الاحتجاجات في مصر
شباب الفيس بوك في مصر يصنعون تاريخاً جديداً
تتواصل المظاهرات والاحتجاجات في شوارع مصر على نحو لم تعرفه من قبل. قائد هذه الاحتجاجات هو الفيس بوك، أما المتظاهرون فهم شبان، معظمهم من الطبقة الوسطى وغير مُسيّسين، سئموا البطالة والفساد، ويحلمون بثورة ياسمين جديدة.التقرير لسمير جريس.
الانتفاضة الشعبية في مصر
ربيع الشعوب العربية وزمن أفول الديكتاتورية
بعد أحداث تونس لم يكن هناك مراقب واحد لم يقل إن تكرار تلك الأحداث غير ممكن في مصر على الرغم من أن كل من عرف مصر وسكانها ولو بشكل سطحي يدرك أن الوقت قد حان الآن وكيف أصبح الوضع متأزماً وكيف صار الديكتاتور ممقوتاً. شتيفان فايدنر يتعرض إلى تغطية الإعلام الألماني لحركة الاحتجاجات في مصر وسيناريوهاتها المستقبلية.