نافذة الكترونية للمكفوفين على عتمة المجتمع

أطلق الطالب الكفيف في جامعة النجاح الوطنية الذي يدرس الموسيقى، مصطفى الجوهري، منتدى على شبكة الانترنت "معا لنرسم البسمة" ليعيد رسم الابتسامة على فئة ترفض ظلمة المجتمع وظلمه. هذه الشبكة الرائدة من نوعها في المنطقة توفر منيرا للمكفوفين ومسرحا لأحلامهم وجسرا للتواصل مع الآخرين. مهند حامد التقى مصطفى الجوهري وأجرى معه هذا الحوار.

أطلق الطالب االفلسطيني الكفيف في جامعة النجاح الوطنية الذي يدرس الموسيقى، مصطفى الجوهري، منتدى على شبكة الانترنت "معا لنرسم البسمة" ليعيد رسم الابتسامة على فئة ترفض ظلمة المجتمع وظلمه. هذه الشبكة الرائدة من نوعها في المنطقة توفر منبرا للمكفوفين ومسرحا لأحلامهم وجسرا للتواصل مع الآخرين. مهند حامد التقى مصطفى الجوهري وأجرى معه هذا الحوار.

​​ في البداية كيف انبعثت فكرة تصميم المنتدى؟

مصطفى الجوهري: جاءت الفكرة من خلال زيارة من طلبة مكفوفين من جامعة حيفا الإسرائيلية لطلاب مكفوفين في جامعة النجاح، وفي هذه الزيارة تبادلنا الأفكار ووجهات النظر لتسليط الضوء على فئتنا المهشمة، واتفقنا أن نعمل شيئا، لنثبت للعالم أننا نملك قدرات وإبداعات، لكن بحاجه إلى من يقف إلى جانبنا من مؤسسات وأفراد المجتمع.

ما الأهداف التي يقوم عليها المنتدى؟

الجوهري: الهدف الأساسي للمنتدى يتمثل في تعزيز التواصل بين ذوي الاحتياجات الخاصة عبر الانترنت وكذلك كسر الحواجز التي يقيمها المجتمع على الفئة الأكثر تهميشا في المجتمع، وبناء جسر من التواصل وتبادل الأفكار بين المكفوفين والمعاقين، لنخلق لنا منبرا نستطيع التواصل من خلاله ونعبر عن أفكارنا وطموحاتنا وأحلامنا .

ما القضايا والزوايا التي يعالجها المنتدى ويتناولها ؟

​​ الجوهري: المنتدى يحتوي على عدد كبير من الزوايا الثقافية، والأخبر المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة وزاوية المرأة ، وإبداعات المكفوفين، وكذلك تجارب ذوي الاحتياجات الخاصة مع كيفية التعامل مع المجتمع وقصص نجاحهم وإبداعاتهم. وكذلك يوفر المنتدى زاوية قانونيه من خلالها نجيب عن استفسارات ذوي الاحتياجات الخاصة وتعريفهم بحقوقهم من خلال مختص قانوني، هو أيضا يعاني من الإعاقة. وأصبحنا نتلقى اتصالات واستفسارات من أهالي المكفوفين في كفيت التعامل مع أبنائهم وأصبحنا مرجعا في هذه الاستشارات. كما يوفر المنتدى فرصه للمكفوفين ليعبروا عن ذاتهم والمشاركة في المواضيع داخل المنتدى، وهذا يخلق لدينا أننا مثل باقي أفراد المجتمع نتجول ونتبادل أفكارنا بحريه ومن دون مساعدة أحد. كما يقدم المنتدى برامج الكمبيوتر الناطقة مجانيا للمكفوفين وآخر المخترعات العلمية المخصصة لهذه الشريحة. ويوفر المنتدى متنفسا لهؤلاء من خلال غرف الدردشة التي يتبادلون من خلالها الأحاديث والتعرف على أشخاص جدد وبالتالي نخلق جوا من المرح والتسلية، إضافة إلى اكتساب المعرفة والتعرف على تجارب الآخرين من دول مختلفة.

"معا لنرسم البسمة" ما هي الدلالات التي يحملها اسم المنتدى؟

الجوهري: يحمل واقع ذوي الاحتياجات الخاصة حكم الواقع المرير الذي نعيشه، فنحن محرومون من الابتسامة ونحاول أن نعيد رسم البسمة على شفاه هذه الشريحة من المجتمع من خلال التواصل وتبادل الحوار وتوفير الاحتياجات الأساسية. ونحن لا نستطيع أن نوفر الابتسامة لهم وحدنا، بل بحاجه لتكافل الجميع ومساعدة المجتمع. ولذا أطلقنا شعارا موحدا "إعاقه تولد طاقه". نعم، هذه الفئة تعاني من نقص معين، لكن عندها طاقه بحاجه إلى من يديرها ويوجها ويرعاها وينهض بها حتى يصل بها إلى بر الأمان .وبذا وتتحول من فئة، ينظر إليها على أنها عالة على المجتمع، إلى فئة منتجه ومبدعه تساهم في تطور مجتمعها.

تمويل من مؤسسة التعاون
"نحمل المسؤولية للسلطة الفلسطينية التي لم تطبق قانون المعاق المقر عام 1999 الذي ينص على التعليم المجاني وتوظيف 5 في المائة في المؤسسات"

​​ كيف تصف لنا الواقع الذي يعيشه المعاق الفلسطيني؟

الجوهري: بصراحة نعيش في عالم مظلم مهمش، لا نملك فيه الكثير من الحقوق. فنحن نحمل المسؤولية للسلطة الفلسطينية التي لم تطبق قانون المعاق المقر عام 1999، الذي ينص على التعليم المجاني وتوظيف 5 في المائة في المؤسسات، وهذا ما يحرمنا من حقوقنا. وكذلك نعاني من قلة الرعاية الطبية وتوفير المعدات وبرامج الحاسوب الناطقة للمكفوفين التي تصل كلفتها إلى 2000 دولار. فوزارة الشؤون الاجتماعية تقدم لنا 250 دولارا على شكل منحة مقدمه من الاتحاد الأوروبي كل 3 أشهر، وفي بعض الأسر هناك 4 إعاقات وهذا كارثة اجتماعيه وطبية وماديه للأسرة. ولكن الجامعات الفلسطينية تقوم بدور ايجابي في تغيير نظرة المجتمع السلبية من خلال التوعية وإشراكهم في نشاطات جامعية ،بالإضافة إلى ذلك توفر لنا جامعة النجاح مختبر حاسوب خاص للمكفوفين الوحيد في الضفة الغربية.

هل لك أن تحدثنا عن تجربتك الإعلامية والمشاريع المستقبليه ؟

الجوهري: من خلال عملي كمذيع في راديو فرح في البداية في مدينة جنين حاولت أن افتح نافذة للمعاقين على المجتمع من خلال برنامج" شموع مضيئة" الذي يتناول قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة والتحدث عن همومهم وأحلامهم واحتياجاتهم . كنت استقبل المكالمات وعملت مراسلا في أثناء الاجتياحات الإسرائيلية للمدينة جنين وكنت أغطي المسيرات والأحداث الساخنة. فكنت أسمع الناس يتكلمون عن تعجبهم واستغرابهم لكفية أداء عملي. وأنا الآن أعمل مذيعا في محطة زين وما زلت أحمل الرسالة نفسها وأحاول أن أغير في نظرة المجتمع السلبية لنحقق لنا جميعا حياه كريمه . أما بالنسبة للمشاريع المستقبلية، فنحن بصدد إطلاق إذاعة خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، ولذا نعمل مع مؤسسات داخليه وخارجية لإطلاق هذا المشروع الأول والفريد من نوعه في الضفة الغربية والمنطقة.

أجرى الحوار: مهند حامد
حقوق الطبع: قنطرة 2009

قنطرة

مركز شتيرنبيرغ لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة في فلسطين:
برامج تأهيلية في ظل الأزمات السياسية
يعتبر مركز شتيرنبيرغ في مدينة رام الله مركزًا لتأهيل الأطفال والناشئين من ذوي الاحتياجات الخاصة جسديًا وعقليًا. ويهدف هذا المركز إلى دمج المعاقين في الحياة اليومية في المنزل والقرية. ويتصدَّر عمل مركز شتيرنبيرغ كذلك زيادة الوعي الأسري والمجتمعي بحاجات هذه الشريحة والعمل على دمجها في المجتمع ومؤسساته. سمية فرحات ناصر تطلعنا على نشاط هذا المركز

جمعية الرعاية المتكاملة في عين حلوان:
مساعدة الأطفال والأمهات
هناك ما يزيد على المليون طفل معوق في مصر ولا يلتحق منهم بالمدارس الخاصة للمعوقين سوى خمسة بالمائة فقط. تهتم جمعية الرعاية المتكاملة بالاشتراك مع منظمة يونيسف بشؤون بعض الأطفال المعوقين في ضاحية من ضواحي القاهرة. تقرير يانينا ألبرشت.

كتاب "مراقبة الحواجز العسكرية":
من أجل حقوق الإنسان الفلسطيني
صدر للكاتبة الإسرائيلية يهوديت كيرشتاين كيشيت كتاب بعنوان "مراقبة الحواجز العسكرية". يهوديت كيرشتاين واحدة من مؤسسات منظمة "محسوم ووتش" النسائية، التي تناضل من أجل حقوق الإنسان الفلسطيني وترفع شعار "لا للحواجز". تقرير بقلم بيآته هينرشس.