عبد الرزاق قرنح يرصد إرث الاستعمار وأثره في ترك الأوطان

عبد الرزاق قرنح الفائز بجائزة نوبل في الأدب: على أوروبا استقبال المهاجرين بمشاعر العطف والرحمة - قال الروائي التنزاني عبد الرزاق قرنح، الذي فاز بجائزة نوبل في الأدب لعام 2021 يوم الخميس 07 / 10 / 2021، إن على أوروبا استقبال المهاجرين بمشاعر العطف والرحمة بدلا من الأسلاك الشائكة وإن سلوك الحكومة البريطانية "مقزز إلى حد ما" تجاه الساعين للجوء.

وقال قرنح، الذي يرصد في كتبه إرث الاستعمار وآثاره على الأشخاص الذين يضطرون لترك أوطانهم، إنه فوجئ تماما عندما اتصلت به الأكاديمية السويدية لإبلاغه بفوزه بالجائزة.

ولد قرنح في زنجبار، تنزانيا حاليا، وانتقل وهو طالب إلى بريطانيا في 1968. وتصور رواياته، التي نُشرت أولاها عام 1987، بشكل متكرر النازحين والغرباء الذين يتصالحون مع هوية في حالة تغير مستمر.

وتحدث بشاعرية عن تجربة الهجرة، عن ترك المرء للأسرة وجزء من حياته للعيش في مجتمع جديد يشعر فيه على الدوام بأنه غريب. وأضاف قرنح (73 عاما) أنه يشعر أن الحكومة البريطانية تبدو سيئة تجاه أولئك الذين يسعون للحصول على اللجوء السياسي.

وقال لرويترز في حديقته في كانتربري بإنجلترا "في الوقت الحالي ، يبدو أن سلوك الحكومة مقزز إلى حد ما إزاء الأشخاص الذين يطلبون اللجوء أو الذين يسعون لدخول هذا البلد.

"يبدو أنهم يستغربون بأن القادمين من أماكن صعبة يريدون المجيء إلى بلد ينعم بالرخاء. لماذا يستغربون؟. من ذلك الذي لا يرغب في المجيء لبلد أكثر رخاء؟. هناك نوع من الخسة في هذه الاستجابة". يقدم قرنح عمله باعتباره محاولة لسد الفجوة بين العمل الأكاديمي عن الاستعمار والمعرفة الشعبية به. وقال "هذا مجال يمكن للأدب أن يلعب فيه دورا. ليس بأسلوب تعليمي بل من خلال السرد والتواصل ومن خلال الحديث عن الأشياء، ومن خلال جعل الناس يعيشون (الحدث)".

وبعد يوم من تعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "بالدفاع عن تاريخنا والميراث الثقافي" ضد أولئك الذين يهاجمون ماضي بريطانيا، قال قرنح إنه يرفض محاولات الاحتفال بتاريخ انتقائي.

وأضاف "يجب أن تعرف. لو أن هناك أمورا فظيعة يتعين معرفتها، لابد أن تُعرف. لا يمكنك أن تكتفي بالقول إنها هراء يزعجنا".

I dedicate this Nobel Prize to Africa and Africans and to all my readers. Thanks!

— Abdulrazak Gurnah (@GurnahAuthor) October 7, 2021

الفائز بنوبل الآداب: اللاجئون الأفارقة لا يأتون إلى أوروبا فارغي الأيدي

ودعا الفائز بنوبل الآداب للعام 2021 الروائي عبد الرزاق قرنح الخميس 07 / 10 / 2021 أوروبا إلى اعتبار اللاجئين الوافدين إليها من إفريقيا بمثابة ثروة، وشدد الكاتب المقيم في المنفى ببريطانيا بعد هروبه من تنزانيا على أن هؤلاء "لا يأتون فارغي الأيدي".

وقال قرنح في مقابلة مع مؤسسة نوبل إن "كثيرين من هؤلاء (...) يأتون بدافع الضرورة، ولأنهم بصراحة يملكون ما يقدّمونه. وهم لا يأتون فارغي الأيدي"، داعيا إلى تغيير النظرة إلى "أشخاص موهوبين ومفعمين بالطاقة".

يتميّز الروائي عبد الرزاق قرنح المولود في زنجبار والمقيم في بريطانيا بأعماله التي تغوص في آثار الاستعمار والهجرة على الهوية.

وهو كوفئ بالجائزة الأدبية الأرقى تقديرا لسرده "المتعاطف والذي يخلو من أي مساومة لآثار الاستعمار ومصير اللاجئين العالقين بين الثقافات والقارات"، بحسب لجنة التحكيم التي أشادت بـ "تمسّكه بالحقيقة وإحجامه عن التبسيط".

لجأ عبد الرزاق قرنح المولود في زنجبار، وهو أرخبيل يقع قبالة ساحل إفريقيا الشرقية بات جزءا من تنزانيا، إلى بريطانيا في نهاية الستينيات بعد بضع سنوات من الاستقلال في وقت كان عرب المنطقة يتعرّضون للاضطهاد. ولم يتسنّ له أن يعود إلى زنجبار سوى في العام 1984.

وكشف قرنح في تصريحات لوكالة "بي أيه" البريطانية "لم أستوعب بعد أن الأكاديمية قررت تسليط الضوء على هذه المواضيع المتجذّرة في أعمالي كلها. ومن المهمّ التطرّق إليها والتناقش فيها"، معربا عن فخره الكبير بهذه الجائزة.

ويعيش عبد الرزاق قرنح في برايتون في جنوب شرق إنكلترا وهو درّس الأدب في جامعة كنت حتّى تقاعده منذ فترة قصيرة.

واعتبرت الحكومة التنزانية أن تكريم قرنح يشكّل فوزا لتنزايا وللقارة الإفريقية برمّتها.

وقال الناطق باسم الحكومة التنزانية في تغريدة على "تويتر" توجّه فيها إلى الفائز "كرّمتم من دون شكّ مهنتكم على أفضل وجه. فوزكم هو فوز لتنزانيا وللقارة الإفريقية برمّتها".

وبات قرنح أول كاتب إفريقي منذ العام 2003 يحصل على نوبل الآداب والخامس من القارة ينال هذه الجائزة منذ بدء منحها.

وهو يكتب بالإنكليزية مع أن لغته الأولى هي السواحلية المعتمدة في تنزانيا.

التنزاني عبد الرزاق قرنح يفوز بجائزة نوبل في الأدب لعام 2021

وأعلنت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم اليوم الخميس 07 / 10 / 2021 فوز الروائي التنزاني عبد الرزاق قرنح بجائزة نوبل في الأدب لعام 2021.

وذكرت الأكاديمية أن قرنح استحق الجائزة لـ "تغلغله الحازم والمتعاطف في تأثيرات الاستعمار ومصير اللاجئين".

وقد وُلد قرنح في جزيرة زنجبار عام 1948 ، ولكن بعد انتهاء الحكم البريطاني في عام 1963 ، واجه اضطهادا بسبب عرقه العربي، فاضطر إلى الفرار، وانتهى به الحال كلاجئ في بريطانيا أواخر الستينيات.

وهو يعيش في بريطانيا منذ ذلك الحين، وكان يعمل بالتدريس في جامعة كِنت حتى تقاعده.

وكتبت الجامعة على موقع تويتر :"إننا سعداء للغاية لأن محاضرنا السابق عبد الرزاق قرنح حصل على جائزة نوبل في الأدب - إنه لأمر مُلهم حقا!".

'If there were Nobel Prizes awarded for collegiality, mentorship and wit, he would have won those as well.'



Learn more about our Emeritus Professor Abdulrazak Gurnah - winner of the #NobelPrize for Literature 2021 - and his colossal impact.✨https://t.co/1NkIPgXQ7l

— University of Kent (@UniKent) October 8, 2021

وتتضمن أعماله عشر روايات من بينها "الجنة"، التي تم ترشيحها لجائزتي بوكر ووايتبريد في عام .1994 وتعد تجربة اللاجئ وانفصاله عن بلده موضوعا رئيسيا في الكثير من أعماله.

وأكدت الأكاديمية "تفانيه من أجل الحقيقة"، ولفتت إلى أن رواياته "تثور على الأوصاف النمطية وتفتح الأعين على شرق إفريقيا المتنوع ثقافيا وغير المألوف لكثيرين في مناطق أخرى حول العالم".

وجائزة نوبل في الأدب هي أرفع جائزة أدبية في العالم، وتقدر قيمتها المالية بعشرة ملايين كرونه سويدية (حوالي 1ر1 مليون دولار).

وبذلك يصبح قرنح فقط سادس إفريقي يحصل على جائزة نوبل في الأدب. رويترز ، أ ف ب ، د ب أ

[embed:render:embedded:node:41360]