"فيلسوف التاريخ الإسلامي"...رحيل المؤرخ التونسي هشام جعيط
ولد المفكر والباحث العربي المعروف جعيط في تونس العاصمة لعائلة من المثقفين والقضاة ورجال العلم والدولة، أنهى تعليمه الثانوي بالمدرسة الصادقية قبل أن يستكمل دراسته العليا في فرنسا حيث حصل على الدكتوراه في التاريخ الإسلامي من جامعة السوربون.
كان أستاذا فخريا لدى جامعة تونس وأستاذا زائرا بعدة جامعات عربية وغربية. شغل منصب رئيس المجمع التونسي للعلوم والآداب والفنون (بيت الحكمة) بين 2012 و2015 كما كان عضوا في الأكاديمية الأوروبية للعلوم والفنون.
أصدر العديد من المؤلفات باللغتين العربية والفرنسية التي ناقش فيها جملة من الإشكاليات المحورية في التاريخ الإسلامي وأهم مكونات الموروث الحضاري.
هشام جعيط (1935-2021) حاور بين استخلاصات بين الأكاديمية للاتيان بتاريخ نقدي محلِّي بديل. معظم المؤرِّخين الأهليين الصاعِدين اليوم لا يهتمّون بهذا الهمّ الحضاري. غادَرنا اليوم إلى رحمة الله.
"هذا الإمامُ وهذه أعماله
يا ليت شعري هل آتَت آماله؟"— Abbass Braham (@abbassbraham) June 1, 2021
من مؤلفاته (الفتنة: جدلية الدين والسياسة في الإسلام المبكر) و(أوروبا والإسلام: صدام الثقافة والحداثة) و(أزمة الثقافة الإسلامية) و(الشخصية العربية الإسلامية والمصير العربي) و(تأسيس الغرب الإسلامي) إضافة إلى ثلاثية (في السيرة النبوية) التي تعد من أهم ما كتب.
منحته تونس وسام الجمهورية ونال العديد من الجوائز منها جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في الدراسات الإنسانية والمستقبلية من الإمارات عام 2007 كما اختارته المؤسسة العربية للدراسات والنشر في لبنان (شخصية العام الثقافية) لعام 2016. رويترز