تنافس دولي على التقارب مع آسيا الوسطى
تتمتع منطقة آسيا الوسطي بالعديد من المزايا التي تجعلها محل اهتمام كبير على المستويين الإقليمي والدولي، فعلى الرغم من أنها لا تطل على أي من المحيطات أو البحار المفتوحة، الأمر الذي يزيد من صعوبة تواصلها مع العالم الخارجي بطرق الملاحة البحرية، إلا أن موقعها الجغرافي بين آسيا وأوروبا وبحدود مع قوتين عظميين "الصين وروسيا"، ومتاخمة حدودها لإيران، يجعل من ذلك الموقع أهمية استراتيجية كبيرة سواء من الناحية الأمنية، أو من ناحية خطوط التجارة العالمية، خاصة وأنها شكلت في الماضي محطات مهمة على طريق الحرير القديم. هذا إلى جانب ثراء دول آسيا الوسطي بالعديد من مصادر الطاقة والموارد الطبيعية والمعادن، كما تعد من أهم مناطق انتاج الغذاء في العالم.
هذه الأهمية لمنطقة آسيا الوسطي جعل منها ساحة للتنافس الإقليمي والدولي للاستفادة من مزايا التعاون مع دول هذه المنطقة الحيوية، وكان آخرها عقد القمة الخليجية الأولي مع دول آسيا الوسطي C5 في مدينة جدة السعودية في 19 يوليو / تموز 2023، بعد قمتين عقدتهما دول آسيا الوسطي مع كل من الصين في مدينة شيان الصينية يومي 18، 19 مايو / أيار 2023، ومع الاتحاد الأوروبي برئاسة رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، في قيرغيزستان في 12 يونيو / حزيران 2023، الأمر الذي يؤكد على الأهمية المتنامية السياسية والاقتصادية والأمنية لمنطقة آسيا الوسطي على المستويين الإقليمي والدولي.
القمة العربية (أو بالأحرى الخليجية) مع آسيا الوسطى
وضع قادة دول مجلس التعاون الخليجي مع قادة دول آسيا الوسطى، خطة عمل مشتركة للسنوات الخمس المقبلة 2023- 2027، حيث تم طرح رؤية كل منطقة لمستقبل العلاقات فيما بينهم، وأولويات العمل لكل منطقة، فبالنسبة لمنطقة آسيا الوسطي، قال رئيس جمهورية كازاخستان قاسم-جومارت توقايف في كلمته، إنه يأتي في مقدمة اهتماماتنا توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والاستثماري معاً، والعمل على تنويع طرق نقل الطاقة والسلع بهدف زيادة الصادرات إلى دول الخليج. أما رئيس جمهورية قيرغيزستان صادير جباروف، فقد أكد على أهمية توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والاستثماري بين دول الخليج وآسيا الوسطى. معتبراً أن التعاون الاقتصادي والاستثماري يعد من أولويات الأعمال المشتركة بين الجانبين، مقترحاً إنشاء منطقة خالية من التأشيرات وتوسيع الرحلات السياحية بين منطقتي الخليج وآسيا الوسطى.
رئيس جمهورية طاجيكستان إمام علي رحمان، عبر عن أولويات بلاده والتي تتمثل في تفعيل التعاون في الجرائم العابرة للحدود إضافة إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري الذي يعد من صميم الأعمال المشتركة بين الجانبين إلى جانب التعاون في قطاع السياحة، مؤيداً لفكرة إنشاء "مبادرة حوار استراتيجي بين الخليج ودول آسيا الوسطى"، واقترح علي رحمان، إنشاء صندوق خليجي للاستثمار في آسيا الوسطى، داعياً دول الخليج للتعاون في المشاريع الكهرومائية.
وأكد رئيس تركمانستان سردار بيردي محمدوف، على أن مجالات الطاقة والنقل والتجارة هي الأكثر أولوية بالنسبة لبلاده، وأن التهديدات العالمية القائمة تتطلب توحيد الجهود لمواجهتها. واقترح إنشاء غرفة تجارية مشتركة بين دول آسيا الوسطى ومجلس التعاون الخليجي إلى جانب إنشاء مجلس بيئي يجمع الجانبين معاً.
رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، دعا بدوره إلى تعزيز التعاون الشامل في مختلف المجالات، مؤكداً استعداد بلاده لتطبيق آلية لتعزيز التعاون في مجال الأمن الغذائي مع دول الخليج. كما أكد على استعداد دول آسيا الوسطي C5، لدعم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
أما مجلس التعاون الخليجي فقد عبر عن أهدافه من التعاون مع آسيا الوسطي من خلال ما قاله قادة وممثلو دول المجلس، حيث أكد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في كلمته على ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة كل ما يؤثر على أمن الطاقة وسلاسل الإمداد، في ظل التحديات التي يواجهها العالم، مشدداً على أهمية احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
أما الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد الكويتي، فقد أكد على أهمية التشاور مع الشركاء في آسيا الوسطي من أجل مواصلة التعاون وتعزيز الأمن والاستقرار، داعياً إلى تأسيس شراكة استراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطى، التي اعتبرها شريكا أساسيا لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وثمّن ممثل سلطنة عمان، أسعد بن طارق، في كلمته، مواقف دول آسيا الوسطى الداعمة للقضايا العربية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. داعياً إلى تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين دول الجانبين، وخطة العمل المشترك للحوار الاستراتيجي والتعاون للفترة ما بين 2023 و2025. مذكراً بأن ما يجمع بين الجانبين من مصالح واهتمامات مشتركة يتطلب مزيداً من التواصل والتنسيق لدعم جهود إحلال الأمن والاستقرار والسلام.
وضعت القمة الخليجية مع دول آسيا الوسطي أهدافاً عريضة للتعاون فيما بينهم تتمحور حول الأمن والطاقة سواء التقليدية "النفط والغاز" أو الطاقة الخضراء، وكذلك الاقتصاد الرقمي والابتكار والتقنية الخضراء والاستثمار والتجارة والسياحة، وذلك من خلال تعزيز الحوار الاستراتيجي والسياسي بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول آسيا الوسطي C5، وتعزيز الشراكة نحو آفاق جديدة في مختلف المجالات، بما في ذلك الحوار السياسي والأمني، والتعاون الاقتصادي والاستثماري، وتعزيز التواصل بين الشعوب. ويأتي في مقدمة أولويات القمة العمل على تطوير طرق النقل المتصلة بين المنطقتين، وبناء شبكات لوجيستية وتجارية قوية، وتطوير أنظمة فعالة تسهم في تبادل المنتجات، وقد تم الاتفاق على عقد القمة القادمة في مدينة سمرقند بأوزبكستان عام 2025، وهو ما يؤسس لتناوب عقد القمة بين المنطقتين بشكل دوري كل عامين. هذا إلى جانب عقد منتديات متخصصة بين الجانبين مثل منتدى الاستثمار بين دول الخليج ودول آسيا الوسطى، الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية، في الربع الأخير من العام الحالي 2023، وبمبادرتي تركمانستان وقيرغيزستان لاستضافة منتدى الاستثمار بين الجانبين عام 2024.
تنسيق بين دول آسيا الوسطي
وعلى الرغم من أن دول آسيا الوسطي لا تجمعها مظلة منظمة واحدة مثل مجلس التعاون الخليجي، إلا أنه يوجد بينها تنسيق كبير في المواقف والرؤى، خاصة منذ عام 2016 بعد وصول رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف إلى السلطة في بلاده، حيث عمل على إطلاق حوار دائم مع دول الجوار بعد أن كانت الخلافات القائمة بين بعضها وبعض بسبب النزاعات الحدودية وعلى مصادر المياه سبباً في إحداث قطيعة وتوترات فيما بينها، فقد طرح ميرضيائيف مبادة للحوار والتنسيق بين دول آسيا الوسطي، من خلال عقد لقاءات بين قادة الدول الخمس بشكل دوري.
كانت المملكة العربية السعودية قد طرحت من قبل عقد "منتدى التعاون العربي مع دول آسيا الوسطي وأذربيجان"، بهدف إيجاد صيغة ما للتعاون بين الدول العربية وآسيا الوسطي وأذربيجان، واستضافت المملكة الجولة الأولي للمنتدى، ولكن يبدو أن البيروقراطية وعدم الانسجام بين الدول العربية أعاق عمل المنتدى، ولذلك طرحت السعودية صيغة التعاون الخليجي مع آسيا الوسطى، حيث يسود بين دول مجلس التعاون الخليجي الكثير من الانسجام والتنسيق في الرؤي والمواقف عما هو موجود داخل جامعة الدول العربية.
القمة الصينية مع آسيا الوسطى
كان الرئيس الصيني شي جين بينج، قد دعا زعماء دول آسيا الوسطي إلى قمة في مدينة شيآن يومي 18، 19 مايو 2023، وقد شارك في القمة رؤساء دول آسيا الوسطي الخمس، قاسم-جومارت توقايف رئيس كازاخستان، ورئيس قيرغيزستان صدير جاباروف، ورئيس طاجيكستان إمام علي رحمان، ورئيس تركمانستان سيردار بيردي محمدوف، ورئيس أوزبكستان شوكت ميرضيائيف، حيث قدم شي جين بينج شرحاً وافياً لضيوفه عن أهمية بناء مجتمع قوي يقوم على شراكة قوية مع الصين، تقوم على الندية والمصالح المشتركة والأمن الشامل والصداقة الدائمة.
وعلى الرغم من أن هذا كان أول اجتماع بحضور شخصي بين الرئيس الصيني ورؤساء دول آسيا الوسطى الخمس منذ أن أقامت الصين علاقات دبلوماسية مع هذه الدول قبل 31 عاماً، فقد أكد الرئيس الصيني لضيوفه على أهمية وجود آسيا الوسطى مستقرة ومزدهرة ومتناغمة ومترابطة، وذلك من خلال تنمية علاقات قائمة على المنفعة المتبادلة بين الدول الست والسعي لبناء مجتمع مشترك أوثق بين الصين وآسيا الوسطى.
وكان اختيار الرئيس الصيني لمدينة شيان الصينية لاحتضان تلك القمة له رمزية خاصة، فمدينة شيان شكلت بداية طريق الحرير القديم، الذي شكل ممراً حيوياً يربط بين الشرق والغرب منذ عهد أسرة هان قبل نحو ألفي عام من عام 202 ق.م، حتى عام 220 م. ثم كانت مبادرة الرئيس شي جين بينج حول مشروع الحزام والطريق التي اقترحها من كازاخستان عام 2013، لإحياء فكرة مشروع طريق الحرير القديم بمفهوم عصري. وخلال السنوات العشر التي مرت منذ طرح فكرة هذا المشروع "الحزام والطريق" حقق التعاون بين الجانبين تطوراً كبيراً تمثل في مضاعفة حجم التبادل التجاري أكثر من 100 ضعف، ليصل إلى 70.2 مليار دولار عام 2022، مقارنة عما كان عليه عند إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ودول آسيا الوسطي عقب استقلال هذه الدول عن الاتحاد السوفييتي عام 1991.
الصين تريد من آسيا الوسطي مواصلة العمل في تطوير مبادرة الحزام والطريق، وتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، إلى جانب تطوير إمكانات التعاون بشكل كامل في المجالات التقليدية مثل التجارة والقدرات الصناعية والطاقة والنقل، وتنشئة محركات نمو جديدة في مجالات مثل التمويل والزراعة والحد من الفقر وخفض انبعاثات الكربون والصحة والابتكار الرقمي. وكل هذه الأمور تحتاج إليها دول آسيا الوسطي أيضاً، التي ترى أن الصين مصدر كبير للتنمية والتقدم. إلى جانب أنها تلتزم بسياسة الاحترام المتبادل، والصداقة وحسن الجوار، والتضامن، والمنفعة المتبادلة. على عكس القوى الكبري الأخرى التي تعتمد على الهيمنة ووضع مصالحها في المقام الأول حتى ولو على حساب مصالح الآخرين.
تم خلال القمة التوقيع على سبع وثائق ثنائية ومتعددة الأطراف، بالإضافة إلى أكثر من 100 اتفاقية تغطي مختلف مجالات التعاون، وهو ما يعطي قوة دفع جديدة لتعميق العلاقات بين الصين وآسيا الوسطى، وتوفير منصة جديدة لتوسيع التبادلات والتعاون وفتح آفاق جديدة للتعاون المتبادل المنفعة، وقد تم إطلاق عام الثقافة والفنون لشعوب الصين ودول آسيا الوسطى، وطرح مبادرة بناء مجتمع مصير مشترك، ومن شأن مثل هذه المبادرات ضخ حيوية جديدة في عملية تطوير التعاون بين الصين وآسيا الوسطى التي تهدف إلى الحصول على دعم من قوة عظمي فيما يتعلق بالقضايا الجوهرية مثل السيادة والأمن والتنمية. وهو ما أكدت عليه الصين بمبادرتها المتعلقة بالأمن العالمي مع دول آسيا الوسطى، ومعارضة القوى الخارجية التي تقوض الحكومات الشرعية لدول آسيا الوسطى وتحرض على جولة جديدة من "الثورات الملونة".
خلال السنوات الماضية، ساهمت آسيا الوسطى بدور كبير في تطوير مشروع الحزام والطريق من خلال وضع استراتيجيات متوسطة وطويلة الأجل، حيث تم تنفيذ مشاريع عديدة في مختلف المجالات، وتم تشغيل خط أنابيب النفط الخام بين الصين وكازاخستان، وخط أنابيب الغاز الطبيعي بين الصين وآسيا الوسطى، والنقل البري والسكك الحديدية بين الصين وقيرغيزستان وأوزبكستان، وكان هناك أكثر من 25 ألف رحلة قطار شحن بين الصين وأوروبا يمر عبر آسيا الوسطى، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في ظهور سلسلة من المجمعات الصناعية في آسيا الوسطى.
القمة الأوروبية مع آسيا الوسطي
على بعد نحو أسبوعين من القمة الصينية مع دول آسيا الوسطي، وفيما يبدو محاولة لمواجهة ذلك النفوذ الصيني المتنامي، عقد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، قمة مع دول آسيا الوسطى بمدينة شولبون آتا على ضفاف بحيرة إيسيك كول في قيرغيزستان في 12 يونيو / حزيران 2023، هي الثانية من نوعها بين الجانبين.
الأزمة الأوكرانية، دفعت دول آسيا الوسطي إلى رسم واقع جديد يهدف إلى تنويع شراكاتها، وإحداث توازن في علاقاتها الخارجية بما يحقق لها الأمن والاستقرار، فهواجس الأمن كبيرة لدي هذه الدول، خاصة مع حالة عدم الاستقرار في أفغانستان المجاورة، والحرب الروسية الأوكرانية، لذلك تعمل هذه الدول مع الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيران وتركيا مع الحفاظ على نوع ما من التوازن في علاقاتها مع روسيا.
يعد الاتحاد الأوروبي أكبر جهة مانحة لدول آسيا الوسطى، حيث قدم لها منحاً بلغت قيمتها 1.1 مليار يورو خلال الفترة من عام 2014 حتى عام 2020. كما يشكل الاتحاد الأوروبي أكبر مستثمر في دول الإقليم بنسبة 42% من إجمالي قيمة الاستثمارات الخارجية في دول آسيا الوسطي، متقدما على الولايات المتحدة التي تبلغ قيمة استثماراتها 14.2%، وروسيا 6%، والصين 3.7%.
يهدف الاتحاد الأوروبي من علاقاته مع دول آسيا الوسطى إلى التصدي للنفوذ الروسي القائم منذ استقلال دول الإقليم عام 1991، حيث ظلت روسيا تنظر إلى هذه الدول على اعتبار أنها مناطق نفوذ تاريخي وحديقة خلفية لها، خاصة مع وجود شبكة كبيرة من العلاقات الثقافية والاقتصادية والأمنية بين روسيا ودول آسيا الوسطى، تتمثل في حجم الاستثمارات الروسية في هذه الدول واللغة الروسية المنتشرة على نطاق واسع، والأعداد الكبيرة من مواطني هذه الدول الذين يعملون في روسيا ويشكلون مصدرا مهما للدخل القومي لتلك الدول، إلى جانب الجاليات المنتشرة بنسب مختلفة في دول آسيا الوسطى من أصول روسية.
في المقابل تنظر دول آسيا الوسطي بكثير من الريبة والشكوك إلى الأطماع الروسية في أراضيها، وخاصة كازاخستان التي يتم التلويح بين الحين والآخر في وسائل الإعلام وحتى في البرلمان الروسي "مجلس الدوما" بأنه يوجد مساحات كبيرة من أراضي كازاخستان هي في الأساس أراضٍ تاريخية روسية، الأمر الذي يثير الكثير من الشكوك في النوايا الروسية تجاه كازاخستان، خاصة بعد التدخل الروسي في أوكرانيا. وفي أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها كازاخستان في بداية عام 2022، قال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو "الحليف الأقرب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين" خلال قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي في العاشر من يناير / كانون الثاني 2022، إن ما حدث في كازاخستان قد يحدث مرة أخرى في أوزبكستان، الأمر الذي أثار شكوك كبيرة حول من يقف وراء الأحداث التي جرت في كازاخستان، والدور الروسي في تلك الأحداث؟ وما إذا كانت مثل هذه التصريحات بمثابة رسائل تهديد إلى الدول الأخرى في آسيا الوسطي؟
سعي آسيا الوسطي لاستعادة هويتها التي خضعت للهيمنة الروسية
تسعى دول آسيا الوسطي إلى انتهاج سياسات مستقلة خاصة بها، واستعادة هويتها الثقافية والقومية التي ظلت لعقود طويلة خاضعة للهيمنة الروسية، لذلك تعمل على إحياء تراثها الثقافي والحضاري، وتنمية مواردها بغية تحقيق طفرة اقتصادية تمكنها من الحفاظ على سيادتها واستقلاليتها، ولذلك فهي تمد جسور التواصل والتعاون مع مختلف القوى العالمية والإقليمية لتحقيق تلك الأهداف المشروعة.
أحمد عبده طرابيك
حقوق النشر: أحمد عبده طرابيك 2023
أحمد عبده طرابيك باحث في شؤون آسيا والعالم التركي