الإعجاب والمشاركة

View of a destroyed tent in Gaza. In the foreground hangs a sign that reads ‘Press’ in Arabic and English. Journalists can be seen in the background.
دير البلح، قطاع غزة (22 يوليو/ تموز 2024): فلسطينيون ومصور يتفقدون خيمة مدمَّرة استخدمها صحفيون الصورة: Ashraf Amra via Anadolu/picture alliance

التغطية الجادة في حرب غزة تحديدا أمر صعب، حيث تعتمد وسائل الإعلام الغربية على أشخاص من قطاع غزة لإرسال الصور والمواد الصوتية لهم. ومن بين هؤلاء صحفيون جادون، ومن بينهم أيضا أعضاء من حماس يقدمون أنفسهم كصحفيين.

الكاتبة ، الكاتب: Sineb El Masrar

ملاحظة من فريق التحرير:

نُشر هذا المقال خلال مرحلة انتقالية لإدارة تحرير قنطرة في يوليو/ تموز 2024. نص المقال لا يفي بمعاييرنا المهنية على المستوى التحريري أو الجدلي. ونعتقد أنه من الخطورة بمكان أن يردّد النص افتراضات حول الشعوب الإسلامية والمجتمع الفلسطيني على وجه الخصوص، والتي نحاول تفكيكها في عملنا من خلال مساهمات قائمة على أسس علمية ومهنية. ورغم ذلك، لا يزال النص متاحًا على موقعنا الإلكتروني عملا بالشفافية الصحفية.

***

منذ نهاية الحرب العالمية الثانية يحتل ما يسمى بالصراع في الشرق الأوسط مساحة تتزايد بمرور العقود في وسائل الإعلام العالمية والفضاء الاجتماعي. فما كان حكرا على شريحة صغيرة من السكان كمتلقين لوسائل الإعلام، أصبح الآن ضجيجا عالميا مستمرا. وبفضل الأجهزة المحمولة، مثل الهواتف الذكية، لا يكاد أحد يستطيع الهروب تماما من الأخبار والصور ومقاطع الفيديو.

بالإضافة إلى ذلك فإن التغطية الموضوعية تكاد تكون مهمة مستحيلة في أوقات الحرب الملتهبة. فظروف العمل الصحفي الذي يتوخى الدقة في البحث ليست خطيرة فحسب، إنها محاطة أيضا بالمصالح الدعائية لمختلف الأطراف المتحاربة. وفي حالة حرب غزة فإن هذه الأطراف ليست إسرائيل وحماس فقط، بل كذلك إمارة قطر وجمهورية إيران الإسلامية اللتان أثبتتا دعمهما لحماس في مختلف المجالات. هذه الحرب أعقبت مذبحة السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، التي راح ضحيتها في المقام الأول إسرائيليون يهود، وأيضا إسرائيليون مسلمون، ومجموعات أخرى من الضحايا مثل أشخاص من تايلاند.

صور فظيعة

إن الصور التي انتشرت في جميع أنحاء العالم منذ بداية الحرب فظيعة ووحشية، ومعظمها لا يمكن تحمله. وليس من النادر أن تكون التقارير الإخبارية عبارة عن خليط من الجرحى والجثث، وذلك بهدف التضليل الإعلامي. ولا يمكن إلا لوسائل الإعلام المُنتقاة أن تقدم تقاريرها من قطاع غزة نفسه. وفي المعتاد تعتمد وسائل الإعلام الغربية على أشخاص من قطاع غزة لتزويدها بالصور والمواد الصوتية، ومن بين هؤلاء صحفيون جادون، ومن بينهم أيضا أعضاء من حماس يقدمون أنفسهم كصحفيين، لكنهم لا يلتزمون بالقواعد الصحفية.

تَلقى الصور المأساوية من قطاع غزة على وجه الخصوص انتشارا واسع النطاق في جميع أنحاء العالم - بغض النظر عما إذا كانت مُفبركة أم لا؛ فالمعاناة كبيرة، لذا تنتشر أخبارها على نطاق واسع في وسائل الإعلام الدولية، وبالأخص لدى أولئك المتلقين الذين لا يركزون اهتمامهم إلا على الضحايا الفلسطينيين، متجاهلين الضحايا الإسرائيليين.

"المعاناة كبيرة، لذا تنتشر أخبارها على نطاق واسع في وسائل الإعلام الدولية، وبالأخص لدى أولئك المتلقين الذين لا يركزون اهتمامهم إلا على الضحايا الفلسطينيين، متجاهلين الضحايا الإسرائيليين."

وليس من المبالغة القول إن المجتمع الدولي يجد نفسه في صف الفلسطينيين، بدلا من الاعتراف بمعاناة الطرفين، وإظهار التضامن مع المدنيين من كلا الجانبين. وينعكس ذلك في المقام الأول على التقارير الأجنبية، وخاصة في وسائل الإعلام التي تبث من الشرق الأوسط، والتي تشعر بالارتباط بالفلسطينيين لأسباب طائفية وإقليمية. 

View of destroyed houses in the Gaza Strip. A journalist and a cameraman are walking in the foreground.
منذ اندلاع الحرب في غزة تنتشر صور التدمير والمعاناة في العالم. تعتمد وسائل الإعلام الغربية على أشخاص مقيمين بقطاع غزة يزوّدونها بمواد صوتية وتصويرية، مثل رابعة خالد العجمي، مراسلة القناة "TRT عربي"، وفي الصورة تكون مع المصور في رفح. الصورة: Abed Zagout via Anadolu/picture alliance

سردية عمرها عقود

فضلا عن ذلك، هناك أيضا سردية معادية لإسرائيل في كل الدول ذات الأغلبية المسلمة، وهي سردية لا تقبل بحق إسرائيل في الوجود. وعلى هذا الأساس لا تلقى التقارير الواقعية قبولا؛ ما يلقى قبولا هو تلك التقارير الدعائية فقط، لأنها تنشر دائما الأحكام المسبقة البغيضة وسرديات الضحايا. والرواية الوحيدة المقبولة هي رواية المؤامرة التي تدعم صورتها الخاصة عن العدو بمزيد من المواد الإعلامية. وهذا ما يصعّب أيضا من التغطية الإخبارية في العالم كله، لأن التقارير الموضوعية - التي تنقل الحقائق ولا تعكس معتقدات المؤامرة المسبقة - يُنظر إليها على أنها فاسدة ومضللة.

يستند هذا التفكير إلى موقف مبدئي لا ينبع فحسب من نقص المعرفة بالتاريخ ومسار الحرب، بل ينبثق أيضا من موقف لا يرى إلا أحد اللونين، إما الأبيض أو الأسود. باختصار: إسرائيل = المعتدي، والفلسطينيون بلا جنسية = الضحية. أما كون الصراع معقد، فهذا حقيقة مزعجة للمتحيزين، وتجعل النقاش الموضوعي شبه مستحيل، لأنه ليس هناك اهتمام بالتأني في التفكير، والاحتكام إلى الحقائق الموجودة. 

وفي عصر تزداد فيه صعوبة التعرّف على الحقائق من الأساس، ويصعب على المرء التحقق من طوفان النصوص ومقاطع الفيديو والصور، فإن المشاعر وحدها هي التي تنتصر. في الحرب لا تموت الحقيقة أولا فحسب، بل تثار مجموعة كاملة من المشاعر. هنا تجتمع مشاعر الغضب مع الخوف والتأثر، مما يحجب التفكير العقلاني. لكن المشاعر تحديدا هي جزء من الحرب النفسية، ويتم إثارتها وتغذيتها عمدا، وذلك وفقا للمصالح الجيوسياسية.

"هنا تجتمع مشاعر الغضب مع الخوف والتأثر، مما يحجب التفكير العقلاني. لكن المشاعر تحديدا هي جزء من الحرب النفسية، ويتم إثارتها وتغذيتها عمدا."

في حالة الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني هناك أكثر من طرفين، فهناك العديد من الدول الأخرى التي يمكنها استخدام المشاعر المُثارة لزعزعة استقرار الغرب. وبذلك يمكن حشد الناس بكل سهولة ضد الديمقراطيات الغربية، بدون استخدام السلاح على أرض الغرب. وهكذا تتعرض للاهتزاز الجامعات والشوارع والبرلمانات والمدارس أيضا، أي كل تلك الأماكن التي يُعلم فيها ويُرعى الفكر الحر والثقافة وحرية الرأي. بالإضافة إلى ذلك، فإن قوات الأمن تعمل فوق طاقتها بسبب الانتشار المستمر للشرطة.

كل هذا يحدث أساسا عبر حملات التضليل القادمة من الخارج، وهي من ناحية تنطلق من جهات بث أجنبية لديها تراخيص، وتصل من ناحية أخرى إلى عدد لا يحصى من الناس وتثير مشاعرهم وتحرضهم أيضا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في المقام الأول. وهذا ليس بالأمر الجديد. إن أحد جوانب الصراع في الشرق الأوسط الذي نادرا ما يُسلط عليه الضوء هو استغلال القضية الفلسطينية لزعزعة استقرار الديمقراطيات الغربية.

التدريب على التضليل

إن اتهام الغرب بعدم الوقوف إلى جانب الفلسطينيين ليس بجديد، وقد سبق أن استُخدمته بمهارة جمهورية ألمانيا الديمقراطية من خلال تزويد منظمة التحرير الفلسطينية بالسلاح، وتدريبهم على التضليل الإعلامي، ومساندتها دبلوماسيا رغم الهجمات الإرهابية في الغرب، مما زاد من تعقيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ ذلك الحين؛ ولم يجدِ أي شيء من ذلك في إقامة دولة فلسطينية.

"إن أحد جوانب الصراع في الشرق الأوسط الذي نادرا ما يُسلط عليه الضوء هو استغلال القضية الفلسطينية لزعزعة استقرار الديمقراطيات الغربية."

ولا يهتم دُعاة البروباغندا بمعاناة السكان الفلسطينيين. وقد سبق أن استخدمت ألمانيا النازية استراتيجية الاستغلال هذه، فبالرغم من أن النازيين كانوا يحتقرون العرب الذين عاشوا في فلسطين تحت الانتداب البريطاني، إلا أن العرب كانوا مفيدين بما فيه الكفاية لاستغلالهم كأدوات ضد البريطانيين في الشرق الأوسط. 

لقد انطلقوا من معاداة السامية ذات الصبغة الإسلامية، ومزجوها بمعاداة السامية الأوروبية، وحرضوا المسلمين المحليين ضد السكان اليهود والمهاجرين الصهاينة. وحتى في ذلك الوقت استخدموا وسائل الإعلام، لا سيما الإذاعة. كانت محطة الإذاعة العالمية "تسزن" Zeesen تبث إلى المنطقة باللغة العربية، وتحرض الناس عبر تقاريرٍ معادية للسامية ومعادية لبريطانيا. وتم النظر إلى هذه البروباغندا باعتبارها مناهضة للاستعمار. ولا تزال عواقب هذه البروباغندا مؤثرة حتى اليوم، وهي تنتقل من جيل إلى جيل. وخلافا لما حدث في ألمانيا، لم يواجه الناس أبدا الماضي النازي في الشرق الأوسط نفسه. ويجب على وسائل الإعلام الألمانية أن تنهض بهذه المهمة أيضا إذا أرادت أن تفهم وتغطي إعلاميا معاداة السامية المتزايدة داخل الأوساط الإسلامية في هذا البلد.

وتنطبق هذه المواقف الإشكالية على وسائل التواصل الاجتماعي، لأن كل شخص لديه إمكانية الوصول إلى الإنترنت والهاتف الذكي من المحتمل أن يكون مُرسِلا، وليس فقط مُستَقبِلا كما كان الحال منذ قرون، إذ إن امتياز النشر، وقراءة ما يُكتب أو الاستماع إليه، وما يرتبط بذلك من أفكار وتحليلات وملاحظات، كان لفترة طويلة حكرا على قلة قليلة فحسب.

The photo illustration shows a user scrolling through his news feed on platform X on his smartphone.
تبين الصورة مستخدما للمنصة X خلال التمرير في التغذية الإخبارية. في يومنا هذا يمكن بمجرد نقرة واحدة ترويج صور وفيديوهات ونصوص ملايين المرات. الصورة: Jaap Arriens via NurPhoto/picture alliance

نقرة واحدة – تأثير لدى ملايين

أما اليوم، ومع وجود النشطاء والمؤثرين الذين يتظاهرون بأنهم صحفيون، فقد أصبحت البروباغندا هي الشائعة. ولأن الأمر منذ ظهور وسائل التواصل الاجتماعي لم يعد يقتصر على مجرد التلقي، فقد أصبح كل شخص مشاركا في البروباغندا، وذلك من خلال وضع علامة الإعجاب،"لايك"، أو عبر مشاركة المعلومات المضللة.

وبقيامهم بذلك يصبحون هم أنفسهم جزءا من المعلومات المضللة. ويغدو الشخص جزءا من الحرب، في حين أنه يستلقي على الأريكة، أو يجلس في القطار في طريقه إلى العمل. وهكذا، وبنقرة واحدة تنتشر ملايين المرات الصور ومقاطع الفيديو والنصوص التي لا يمكن لأي منهم التحقق منها، أو لم يحاول من الأساس التحقق من صحتها.

لا يزال خطاب ألمانيا النازية مؤثرا حتى اليوم، سواء في الشرق الأوسط أو في ألمانيا. وفي سياق النقاش الدائر حول اللاجئين من الدول الإسلامية الذين يمثلون أرضا خصبة للغاية لهذه البروباغندا، يجب أن نتحدث عن إعادة استيراد معاداة السامية، لأن محطات البث التابعة لجماعة حماس الإسلامية أو حزب الله ما زالت تستخدم السرديات المعادية للسامية نفسها التي كانت تُستخدم في الماضي. فعلى سبيل المثال يُلقن الأطفال الصغار في برنامج الأطفال الذي يُبث على قناة المنار، المقربة من حزب الله، أن اليهود مثل القردة والخنازير، وفي الوقت نفسه تقول قناة الأقصى التابعة لحماس إن المحرقة كانت من اختراع اليهود أنفسهم، ثم أُلقيت مسؤوليتها على النازيين لتأسيس إسرائيل. وأظهرت العملية العسكرية في رفح، التي أسفرت عن مقتل كوادر حماس المسؤولة عن أحداث 7 أكتوبر/ تشرين الأول، بالإضافة إلى سقوط ضحايا من المدنيين، كيف يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تؤثر على وسائل الإعلام الإخبارية. وأظهرت الصورة التي التقطها الذكاء الاصطناعي لرفح، والتي انتشرت على نطاق واسع تحت هاشتاغ "كل العيون على رفح"، جبالا مغطاة بالثلوج لا وجود لها في قطاع غزة، وأوحت بقصف يستهدف مخيم اللاجئين. وكانت القناة الثانية في التلفزيون الألماني ZDF قد توصلت بعد بحث طويل إلى أن الهجوم قد وقع خارج منطقة الحماية. (https://www.zdf.de/nachrichten/politik/ausland/rafah-tote-verleute-luftattack-israel-100.html).

وحتى دعاة التلفزيون المتدينون يشيدون بهتلر في البرامج العربية التي تُعرض في الغرب أيضا.

"لأن محطات البث التابعة لجماعة حماس الإسلامية أو حزب الله ما زالت تستخدم السرديات المعادية للسامية نفسها التي كانت تستخدم في الماضي... وحتى دعاة التلفزيون المتدينون يشيدون بهتلر في البرامج العربية التي تُعرض في الغرب أيضا."

ومن أمثلة ذلك الشيخ يوسف القرضاوي الذي لم يصل فحسب إلى المشاهدين الناطقين بالعربية في الشرق الأوسط على مدى عقود ببرنامجه "الشريعة والحياة" على قناة الجزيرة، بل وصل أيضا إلى المشاهدين في الدول الغربية. وفي مقابلة معه لقناة الجزيرة في عام 2009 أشاد القرضاوي بهتلر لإبادته لليهود، وأعلن أن "المرة القادمة ستكون إن شاء الله على أيدي المؤمنين". وعلى خلفية النقاشات المتعلقة بما بعد الاستعمار يتم إهمال المسؤولية الألمانية عن هذا الجزء من التاريخ في هذا الجزء من المنطقة إهمالا كاملا. ويحدث ذلك أيضا في التغطية الإعلامية. وهذا خطأ جسيم، لأن هذه الدعاية النازية لا تزال تمارس تأثيرها في الشرق الأوسط وفي ألمانيا، ولا يزال الشعب الفلسطيني محروما من الحياة الآمنة المطمئنة دون كراهية.

وهذا ما يزيد من أهمية تحمل المسؤولية عن هذا الفصل المظلم من التاريخ، ونشر المعلومات عنه في وسائل الإعلام، والتوعية بشأنه. إن على أي شخص يهتم اهتماما جادا بالتغطية الصحفية الموضوعية وحقبة ما بعد الاستعمار ألا يتجاهل هذا الإرث الدعائي، فما زالت الإذاعات غير الألمانية تواصل إرث النازيين الدعائي، وهذا يجب ألا يمنع وسائل الإعلام الألمانية من تغطية الصراع بموضوعية وكفاءة. على سبيل المثال، ما حدث في حالة التغطية الإعلامية لمجاعة مزعومة في قطاع غزة، والتي بحسب تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) الصادر مؤخرا، ليست موجودة، ولم تكن موجودة. لقد تم خلط صور قديمة لأطفال مرضى ميؤين من شفائهم في مستشفيات مع صور من الحرب السورية من عام 2015. أما الصور الحديثة للأسواق الممتلئة عن آخرها بالبضائع ومحطات الشواء في قطاع غزة، والتي نشرها الشباب الفلسطيني أنفسهم على وسائل التواصل الاجتماعي، فإن المرء يبحث عنها دون جدوى في نشرات الأخبار الألمانية.

إن محطات البث العامة التابعة للدولة بشكل خاص لا تخضع لضغوط اقتصادية لأن تمويلها يتم عبر رسوم البث، ولهذا يجب عليها ألا تماشي في برامجها وتقاريرها أولئك الذين يؤمنون بالمؤامرات. فالتغطية الموضوعية الدقيقة ليست خدمة، بل هي حق أساسي لجميع المتلقين في ألمانيا. والحق الأساسي في حرية التعبير لا يعفي الإعلاميين من واجب البحث عن الحقيقة.

Sineb El Masrar

© Qantara.de/ar 2024

زينب المسرار: كاتبة، ومقدمة برامج، وصحفية، وكاتبة مسرحية. في عام 2018 صدر كتابها "الرجال المسلمون: من هم، وماذا يريدون؟" الذي تتناول فيه بشكل نقدي الأحكام المسبقة ضد الرجال المسلمين. في عام 2021 عُرضت مسرحيتها "قوى الظلام" لأول مرة في مسرح وستفالن في مدينة كاستروب راوكسل، وتتناول فيها موضوعات معاداة السامية والاعتقاد في المؤامرة في مجتمع ما بعد الهجرة.