كارثة كورونا: مدير مستشفى في تونس ينهار باكيا بسبب نفاد الأكسجين
في الوقت الذي تسجل فيه تونس أرقام قياسية للإصابات بفيروس كورونا المستجد خلال الأسابيع الماضي، تعاني المستشفيات من نقص في كل المستلزمات ووجد العاملون في الصحة أنفسهم عاجزين أمام حالات المرضى الخطيرة.
ويظهر الفيديو مدير المستشفى ينفجر بالبكاء عندما كان بانتظار وصول إسطوانات الأكسجين.
حدث المشهد في بهو مستشفى ماطر المحلي وهي مدينة تقع على بعد خمسة وستين كم شمال العاصمة تونس. ونرى من خلاله مدير المستشفى، (في الدقيقة 3 و38 ثانية) الحبيب الوشام يجري مكالمة هاتفية ثم ينهار باكيا.
مقطع فيديو يظهر مدير مستشفى ماطر الحبيب الوشام وهو يبكي عندما كانت المؤسسة الصحية التي يديرها تواجه نفاد مادة الأكسجين. ونشر المقطع على صفحة "ماطر للكل'' على فيس بوك يوم الأحد 18 تموز/ يوليو.
سفيان بن عيسى الذي يعمل صحافيا هو من صور هذا المشهد. ويعمل لصالح وسيلة الإعلام المحلية "ماطر للكل". ويتابع سفيان عن قرب الوضع في المستشفى منذ عدة أيام.
حدث هذا بعد ظهر ذلك اليوم: تأخرت الشاحنة التي كان من المفترض أن تزودنا بإسطوانات الأكسجين في الوصول. كان من المبرمج أن تتحول العربة إلى وحدة تكثيف مادة الأكسجين في مؤسسة متخصصة تدعى "أير ليكيد" وذلك بدف تعبئة الإسطوانات"
اهالي القيروان يواجهون الكورونا بالاكفان
ليصلي الشعب على هذه الدولة و رؤسائها و حكومتها صلاة الجنازة pic.twitter.com/2N7Nf6HLdB— Emna Somrani (@EmnaSomrani1) June 19, 2021
إقالة وزير الصحة على خلفية التدهور في أزمة كورونا
وفي تطور جديد كلف الرئيس التونسي قيس سعيّد أمس الأربعاء الجيش مهمة إدارة الأزمة الصحية في البلاد، غداة إقالة رئيس الوزراء هشام مشيشي لوزير الصحة فوزي المهدي، وسط تفاقم أزمة جائحة فيروس كورونا مع تسجيل أكثر من 550 ألف إصابة ونحو 18 ألف حالة وفاة.
بدورهم يشتكي التونسيون من سوء إدارة الأزمة وبطء حملة التطعيم.
ويأتي قرار سعيّد غداة إقالة مشيشي لوزير الصحة فوزي المهدي المقرب من الرئيس، ووصفه لقرارته بأنها "شعبوية وإجرامية" بعد أن دعا المهدي الشبان للتطعيم بشكل استثنائي الثلاثاء.
لكن الرئيس التونسي قال في تصريح لقناة العربية السعودية أثناء زيارة لمركز تطعيم بالعاصمة، إن تكدس الناس بذلك الشكل أمس الثلاثاء وراءه أهداف سياسية وهو أمر مدبر من أطراف داخل المنظومة السياسية. مضيفا أن "إدارة الصحة العسكرية ستتولى إدارة الأزمة الصحية في البلاد".
ووصلت إلى تونس مساعدات دولية من دول أوروبية وعربية كان ضمنها أكثر من 3 ملايين جرعة لقاح، إلى جانب مستشفيات ميدانية وأسرة عناية فائقة لمساعدتها على مواجهة الأزمة، فيما لا تزال تتخبط في أسوأ أزمة مالية على الإطلاق وتوشك على الإفلاس.
وسجلت البلاد إصابة أكثر من 550 ألف شخص بفيروس كورونا، بينما اقترب إجمالي الوفيات من نحو 18 ألف شخص. في المقابل، لم يحصل سوى 950 ألف شخص على تطعيم كامل من مجموع 11.6 مليون نسمة.
المصادر: فرانس24، ا.ف .ب ، رويترز