لماذا يتملق الإعلام الألماني للحركة المعادية للإسلام؟

يرى شتيفان فايدنر، رئيس تحرير مجلة فكر وفن، في هذه المقالة أنه إذا كانت الحركة المعادية للإسلام في ألمانيا تنادي بأنه لا تسامح مع من لايعرف التسامح –وفقا لمنظورها- فإنه يجب علينا أن نخضعها للمنطق ذاته الذي تنادي به بأنه لا تسامح مع مثل هذه الدعوات التحريضية التي تضر بنسيج المجتمع الألماني بكل أطيافه.

الصورة د.ب.ا
"الحركات المعادية للإسلام تنشأ، حالياً، على المستوى المحلي فقط وأن هذه الأحزاب تكاد تعيش على الهامش، وتعجز عن تحقيق شيء ذي بال"

​​إذا كانت النقاشات الدائرة على صفحات بعض الصحف الألمانية الصادرة في ربيع عام 2010 مرآة صادقة لوجهة نظر الألمان، علينا، عندئذ، أن نفترض أن نحو خمسين بالمائة من أفراد الشعب الألماني يعتبرون الإسلام وأغلب المسلين خطراً يتهدد أمنهم ويعتقدون أن وجود الحجاب والمساجد في الأماكن العامة يشكل رمزاً لاضطهاد النساء وظاهرة تشير إلى سعي الإسلام للهيمنة على بلادهم. وإلى حد ما، يأتلف الموقف المستخلص من وسائل الإعلام مع النتائج المستخلصة من استطلاعات الرأي العام أيضاً. بهذا المعنى، فإن السؤال الذي يشغل البال لا يدور حول صدقية الصورة المستخلصة، بل حول تقييم هذه الصورة. فهل يعود الموقف السلبي من الإسلام إلى مشاعر الحذر التي يتحلى بها المواطنون الألمان أم أنه دليل على المواقف غير المنصفة التي يتخذها الرأي العام الألماني حيال الإسلام؟ أي، وبتعبير آخر، هل كانت هذه المواقف السلبية حصيلة
وقائع حقيقية أم أنها كانت مجرد مَخاوِف مَرَضِيَّة؟

ومع اعترافنا بان النقاش الدائر قد اتصف بفظاظة قاسية وانفعال ينم عن غضب شديد، إلا أن إلقاء نظرة على ما هو سائد في أنحاء أخرى من أوروبا، يبين لنا أن واقع الحال كان يمكن أن يكون أكثر فظاظة وأشد انفعالاً. ففي الدنمارك وهولندا وبلجيكا وفرنسا وسويسرا لا تفصح الروح المعادية للإسلام عن نفسها في الأركان الثقافية التي تنشرها الصحف والمجلات، ولا في شبكة الانترنت والندوات التلفزيونية فقط، بل هي تظهر، أيضاً، للعيان في خارطة الحياة الحزبية وفي نتائج الانتخابات العامة وفي القوانين المشرعة للتعامل مع الإسلام على وجه الخصوص.

وعلى خلفية هذه الحقيقة، فإن الأمر المدهش هو أن وجهات نظر الرأي العام حول الإسلام لم تخلق في ألمانيا رد فعل سياسي له أهمية تذكر. أضف إلى هذا أن المحاولة، التي بذلها أُودو أُلفكوته (Udo Ulfkotte)، لتأسيس حزب مناهض للإسلام، قد باءت بالفشل حقاً وحقيقة. إن الحركات المعادية للإسلام تنشأ، حالياً، على المستوى المحلي فقط، وذلك في صورة أحزاب تحتوي أسماؤها على عبارات من قبيل الدفاع عن العقيدة كذا أو النضال من أجل المبدأ كذا (Pro...). والأمر البين هو أن هذه الأحزاب تكاد أن تعيش على الهامش، وتعجز عن تحقيق شيء ذي بال. فحتى العديد من غلاة الداعين إلى ما يسمى بنقد الإسلام، أعني أفراداً كالكاتب رالف جوردانو ، يرفضون الارتباط، ولو بصلة واهية، بهذه المنظمات.

لا وجود لأحزاب معادية للإسلام

احد المساجد في هامبورغ، الصورة د.ب.ا
"في محيط النخب السياسية الألمانية ثمة اتفاق على ضرورة عدم إعطاء مسألة التعامل مع الإسلام مركزاً محورياً في الجدل السياسي"

​​

في محيط النخب السياسية الألمانية ثمة اتفاق على ضرورة عدم إعطاء مسألة التعامل مع الإسلام مركزاً محورياً في الجدل السياسي وعلى أهمية ترك مناقشة هذه المسألة للمؤتمرات والهيئات المتخصصة وممثلي الاتحادات والروابط المختلفة. فهذه النخب تعي وعياً تاماً أن التدابير التي قد تتخذها لتغيير وعي المواطنين أو لتغيير الواقع الاجتماعي لن تحقق، بقدر ما تعلق الأمر بالإسلام، مكسباً يذكر لأي طرف من الأطراف المختلفة. ويكمن أحد أسباب هذا الوعي في أن الجدل حول الإسلام يدور في كافة الأحزاب. ففي الاجتماعات التي شهدتها ميونخ وكولونيا وبروكسل، في الأسابيع الأخيرة، تبين بشكل واضح، أن الجمهور المناهض للإسلام، كثيراً ما كان يشير إلى انتمائه إلى الأحزاب الديمقراطية الممثلة في البرلمان والملتزمة بروح الدستور وذلك خوفا من أن ينسبه البعض، خطأً، إلى غلاة المتطرفين من مؤيدي الجماعات التي تحمل أسماؤها عبارات الدفاع عن العقيدة كذا أو النضال من أجل المبدأ كذا.

والأمر الذي لا خلاف عليه هو أنه لا أحد من هؤلاء المواطنين راض عن السياسة التي ينتهجها حزبه بخصوص سبل التعامل مع الإسلام. وتكتسب هذه الحقيقة أهمية أكبر حين نأخذ بالاعتبار أن موضوع الإسلام قد أمسى، بالنسبة للكثير منهم، بمنزلة الموضوعات المصيرية. وحتى وإنْ لم يشاركهم المرء في هذه التصورات: فإن الأمر الذي لا خلاف عليه هو أن هؤلاء الأفراد واثقون من صدقية وجهة نظرهم وصواب أحاسيسهم. بيد أننا، مع هذا، لا نعثر لدى هؤلاء الأفراد على ماهية الأهداف السياسية الواجب السعي لتحقيقها على أرض الواقع من غير أن يتخذ المرء إجراءات متحيزة ضد الإسلام، أي إجراءات تتنافى مع خصائص دولة القانون. وربما كان العجز عن تحديد التصورات القابلة للتنفيذ هو السبب الذي جعل الحركة المناهضة للإسلام تعمل بلا أرضية سياسية، بالرغم من تمتعها بتأييد جماهيري عريض ووجود بعض المثقفين والسياسيين، كالكاتب والصحافي الألماني هنريك برودر أوالكاتبة الألمانية التركية الأصل نجلاء كيليك، الذين بمقدورهم أن يلعبوا في ألمانيا ذات الدور الذي يلعبه في هولندا، غيرت فيلديرز والنائبة السابقة من أصل صومالي عيان حرسي علي.

بيد أن ثمة سببا آخر. إن الاحتجاج المناهض للإسلام ليس بحاجة للتجمع السياسي أصلاً. فهو يتوافر على وسيلة أكثر كفاءة بكثير للتنفيس عما يجيش في وعيه من غضب لا نريد أن نخوض هنا في سببه الحقيقي. إن وسيلة التنفيس هذه ليست إلا الجدل حول الإسلام. ومع أن وسائل الإعلام ذاتها تعاني من أزمة عميقة بخصوص الموقف الذي يتعين أن تتخذه في هذا الجدل العريض، إلا أن هذه الحقيقة لم تمنع، طبعاً، من أن تقوم وسائل الإعلام بدور الصدى الذي يعكس هذا النوع من الغضب. فهي تقوم، بقدر تعلق الأمر بالخوف من الإسلام، بدور مانع صواعق تقينا من تبعات نشوء حزب يناهض الإسلام ويتخذ موقفاً يقع إلى اليمين من الأطياف السياسية الموجودة حالياً في الساحة. ولعل من نافلة القول التأكيد هنا على أننا سنكون محظوظين فيما لو واصلت وسائل الإعلام النهوض بهذا الدور في الأمد الطويل.

متظاهرون ضد بناء المساجد في مدينة كولونيا، الصورة د.ب.ا
"الأمر الذي لا خلاف عليه هو أنه لا أحد من هؤلاء المواطنين راض عن السياسة التي ينتهجها حزبه بخصوص سبل التعامل مع الإسلام"

​​فطالما واصلت الحركة المعادية للإسلام – وهي حركة تتسم بالضعف سياسيا – التنفيس عن سخطها والتعبير عن غضبها من خلال وسائل الإعلام الجماهيرية، فإن من المحتمل أن يرى أنصارها ومؤيدوها، عندئذ، أنهم يجدون الأذن الصاغية وأن وجهة نظرهم تؤخذ بالحسبان. فكلما كان احتجاجهم في وسائل الإعلام أكثر صخباً وتجاهلاً لوجهات النظر الأخرى، كانت الحاجة لأن يتخذ هذا الاحتجاج هيئة أخرى أقل احتمالاً. ففي هذه الحالة تبقى السياسة قادرة على التحرك وعلى مواصلة العمل وفق المبادئ الدستورية والقانونية في تلك المسائل، أيضاً، التي تتعلق بالمسلمين. وينطبق الأمر ذاته على المجالات السياسية الأخرى المكتوب على السياسة عدم تغيير وضعها الراهن. فانعكاسات، الأزمة المصرفية وتغيرات المناخ، على قرارات السلطة التنفيذية، تتخذ طابعاً معاكساً للنقاش الحماسي الدائر حولهما. فكما لا يمكن تقويض أركان النظام الرأسمالي، لا يمكن، أيضاً، تغيير عقائد المسلمين أو إخراجهم من البلاد. وما من شك في أن هذا العجز السياسي الفعلي هو الأمر الذي يثير استياء الحركة المعادية للإسلام وامتعاضها.

إغداق صفات السمو والرفعة على خطاب الحركة المعادية للإسلام

من ناحية أخرى، لا مراء في أن المنطق والحجج الدامغة لا تجدي نفعاً هاهنا. فالاحتجاج لم يعد موضوعياً، بل صار احتجاجاً حباً بالاحتجاج. فلكي يظهر هذا الاحتجاج بمظهر الاحتجاج المصيب، فإنه صار يتوارى خلف عقيدة موحدة الكلمة في منظورها للعالم المحيط بها. وفحوى هذا العقيدة يمكن اختصاره بعبارة غاية في البساطة، بعبارة تزعم، ظلماً وبهتاناً، "أن الإسلام لم ينطوِ على الخير قط، ولا خير منه قطعاً ولا يمكن أن يُرتجى الخير منه". إننا هاهنا إزاء تعجرف لا يصغي لوجهات النظر الأخرى. ولأن هذه العجرفة واسعة الانتشار في صفوف الكثير من المثقفين والمسؤولين في وسائل الإعلام، لذا أمست الحركة تتصف بالاحترام والتبجيل. من هنا، وبدلاً من مواصلة المناورة والتأكيد على وجود تشعبات كثيرة في هذه العقيدة وأن المؤمنين بها غير متجانسين، آن الأوان لأن يتبنى المرء موقفاً واضحاً حيالها وحيال عجرفتها. فالاكتفاء بالاعتراض عليها هنا وهناك يزيدها قوة، لا سيما أنها تصم أذنيها عن هذا الاعتراض في حالة اتصاف منطقه بالصواب، وتحلي غايته

تحرك مدينة كوبزنيا ضد الحركات المعادية للإسلام، الصورة د.ب.ا

​​بالرشاد.
فالأمر البين في اليوم الراهن هو أنه كلما كانت وسيلة الإعلام أكثر جماهيرية، كان خطاب ما يسمى بمنتقدي الإسلام أكثر تمتعاً بصفات السمو والرفعة.

ومهما كانت الحال، إن شعورهم وزعمهم بأن المرء لا يأخذهم مأخذ الجد، لا يكمن، في الواقع، في قصور تمثيلهم في وسائل الإعلام، بل هو يكمن في العجز السياسي الذي أشرنا إليه آنفاً. ومن وجهة النظر هذه، فإن منتقدي الإسلام على شبه كبير بخصمهم الأيديولوجي، هذا الخصم الذي استوحوا منه أهم ما لديها من فنون خطابية: منتقدو إسرائيل. فمنتقدو إسرائيل، أيضاً، يزعمون بلا انقطاع، أن المرء، غير مسموح، له في هذه البلاد، انتقاد إسرائيل. إن هذا الزعم زائف زيف الرأي القائل بأن المرء، في ألمانيا، محظور عليه انتقاد بعض المناحي الإسلامية. إن كل ما في الأمر هو أن كلا الانتقادين – انتقاد إسرائيل وانتقاد الإسلام – لا يجدان صدى مناسبا لهما في السياسة. وتأسيساً على هذه الحقيقة، فإن الإحباط الناشئ عن تجاهل السياسية، لهذا النقد وذاك، هو الأمر الذي يجعل نبرة الخطاب في كلتا الحالتين تتصف بالصخب.

مقتل الشربيني، الصورة د.ب.ا
"الحركة المعادية للإسلام في ألمانيا خلقت مناخاً يعطي لكل مجرم غاشم الانطباع بأنه محق فيما يقترف من عمليات إجرامية وأنه يتصرف باسم أغلبية المواطنين"

​​وإذا كنا نرى أن انتقاد إسرائيل عبارة عامة لا تفرق بين حقائق الأمور وذلك لأن أغلبية هؤلاء النقاد لا يشككون بوجود إسرائيل، بل هم يقصدون مناحي معينة في السياسة الإسرائيلية، مناحي من قبيل سياسة بناء المستوطنات، في الأراضي الفلسطينية، أو التشريعات الإسرائيلية، المتحيزة ضد عرب إسرائيل، فلا شك، والحالة هذه، في أن عبارة انتقاد الإسلام مصطلح لا يفصح عن حقيقة الأمر بدقة. فهذا المصطلح يمكن أن ينطبق على كل شيء ويمكن ألا يعني أي شيء ذي بال، أي أنه لا يختلف كثيراً عن النقد الذي قد يوجهه العالم الإسلامي لبلاد الغرب. إلا أن نقد الإسلام سيكون بلا موضوع يبرر وجوده، فيما لو لم يتصف بالعموميات – أي لن يكون لديه ذلك الإسلام الذي اختلقه لنفسه – ولن يكون، بالتالي، قادراً على تحقيق ما يصبو إليه من هدف من خلال حشد مجمل التذمر الناشئ عن الكثير من المصادر والموجود في صفوف غالبية الأطياف السياسية.

الغضب حباً بالغضب

وإذا كان المرء غير قادر على التفاوض مع الحركة المناهضة للإسلام، وذلك لأنها لا تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية قابلة للتبني؛ وإذا كان المرء غير قادر على مناقشتها، وذلك لأنها لا تريد أن تأخذ بالاعتبار الاختلافات القائمة، وإذا كان المرء لا يستطيع تهدئة خاطرها، وذلك لأنها تنتهج خطابا غاضبا وتتهم كل محاولة لتهدئة الخواطر بأنها سياسة تضحي بالمبادئ الأخلاقية، نعم إذا كان هذا وذاك هو الحقيقة القائمة فعلاً، لا شك، عندئذ، في أن من حق المرء أن يسأل عن ماهية السلوك المناسب الذي ينبغي بالحكماء والعقلاء أن ينتهجوه حيال هذه الحركة. السكوت عنها والاستسلام لها لا يمكن أن يكونا الحل السديد، إذا كان المرء لا يريد، بأي حال من الأحوال، تعريض المناخ الاجتماعي، لسموم تنتشر وتتزايد في أحشائه، شيئاً فشيئاً.

ومع أن قيام متطرف يميني باغتيال المواطنة المصرية مروة الشربيني في قاعة محكمة في مدينة دريسدن كان صرخة مدوية تحذرنا من خطر هذه السموم، إلا أن هذا الحدث سرعان ما جرى تجاهله في النقاشات الدائرة بزعم أنه لا يوجد رابط يربط بين هذه الجريمة الشنعاء والحركة المعادية للإسلام. إلا أن واقع الحال يشهد فعلاً على وجود هذا الترابط. فالحركة المعادية للإسلام في ألمانيا خلقت مناخاً يعطي لكل مجرم غاشم الانطباع بأنه محق فيما يقترف من عمليات إجرامية وأنه يتصرف باسم أغلبية المواطنين.

وللوقوف في وجه الحركة المعادية للإسلام ليس لدينا، للوهلة الأولى، وسيلة أخرى غير التعامل معها بنفس ما تنتهج من أساليب. فإذا كانت هذه الحركة تنادي: لا تسامح مع من لا يعرف التسامح، فإن الواجب يحتم علينا أن نلزمها بالخضوع لما تطبق، هي ذاتها، من استراتيجيات وأن لا نغض الطرف، أبداً، عما تقترف من أفعال.

شتيفان فايدنر
ترجمة: عدنان عباس علي
معهد غوته ومجلة فكر وفن- 2010

شتيفان فايدنر، رئيس تحرير مجلة فكر وفن

قنطرة

حوار مع الرئيس الجديد للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك:
نريد ثقافة الاعتراف وليس ثقافة الترحيب فقط"
انتخب المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا السيد أيمن مزيك رئيسا له، خلفا لأيوب أكسل كولر. عبدالحي العلمي في حوار مع السيد مزيك حول المحاور التي سيركز عليها في منصبه الجديد ورؤيته لعمل المنظمات الإسلامية في ألمانيا.

الجدل المُثار حول أراء تيلو زاراتسين المتعلقة بالمسلمين في ألمانيا:
التلذذ باحتقار الآخرين!
يرى روبرت ميزيك في هذا التعليق أن أطروحات السيد زاراتسين، عضو إدارة البنك المركزي الألماني والحزب الاشتراكي الديمقراطي، المتعلقة بالمهاجرين عامة، والعرب والمسلمين خاصة، في ألمانيا متعجرفة وجارحة وشاذة، كما أنها مطعّمة بالعبارات العنصرية والصياغات التي تنم عن احتقار غريب للمهاجرين.

دراسة عن "حياة المسلمين في ألمانيا":
الاندماج بدل الانعزال
على الرغم من أوجه النقص في مجال التعليم وتطوره أوضحت دراسة للمكتب الاتحادي للمهاجرين واللاجئين تحت عنوان "حياة المسلمين في ألمانيا" أن الاندماج الاجتماعي للمسلمين أفضل كثيراً من صورته النمطية. سونيا هاوغ تلخص نتائج الدراسة.