حركة "حماس" وحل الدولتين
كيف ترى ردود فعل الاتحاد الأوربي على فوز حركة "حماس" في الانتخابات الفلسطينية؟
أيو العلا ماضي: من الواضح أنهم لم يكونوا مستعدين لهذا الاحتمال، ففوجئوا به وبدت تعبيراتهم كأن فيها ازدواجية المعايير. لو افترضنا أن من فاز في الانتخابات الفلسطينية "متطرفون" من وجهة النظر الأوربية، فقد فاز متطرفون بإسرائيل من قبل ولم يكن هناك نفس ردود الفعل. الليكود وشارون بالذات معروف عنه في الغرب أنه "البلدوزر". أنا أفهم أن يكون هناك تخوفات، وأن يكون هناك انزعاج، ولكن بهذا الشكل وأن يكون هناك شبه ربط بالنتائج بما يتنافى مع قيمة الديموقراطية، فهذا موقف سلبي من الأطراف الأوربية.
ولكن ألا ترى أن ردود الفعل هذه مفهومة لأن حركة "حماس" حركة مقاومة عسكرية تنادي بإبادة إسرائيل وموجهة أيضا ضد المدنيين الإسرائيليين؟
ماضي: ألم تقم دولة إسرائيل بعمليات ضد المدنيين الفلسطينيين أيضا! لو اعتبر طرف أن ما تقوم به حماس تجاوزا، فما تقوم به إسرائيل تجاوزا أيضا، مع الفارق الرئيسي أن إسرائيل دولة احتلال ، وأن حماس جزء من الشعب الفلسطيني. هذه هي مشكلة ازدواجية المعايير.
ما هي توقعاتك عن مدى تأقلم المسؤولين السياسيين في "حماس" مع هذا الوضع الجديد؟
ماضي: أنا أعتقد أنهم سيتأقلمون. منذ فترة وجيزة قابلت أحد المسؤولين في "حماس" أثناء ندوة في القاهرة وسألته في حوار جانبي عن موقفهم في المستقبل وقال ما معناه أنهم قابلون لحل الدولتين، لكنهم لن يقوموا بإعلان ذلك وهم خارج السلطة. فأنا أعتقد أن هذا مؤشر على أنه سيحدث تطورات ما في موقف "حماس" في السلطة. هناك مشاكل حقيقية، ومواقف في المعارضة غير مواقف في السلطة، والسلطة لها تبعات ومسؤوليات. إذا حزموا أمرهم على أنهم سيكونون في السلطة، ولن يكونوا مستعدين للتغييرات، فعندئذ سيعتزلون من السلطة. هذه هي الإشكالية التي ستواجهها "حماس" في الأيام القادمة.
أجرت الحوار منى نجار
حقوق الطبع قنطرة 2006
قنطرة
ماذا بعد فوز "حماس" ؟
لم يكن يخطر على بال أحد حتى آخر لحظة أن تفوز حماس في الإنتخابات بمثل هذه الطريقة الكاسحة. كان من الواضح أن حماس ستكون منافسا قويا لفتح، ولكن أن تحصل حماس على الأغلبية المطلقة فهو تطور يصعب التعرف على عواقبه السياسية. تعليق كتبه بيتر فيليب
نساء في حركة حماس
لم يكتسب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحده طابع الراديكالية نتيجة لتنامي القوى الدينية الأصولية الممثلة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي، بل ظهر أيضا جيل جديد من الشابات الفلسطينيات يرى في الحركة الإسلامية منبعا لخلاصهن. مقال كتبته كاي ادلر.
ديموقراطية وتعددية إسلامية
من الممكن أن تشهد مصر قوة سياسية جديدة في بداية شهر تشرين الأول/أكتوبر عندما تفرغ الهيئة المصرية المسؤولة عن ترخيص الأحزاب من المناقشات: حزب الوسط الذي كثيرًا ما يُقارن مع حزب العدالة والتنمية التركي الإسلامي-المعتدل. مراسلنا في القاهرة يورغن شتروياك تحدث مع مؤسس الحزب أبو العلا ماضي.