الشرق والغرب يلتقيان في افتتاح متحف اللوفر أبوظبي
يضم متحف اللوفر أبوظبي، المحاط بالماء من ثلاث جهات، 600 قطعة تتراوح بين المقتنيات الأثرية العريقة والأعمال الفنية المعاصرة إضافة إلى 300 قطعة من الأعمال المستعارة من المتاحف الفرنسية موزعة على 23 قاعة عرض دائمة.
وتعود هذه الأعمال إلى فنانين كبار من فترات زمنية مختلفة بينهم بول جوجان وفينسنت فان جوخ وبابلو بيكاسو وسي تومبلي.
وسيكون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضيف الشرف في حفل الافتتاح الذي سيحضره أيضا عدد من رؤساء الدول والحكومات.
وقال محمد المبارك رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة لرويترز إن متحف اللوفر أبوظبي أكبر من مجرد متحف، فهو مركز للسلام والتسامح وقبول الآخر والتعلم.
ومن بين المعروضات الدائمة بالمتحف منحوتة للفنان الفرنسي أوجست رودان وشجرة من البرونز للفنان الإيطالي جوسيبي بينوني تحمل اسم ”أوراق النور“ وثلاثة ألواح حجرية منقوشة تحمل نصوصا تاريخية من المنطقة للفنانة الأمريكية جيني هولزر.
ومن بين اللوحات التي يضمها المتحف لوحة للإيطالي ليوناردو دا فينشي أنجزها بين عامي 1495 و1499 وتحمل اسم (جميلة الحداد) أو (بورتريه امرأة مجهولة). واللوحة مستعارة من متحف اللوفر الأصلي في باريس.
تعاون إماراتي فرنسي
أقيم متحف اللوفر أبوظبي وفق اتفاق بين حكومتي الإمارات وفرنسا في 2007، وكان محددا افتتاحه في 2012 إلا أن هذا الموعد تأخر بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية وانخفاض أسعار النفط آنذاك وهو ما دفع الإمارات إلى ترشيد إنفاقها.
وتأمل الإمارات التي استثمرت أكثر من مليار دولار في المتحف في أن يسهم الوهج الثقافي في جذب السياحة. وهناك متحفان آخران من المقرر تشييدهما في محيط اللوفر أبوظبي هما جوجنهايم أبوظبي ومتحف زايد الوطني في المنطقة الثقافية في السعديات التي تستضيف بالفعل معارض وعروضا فنية.
وقال سيف سعيد غباش، مدير دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، إن الثقافة هي العنصر الذي ”سيميزنا عن الآخرين“، مضيفا أن المتحف سيجذب نوعية مختلفة من السياح.
وتبلغ قيمة تذكرة دخول متحف اللوفر أبوظبي 60 درهما إماراتيا (16.30 دولار) ونفدت حاليا جميع تذاكر يوم الافتتاح وعددها 5000 تذكرة. (رويترز)