"حرب طالبان على الإرهاب"
حاويةٌ رائحتها كريهة -شيئًا ما- وجد جاويد نفسه فيها بعد اعتقاله في غرب كابول من قِبَل مقاتلَين مسلحَين من مقاتلي حركة طالبان وملتحيَين بلحى طويلة وعلى رأس كلِّ منهما عمامة وطاقية للصلاة. وجاويد شاب عمره ثمانية وعشرون عامًا (تم تغيير اسمه هنا)، كان يمشي ذات مساء على قدميه في الخريف الماضي (2022) واضطر إلى المرور عبر إحدى نقاط التفتيش الكثيرة التابعة لحركة طالبان في العاصمة الأفغانية كابول. عادةً ما يوقف مقاتلو طالبان المسلحون ببنادق الكلاشينكوف السيَّارات ولا يهتمون بالمشاة.
غير أنَّ الطالب جاويد كان سيِّئ الحظ. فقد كان يجب عليه أن يثبت شخصيته وقد تم تفتيشه، ثم أمسك أحد المقاتلين هاتفه الذكي وأمره قائلًا: "افتحه فورًا". فردّ عليه جاويد بشكل صارم: "لا، لن أفعل ذلك بكلِّ تأكيد؛ فهذا ليس من حقِّك". وبعد ذلك بوقت قصير، قبضوا عليه وضربوه ووضعوه في الحاوية المجاورة.
وهذه الحاوية يتم استخدامها كمأوى وسجن. وبينما كان مقاتلو طالبان يجلسون في أحد أركان الحاوية ويشربون الشاي ويستمعون إلى أغانيهم القتالية المعروفة باسم "تارانا"، كان يوجد في الطرف الآخر شباب تم اعتقالهم بعنف من قِبَل المتطرِّفين.
وجاويد لم يكن المعتقل الوحيد. فقد كان يجلس بجانبه رجلان، كان شعرهما طويلًا وكانا ملتحيَين وينظران نظرة كئيبة إلى الأمام. وقال أحد جنود طالبان لجاويد وهو يمد له هاتفه الآيفون: "حسنًا، سأمنحك فرصة أخرى. افتح هاتفك". ولكن جاويد رفض ذلك من جديد. فقال له مقاتل طلبان: "إذًا يجب عليك أن تبقى هنا". وبعد ذلك بوقت قصير، همس له أحد المعتقلَين قائلًا: "أنت، تعال وانضم إلينا إن كنت لم تعد تتحمَّلهم أيضًا". وقدَّما نفسيهما له كعضوين في خلية داعش الأفغانية "الدولة الإسلامية في ولاية خراسان" (ISKP).
طالبان تواصل دوامة العنف
عادت حركة طالبان لتحكم أفغانستان منذ نحو عامين، وذلك بعد أن انسحبت من أفغانستان في شهر آب/أغسطس 2021 قوَّاتُ حلف الناتو الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد أن زحف المتطرِّفون إلى كابول بعد غياب استمر نحو عشرين عامًا واستولوا على السلطة. وقال حينها غلام روحاني، وهو قيادي بارز في حركة طالبان، خلال المؤتمر الصحفي الأوَّل للحكَّام الجدد القدامى: "لقد قدَّمتُ تضحيات كثيرة، ولكنَّني الآن أنا المنتصر هنا".
وقد عُقد ذلك المؤتمر في "أرگ"، أي القصر الرئاسي الأفغاني في كابول، بعد فترة قصيرة من هروب آخر رئيس للجمهورية الأفغانية، الرئيس أشرف غني. وهؤلاء "الضحايا" الذين تحدَّث عنهم عضو طالبان هذا موجودون فعلًا. فقد كان مسجونًا طيلة سنين في سجن التعذيب الأمريكي غوانتانامو السيِّئ السمعة - إلى جانب رجال آخرين لم تكن لديهم أية علاقة بحركة طالبان أو بتنظيم القاعدة وقد كان معظمهم ببساطة في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ.
والآن تواصل حركة طالبان دوامة العنف. فقد باتت تُجبر وبشكل خاص الأفغان الذين ساهموا سابقًا في سقوطها أو حاربوها خلال السنين الأخيرة على دفع ثمن ذلك الآن. ولهذا السبب فإنَّ حركة طالبان منشغلة منذ عودتها بشيء واحد وهو: إعادة بناء إمارتها الشمولية، أي ديكتاتورية تكون فيها حركة طالبان وحدها صاحبة القرار. ومَنْ عارضها يتعرَّض للملاحقة وللاعتقال والتعذيب أو حتى للقتل.
يقول محمد نبي، وهو من ولاية بغلان: "هناك أشخاص يجلسون في السجون منذ شهور بسبب تعليقات على فيسبوك ويتعرَّضون لسوء المعاملة". وهو نفسه مطلوب أيضًا من قِبَل حركة طالبان في مناطق أخرى من أفغانستان. ومحمد نبي شاب يبلغ عمره اليوم سبعة وعشرون عامًا -ويعيش مختبئًا- وكان يخدم حتى آب/أغسطس 2021 كجندي من قوَّات النخبة في الجيش الأفغاني. ويقول باختصار: "أنا قتلتُ الكثيرين من طالبان أثناء القتال. ولن يسامحوني على ذلك". ويضيف أنَّه علم من أحد جيرانه عن الفظائع التي تحدث في سجون طالبان. وهذا الجار كان يعمل في السابق في مديرية الأمن الوطنية، أي جهاز المخابرات في حكومة كابول المخلوعة.
وصلوا منذ فترة طويلة إلى القرن الحادي والعشرين
"لكنه اليوم صار يرتدي طاقية ولديه لحية وشعر طويل ويعمل مع طالبان". لقد حَلَّتْ مديرية الأمن العامة -وهي جهاز مخابرات طالبان السيِّئ السمعة الآن- محلَّ إدارة الأمن القومي بعد فترة وجيزة من عودة المتطرِّفين. ويجب أن يكون قد اتَّضح منذ ذلك الحين على أبعد تقدير أنَّ صورة مقاتلي طالبان غير المتعلمين الذين نزلوا من الجبال منتعلين صنادل ومسلحين ببنادق الكلاشينكوف لم تعد تتوافق مع واقعهم اليوم.
فالعديد من العاملين في مديرية الأمن العامة هم من المولعين بالتكنولوجيا وقد علَّموا أنفسهم مهارات مثل القرصنة أو الترميز، وتعلموا أيضًا اللغة الإنكليزية وذلك بفضل مسلسلات أمريكية أو كتب بريطانية موضوعية حول حرفة الحرب والنظرية السياسية والحكم. واليوم لا يراقب هؤلاء الموظفون ومعظمهم من الشباب وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك أو تيك توك فقط، بل يمكنهم أيضًا تقييم قواعد البيانات التي تركها الأمريكيون خلفهم وتحتوي على البيانات الشخصية الخاصة بالجنود الأفغان مثل محمد نبي.
لم يعد مظهر وحدات النخبة في حركة طالبان يحتلف تقريبًا عن مظهر القوَّات الأمريكية التي قاتلها الطالبان في السابق. ويعود أحد أسباب ذلك إلى العدد الكبير من المعدَّات العسكرية الأمريكية التي يملكها مقاتلو طالبان الذين استولوا على جزء كبير منها خلال الحرب. لقد ترك الأمريكيون وراءهم أثناء انسحابهم كميَّات كبيرة من المعدَّات الحربية التي استولى عليها الحكَّام الجدد بكلِّ شكر وامتنان. ومقاتلو طالبان لا يزالون كسابق عهدهم متطرِّفين متعصِّبين. ولكنهم وصلوا منذ فترة طويلة إلى القرن الحادي والعشرين.
الإمارة مقابل الخلافة
من المعروف أنَّ التنظيم المعروف باسم الدولة الإسلامية (داعش) موجود أيضًا في أفغانستان منذ عام 2015 وقد كان أوَّل أعضائه منشقين عن حركة طالبان. وانضمَّ إليهم أيضًا متطرِّفون من باكستان كانوا ينتمون في السابق لحركة طالبان الباكستانية ("تحريك طالبان باكستان"). وحركة طالبان الأفغانية وطالبان الباكستاية تسعيان إلى أهداف مختلفة ولكنهما في الوقت نفسه متشابكتان مع بعضهما بطرق معقدة.
وفي حين كانت الأولى تحارب بشكل أساسي حلف الناتو وحلفاءه الأفغان -وقد تم دعمها في هذا المسعى من قِبَل جهات مختلفة من بينها ما يعرف باسم المؤسَّسة في باكستان، والتي تعني الجيش والمخابرات- اعتبرت حركة طالبان الباكستانية الدولة الباكستانية عدوَّها اللدود. وعلى الرغم من أنَّ حركة طالبان الباكستانية قد أقسمت سابقًا على الولاء لزعيم ومؤسِّس طالبان الملا عمر ولكنْ حدثت في طالبان الباكستانية توتُّرات وانقسامات داخلية أدَّت في النهاية إلى تفكُّك كبير في هذه الجماعة الإرهابية.
ولكن كلّ هذا تغيَّر مع ولادة تنظيم الدولة الإسلامية داعش. فقد فكَّكت هذه الجماعة الإرهابية الجديدة حدود الدولة القومية الحديثة في العراق وسوريا وجذبت بذلك جيلًا جديدًا من الجهاديين: رجال ونساء رؤوا مستقبلهم في خلافة عالمية كما هي مدرجة على أجندة تنظيم داعش حتى يومنا هذا، وليس في دولة صنعها "الكفَّار".
وبدت هذه الفكرة جذَّابة في أفغانستان أيضًا. وذلك لأنَّ ما فعله مارك سايكس وفرانسوا جورج بيكو، مهندسا اتفاقية سايكس بيكو التي حملت اسميهما في الشرق الأوسط، فعله الدبلوماسي البريطاني السير مورتيمر دوراند في أفغانستان أيضًا. فقد وضع في عام 1893 ما يعرف باسم "خط دوراند" الذي لا يزال يفصل بين أفغانستان وباكستان حتى يومنا هذا. وهذه الحدود -التي تمر عبر مناطق قبائل البشتون وتثير المشاكل بشكل منتظم منذ أن فرضها- لا تعتبر مرفوضة من قِبَل القوميين المحليين والانفصاليين ذوي الطبيعة العلمانية فقط، بل ترفضها أيضًا الكثير من الأطياف الإسلامية الفاعلة.
كما أنَّ الذين انضموا إلى تنظيم داعش في أفغانستان لم يكونوا غير راضين عن طالبان فقط، بل كانوا متطرِّفين أكثر بكثير من طالبان أيضًا. وفي حين أنَّ حركة طالبان تعتبر نفسها إلى حدّ كبير حركة قومية إسلامية متشدِّدة تسعى إلى إقامة إمارة فوق التراب الأفغاني فإنَّ تنظيم الدولة الإسلامية لديه أجندة جهادية عالمية لا تعرف الحدود الوطنية.
وتضاف إلى ذلك اختلافات فقهية أيضًا. فعلى الرغم من توجُّههم المتطرِّف إلَّا أنَّ الطالبان ينظرون إلى أنفسهم على أنَّهم تقليديون من المذهب الفقهي الحنفي في الإسلام والذي لا يزال معظم المسلمين في العالم يتَّبِعونه حتى يومنا هذا. بينما يُعَدُّ متطرِّفو داعش سلفيين حربيين يعتبرون الكثيرين من المسلمين الآخرين وخاصةً الشيعة والصوفية "زنادقة" وَ "كفار" ولهذا السبب يضطهدونهم.
"نريد إسقاطهم"
يقول المحلل البريطاني-الأفغاني أحمد وليد كاكار: "تنظيم الدولة الإسلامية نشط ومتواجد في جميع أنحاء أفغانستان. ولكن موارده محدودة. ومصلحة داعش الرئيسية هي تشويه سمعة حكَّام حركة طالبان". ويضيف أنَّ إيديولوجية داعش لا تجد قبولًا كبيرًا لدى الكثير من الأفغان. غير أنَّ حرب طالبان على الإرهاب أدَّت خلال الأشهر الأخيرة إلى تطرُّف قطاعات أخرى من المجتمع الأفغاني.
وحركة طالبان تستغل حربها ضدَّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من أجل العمل بقساوة ومن دون رحمة ضدَّ المعارضين وأية مقاومة مسلحة. والتطرُّف الذي أثارته في معسكرات خصومها لم يؤثِّر فقط على المجموعات السلفية المتضرِّرة من أعمالها الانتقامية، بل بات يؤثِّر أيضًا في داخل صفوف حركة طالبان نفسها.
فقد قُتل في شهر آذار/مارس الماضي 2023 في هجوم انتحاري الملا محمد داود مزمل، وهو حاكم طالبان في ولاية بلخ في شمال أفغانستان. وتمكَّن الانتحاري من الوصول إلى مكتب الملا محمد داود مزمل في مدينة مزار الشريف. وبعد ذلك بوقت قصير، أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليَّته عن هذا الهجوم. وحاكم طالبان المقتول هذا كان مشاركًا في العديد من العمليات ضدَّ تنظيم الدولة الإسلامية.
ومنذ ذلك الحين بات من الواضح بالنسبة للعديد من المراقبين أنَّ: خلية داعش الأفغانية قد نجحت في التسلل إلى داخل إمارة طالبان وصارت تخوض الآن المعركة نفسها ضدَّ نظام طالبان والتي كان يخوضها حكَّام أفغانستان الحاليون في السابق ضدَّ الجمهورية الأفغانية طيلة عشرين عامًا. وفي هذا الصدد قال مقاتل داعش الذي كان محتجزًا مع جاويد في الحاوية: "نحن نريد إسقاطهم لأنَّهم ليسوا مسلمين، بل إنَّهم متعصِّبون قوميون يخونون المسلمين الآخرين".
وكان يعتقد أنَّه سيتم إطلاق سراحه قريبًا وكان يتباهى بأنَّ جماعته -بحسب تعبيره- لديها أتباع في جميع أنحاء البلاد ويعرفون كيف يحشدونهم. أمَّا جاويد نفسه فقد تم إطلاق سراحه بعد قضائه ليلة في الحاوية. واليوم يتذكَّر جاويد ذلك قائلًا: "لا بدَّ من أنَّهم لاحظوا أنَّني كنت مجرَّد طالب بسيط"، وهو لا يعرف ما حدث لمقاتلَي داعش المسجونَين.
على الأرجح أنَّ أفغانستان ستُبتلى بموجة جديدة من التطرُّف. وهذا لا يثير قلق الكثير من الناس في أفغانستان فقط، بل هو مصدر قلق للجهات الفاعلة المحلية أيضًا. ويقال أيضًا إنَّ تنظيم الدولة الإسلامية يجتذب المتطرِّفين من طاجيكستان وأوزبكستان المجاورتين اللتين يحكمهما نظامان ديكتاتوريان حكمًا مطلقًا.
وتنظر روسيا إلى وجود تنظيم الدولة الإسلامية في أفغانستان كعامل خطر، ولهذا السبب فقد طالبت طالبان عدة مرَّات باتخاذ إجراءات دفاعية حاسمة. وكذلك أبدت الصين قلقها أيضًا بعد أن أصبح مواطنوها بالفعل هدفًا لهجمات تنظيم الدولة الإسلامية في كابول. وسبب هذه الهجمات التي وصفت بـ"أعمال انتقامية" هو الإجراءات القمعية التي تتخذها الصين بحقِّ مسلمي الأويغور في إقليم شينغيانغ.
تدخُّل الجهات الفاعلة المحلية
يقول أحمد وليد كاكار إنَّ "كلَّ هذا سيؤدِّي على الأقل إلى دعم بعض هؤلاء الفاعلين حركة طالبان بشكل ما في حربها على الإرهاب. ولكن السؤال في الواقع إن كانت طالبان ستقبل مثل هذا الدعم أيضًا". وسيكون مثل هذا الدعم في مصلحة مُرَوِّجي أفكار تنظيم الدولة الإسلامية الذين عادةً ما يصفون طالبان بأنَّهم دمى في أيدي القوى الأجنبية.
ويضيف أحمد وليد كاكار أنَّ "الطالبان خانوا من وجهة نظر تنظيم الدولة الإسلامية مُثُلهم الإسلامية عندما وقَّعوا الاتفاق مع إدارة ترامب والذي أدَّى إلى انسحاب القوَّات الأمريكية". ويشارك تنظيم داعش في هذا التحليل مراقبون آخرون أيضًا ومنذ فترة طويلة. "يجب على الطالبان أن يقرِّروا -في مرحلةٍ ما- إن كانوا يريدون أن يكونوا قوميين أو إسلاميين. فكلاهما معًا لن يسير بشكل جيِّد على المدى الطويل وسيوقعهم في أزمات خاصةً على المسرح الجهادي العالمي"، مثلما قال قبل عدة سنين الخبير في شؤون حركة طالبان الأفغانية المعروف وحيد مزدة الذي قُتل في كابول في عام 2019.
وهذا القرار ربَّما قد تم اتخاذه بالفعل. ففي شهر آب/أغسطس من العام الماضي 2022، قُتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول باستخدام تكنولوجيا طائرات مسيَّرة أمريكية جديدة. ويبدو أنَّ الظواهري -الذي كان الرجل الثاني في تنظيم القاعدة بعد أسامة بن لادن- كان يعتقد أنَّه سيكون في أمان في العاصمة الأفغانية بعد عودة طالبان - وعلى الأرجح أنَّه قد تعرَّض للخيانة من قِبَل مضيفيه. فمن دون مساعدة طالبان لم يكن بالإمان تنفيذ عملية هذا القتل المُستهدف لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي.
ولكن مع ذلك لا يزال من غير الواضح إن كان مقتل أيمن الظواهري يُمثِّل في الواقع القطيعة بين حركة طالبان والجهادية العالمية. وفي المقابل من الواضح أنَّ صراع الأجنحة بين المعتدلين والمتشدِّدين قد اندلع في صفوف طالبان منذ وقت طويل.
والجناح الأوَّل في هذا الصراع يريد التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية والعالم وعلى الأرجح أن يكون قد كشف أيضًا عن مخبأ زعيم القاعدة، في حين أنَّ أعضاء الجناح الأخير ليسوا مقتنعين بأيديولوجيَّتهم وحسب، بل يخشون أيضًا من تفكُّك الحركة بسبب اختلاف الآراء. ومن وجهة نظر طالبان فإنَّ هذا السيناريو الأسوأ لن يعني فقط فقدانها السلطة، بل يعني أيضًا نشوب حرب جديدة ذات نهاية مفتوحة. ولكن حتى الآن لا تزال الخلافات الداخلية تدور بالكلمات وليس بالسلاح.
عمران فيروز
ترجمة: رائد الباش
حقوق النشر: موقع قنطرة 2023
[embed:render:embedded:node:49414]