اغتيال الصحفي السوري المعارض ناجي الجرف مخرج فيلم "داعش في حلب"
قُتل الإعلامي السوري المعارض ناجي الجرف، مساء اليوم الأحد، بعد تلقيه رصاصات من مسلحين مجهولين في أحد مقاهي مدينة غازي عينتاب التركية، حسبما أفادت وسائل إعلام سورية معارضة. - See more at: http://www.almodon.com/media/f3fffaeb-b7bb-45f7-9997-b50e0ad6cfa1#sthas…
الجرف، الشهير بلقب الخال، هو أحد أبرز الإعلاميين السوريين المعارضين للنظام السوري، ولمظاهر أسلمة الثورة في البلاد، وهو مؤسس مجلة "حنطة" كواحدة من أقدم المطبوعات الثورية، ومدير مشروع "بصمة سورية" في مدينة غازي عنتاب التركية، وهي مبادرة "تحاول المساهمة في إيصال رسالة الثورة السورية وإعادة تعريفها بصفتها ثورة لكل السوريين"، كما يُعرف بأنه درب عدداً من ناشطي مدينة الرقة اعلامياً.
تمت عملية الاغتيال عصر الأحد، باستخدام أسلحة مزودة بكاتم للصوت، ولم تعلن أي جهة بعد مسؤليتها عن العملية، فيما رجّح عارفو الجرف أن يكون تنظيم "داعش" التكفيري وراء الاغتيال، بسبب تاريخ العداء الطويل بين التنظيم والجرف المشهور بعلمانيته وعدائه الشديد لـ"داعش".
وينشر مناصرون لـ "داعش" في "تويتر" تغريدات تعبر عن الفرح بتصفية من "ساهم بتشويه صورة الإسلام والخلافة" على حد تعبيرهم، كما ينشر بعض الموالين للنظام السوري منشورات مماثلة حول "التخلص من أحد أبرز مثيري الفتنة في البلاد"!! فيما يتوحد المعارضون وطيف واسع من السوريين، بحزن، حول هاشتاغ #الخال.
الجرف من مواليد مدينة السلمية بمحافظة حماة وسط البلاد، العام 1977. درس الفلسفة في جامعة تشرين باللاذقية. وهو متزوج ولديه طفلتان، وكان يستعد للسفر إلى فرنسا من أجل علاج مشكلة صحية طارئة تعرض لها مؤخراً.
واكتسب الجرف شهرته إثر مجموعة الأفلام الوثائقية المهمة التي أشرف عليها، وأبرزها فيلم "داعش في حلب" الذي يتحدث عن سيطرة "داعش" على مناطق في مدينة حلب، والذي عرضته قناة "العربية" الإخبارية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وكشف معلومات مهمة حينها عن عمليات داعش ضد الناشطين المدنيين المعارضين تحديداً، وأفلام أخرى عن فريق "الرقة تذبح بصمت"، وعن الثورة في مدينته الأم السلمية.
وأسس الجرف العام 2012 مجلة "حنطة" المعارضة كواحدة من أقدم مطبوعات الثورة، والتي تفرد مساحة كبيرة للجانب الفكري - الفلسفي إلى جوار الجانب الإخباري اليومي، كما يتبع لها راديو "حنطة" أيضاً منذ الصيف الماضي، ويغطي مدينة السلمية وريفها والمناطق المجاورة في حماة.
وكان الجرف مشاركاً دائماً ومهماً في مختلف الفعاليات الثورية التي ينظمها الناشطون السوريون في تركيا، وساهم في تدريب عدد كبير من الناشطين الإعلاميين والمواطنين الصحافيين، ويعتبر واحداً من الداعمين لحرية الرأي والتعبير في البلاد. المصدر: المدن