وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي أثناء جلسة محاكمته
أعلن التلفزيون الرسمي المصري اليوم الاثنين وفاة الرئيس السابق محمد مرسي في محكمة كانت تنظر قضية تخابر متهم فيها.
وأضاف أن مرسي (68 عاما) أصيب بالإغماء وتوفي بعد رفع الجلسة وتم نقل جثمانه إلى المستشفى.
وقال التلفزيون إن الرئيس السابق طلب الكلمة خلال الجلسة وسمحت له المحكمة بذلك.
وأمضى مرسي عاما واحدا في حكم مصر وأعلن الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع وقائدا للجيش عزله في الثالث من يوليو & تموز عام 2013 وسط احتجاجات حاشدة ضد جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.
صحة السجين وحقوقه الإنسانية والقانونية مسؤولية الدولة .طبقا لتقارير عديدة فإن الإهمال الطبي للمعتقلين في مصر يصل إلى درجة القتل العمد. توفي معتقلون كثيرون لأنهم لم يتلقوا حقهم في العلاج .اليوم توفي د.مرسي وفي الطريق عبد المنعم أبو الفتوح وحازم عبد العظيم. رحم الله د.مرسي وغفر له
— علاء الأسواني (@AlaaAswany) June 17, 2019
وبعد عزله ألقي القبض على أغلب قيادات الجماعة وآلاف من أعضائها ومؤيديها وقدموا للمحاكمة.
وكان مرسي وهو أستاذ جامعي يقضي أحكاما نهائية بالسجن مدتها نحو 48 عاما.
ومثل أمام المحكمة اليوم مرتديا ملابس السجن الزرقاء التي يرتديها المحكوم عليهم بالسجن.
[embed:render:embedded:node:20328]
ويعد مرسي، الذي تولى الرئاسة في العام 2012 بعد أكثر من عام من الثورة، التي أطاحت سلفه حسني مبارك، أول رئيس مدني انتخب ديموقراطيا في تاريخ مصر.
وأطاح الجيش في الثالث من تموز/يوليو 2013 مرسي عقب تظاهرات ضخمة طالبت برحيله واحتجزه ثم أحاله الى المحاكمة في قضايا عدة.
وألغت محكمة النقض في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 حكما باعدامه في قضية "الهروب من السجن" وقررت اعادة محاكمته.
وأطلقت عملية الإطاحة بمرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين حملة قمع واسعة قتل فيها مئات من أنصاره ومثلت ضربة موجعة للجماعة.
نتفق نختلف ، لكن رحمه الله الدكتور محمد مرسي ، يعتبر الرئيس الوحيد في تاريخ مصر الذي جاء بانتخابات حقيقية ، لم تشهدها مصر قبلها ولا بعدها.
— Gamal Eid (@gamaleid) June 17, 2019
محمد مرسي المولود في قرية العدوة في الشرقية في دلتا النيل في العام 1951، أستاذ جامعي حصل على بكالوريوس في الهندسة من جامعة القاهرة عام 1975 ثم حصل في 1982 على درجة الدكتوراه من جامعة جنوب كارولاينا في الولايات المتحدة. وهو متزوج وأب لخمسة أبناء.
في العام 2000، أصبح مرسي نائبا في مجلس الشعب ثم أعيد انتخابه في 2005 قبل سجنه سبعة أشهر بسبب مشاركته في تظاهرة مؤيدة لحركة القضاة التي طالبت آنذاك باستقلال القضاء.
وفي 2010 أصبح مرسي متحدثا باسم جماعة الإخوان المسلمين وعضوا في مكتب الإرشاد (المكتب السياسي).
واعتقل مرسي مجددا لفترة قصيرة في 28 كانون الثاني/يناير 2011 بعد ثلاثة أيام من اندلاع الانتفاضة التي أسقطت مبارك.
وإذا كان مبارك الدكتاتور الثمانيني الذي حكم مصر بيد من حديد لثلاثين عاما قد نال قدرا من التعاطف الشعبي وشعر بعض المصريين لاحقا بالحنين لعهده، فإن مرسي الذي تعدت فترة محاكمته فترة حكمه لم يلق بعد أي تعاطف مماثل من غالبية المصريين.
إقرأ/ي أيضًا |
ملف خاص: الربيع العربي.. بين حسابات الحقل وحصاد البيدر
حوار مع الصحافي والمحلل السياسي حازم صاغية
"الثورات المضادة أحدثت انتكاسة هائلة في العالم العربي"
محمد البرادعي: فوجئت باحتجاز الرئيس محمد مرسي
(أ.ف.ب / د.ب.أ)