هكذا تفاعل المغردون المصريون مع وفاة الرئيس المعزول محمد مرسي!
توّحد الكثير من المصريين في مواقع التواصل الاجتماعي على نعي محمد مرسي الرئيس المصري الأسبق، الذي توفي في قاعة المحكمة وفق ما أعلنته النيابة المصرية.
ورغم الخلاف الواسع في مصر حول جماعة الإخوان المسلمين التي أدرجتها السلطات قبل سنوات في قائمة الإرهاب، إلّا أن شعار "لا شماتة في الموت" كان حاضراً في تدوينات وتغريدات معارضي الجماعة. لكن في الآن ذاته، استمر بعضهم في الهجوم عليها حتى مع وفاة مرسي، فيما أسهب المتعاطفون معها ومع تجربة محمد مرسي في تعداد مناقب هذا الأخير واتهام نظام السيسي بالمسؤولية وراء ما جرى.
وكتب المقدم التلفزيوني أسامة جاويش: "التاريخ سيتذكر الرئيس مرسي كرجل وقف لأجل الديمقراطية ودفع حياته ثمناً للشرعية.. الرجل كافح ضد النظام العسكري.. الرجل الذي كان أوّل رئيس منتخب في تاريخ مصر".
The History will remember President Mosri as :
The man who stand for Democracy and paid his life for legitimacy
The man who struggled against the military regime
The man who was the frist elected president in the Egyptian history #محمد_مرسي pic.twitter.com/o64eO7Wdg4— أسامة جاويش Osama Gaweesh (@osgaweesh) June 17, 2019
بينما كتب يوسف حسين، مقدم برنامج "جو شو": "تتفق أو تختلف معه، سيذكر التاريخ أن محمد مرسي العياط أول رئيس مصري منتخب بانتخابات حرة نزيهة .. وعصره كان أكثر عصر فيه حرية .. وبعد ست سنوات من المحاكمة لم تُثبت عليه أيّ تهمة حقيقية .. الله يرحمه ويعفو عنه".
تتفق أو تختلف معاه ، سيذكر التاريخ أن #محمد_مرسي العياط أول رئيس مصري منتخب بانتخابات حره نزيهه .. وعصره كان أكثر عصر فيه حريه .. وبعد ٦ سنوات من المحاكمه لم تُثبت عليه أي تهمه حقيقه ..
الله يرحمه ويعفو عنه .— Joe (@youssef_hussen) June 17, 2019
وكتب المحامي المعروف خالد علي: "اتفقوا واختلفوا ما شئتم سياسياً مع الدكتور محمد مرسى، لكن ما تعرض له إنسانياً منذ القبض عليه ووضعه فى هذه الظروف التى انتهت بوفاته على هذا النحو هي جرائم تستحق المحاكمة"
اتفقوا واختلفوا ما شئتم سياسياً مع الدكتور محمد مرسى، لكن ما تعرض له انسانياً منذ القبض عليه ووضعه فى هذه الظروف التى انتهت بوفاته على هذا النحو هى جرائم تستحق المحاكمة.
أدعوا له بالرحمة والمغفرة، وأقدم خالص التعازى لأسرته ولجماعة الإخوان المسلمون، ولكل من ألمه هذا الرحيل الموجع— Khaled Ali (@Khaledali251) June 17, 2019
وتساءلت الكاتبة المصرية مي عزام عن الطريقة التي ستتعامل بها السلطات المصرية مع وفاة مرسي: "كيف ستتعامل الحكومة مع مراسم دفن وجنازة المرحوم محمد مرسي؟ هل سيكون لدى أسرته فرصة إقامة عزاء في عمر مكروم مثلاً؟ أم سيتم التضييق على إقامة العزاء خوفاً من تحولها إلى مظاهرات؟ أتمنى أن تتعامل الحكومة مع الأمر بحكمة أمام جلال الموت وعظاته".
السؤال الآن :كيف ستتعامل الحكومة مع مراسم دفن وجنازة المرحوم محمد مرسى ؟.
هل سيكون لدى أسرته فرصة اقامة عزاء فى عمر مكروم مثلا ..
ام سيتم التضييق على اقامة العزاء؟ خوفا من تحولها لمظاهرات
اتمنى أن تتعامل الحكومة مع الأمر بحكمة أمام جلال الموت وعظاته— مي عزام (@mayazzam_) June 17, 2019
هذا فيما قال عبد الله محمد مرسي نجل الرئيس الراحل إن السلطات رفضت السماح بدفنه في مقابر العائلة. وقال عبد الله لرويترز إن أسرة الرئيس السابق لا تعرف موقع الجثمان وإن وسيلتها الوحيدة للاتصال بالسلطات هي عبر المحامين.
واتخذ المغني حمزة نمرة موقفاً وسطاً بالقول: "من كان يراه مظلوماً فهو عند الله العدل، ومن كان يراه ظالماً فهو عند الله العدل".
إنا لله وإنا إليه راجعون. من كان يراه مظلوماً فهو عند الله العدل، ومن كان يراه ظالماً فهو عند الله العدل.#محمد_مرسي
— Hamza Namira (@HamzaNamira) June 17, 2019
ومن القلائل الذين حافظوا على وتيرة هجومهم على محمد مرسي، رغم وفاة هذا الأخير، الإعلامي أحمد موسى، الذي وصفه في برنامجه "على مسؤوليتي" بـ"الجاسوس". وقد استغل موسى المناسبة لأجل ما أسماه "الترّحم على شهداء الوطن بسبب تحريض الجاسوس محمد مرسي"، وهو ما أثار انتقادات واسعة لموسى على المواقع الاجتماعية، وأدى إلى انتشار هاشتاغ يضمّ تغريدات ضده.
ان المنافقين فى الدرك الاسفل من النار #احمد_موسى #محمد_مرسى pic.twitter.com/xbTGe2wPOQ
— Reem (@reemalizaki) June 17, 2019
وتوقف الكثير من المصريين عند واقع المعتقلين السياسيين في مصر، وسط تأكيدات من منظمات حقوقية متعددة على معاناتهم من ظروف سجن مزرية، كما كان عليه الحال مع محمد مرسي.
وكتب الأديب علاء الأسواني: "طبقاً لتقارير عديدة فإن الإهمال الطبي للمعتقلين في مصر يصل إلى درجة القتل العمد. توفي معتقلون كثيرون لأنهم لم يتلقوا حقهم في العلاج . اليوم توفي د.مرسي وفي الطريق عبد المنعم أبو الفتوح وحازم عبد العظيم".
صحة السجين وحقوقه الإنسانية والقانونية مسؤولية الدولة .طبقا لتقارير عديدة فإن الإهمال الطبي للمعتقلين في مصر يصل إلى درجة القتل العمد. توفي معتقلون كثيرون لأنهم لم يتلقوا حقهم في العلاج .اليوم توفي د.مرسي وفي الطريق عبد المنعم أبو الفتوح وحازم عبد العظيم. رحم الله د.مرسي وغفر له
— علاء الأسواني (@AlaaAswany) June 17, 2019
وقارن الحقوقي المعروف جمال عيد بين ظروف سجن حسني مبارك ومحمد مرسي بالقول: "لم تكن هناك عدالة ومساواة في ظروف سجن مبارك ومرسي. مرسي تعرّض لتنكيل لدرجة لجوء أسرته لرفع قضية فقط لأجل زيارته، في حين كان مبارك مرفهاً في سجنه ويزوره الكثيرين".
واللي غضبان من شهادة الحق ، أزيدك شهادة أخرى:
لم يكن هناك عدالة ومساواة في ظروف سجن مبارك ومرسي،
- مرسي تعرض لتنكيل لدرجة لجوء اسرته لرفع قضية فقط لزيارته
- في حين كان مبارك مرفه في سجنه ويزوره الكثيرين.
وحاشا لله نكتم الشهادة أو نكون شهود زور.— Gamal Eid (@gamaleid) June 17, 2019