الولايات المتحدة: تصاعد كراهية الإسلام
منذ أن وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحكم، يشعر الأمريكيون المسلمون أكثر فأكثر بأنهم غير مرحب بهم في بلادهم.
ووفقا لما ذكره النقاد، صارت الإسلاموفوبيا أمرا طبيعيا بسبب القرارات التنفيذية التي اتخذها ترامب لمنع المسافرين من دول عدة ذات غالبية مسلمة وبسبب خطاباته المناهضة للمسلمين.
ترامب قال بنفسه إنه يعتقد أن "الإسلام يكرهنا"، وكرر هذا الادعاء الخاطئ بأنه رأى آلاف المسلمين الأمريكيين يحتفلون في نيوجيرزي بعد الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وعقب الهجوم الإرهابي الذي وقع في نيويورك في 31 أكتوبر/تشرين الأول، طلب ترامب برنامجا متقدما للتحقيق مع المهاجرين، ولمح إلى أنه يريد إلغاء برنامج الحصول على تأشيرات الدخول بالقرعة. ورأى النقاد، وبينهم السناتور الديمقراطي عن نيويورك تشاك شومر، في هذا القرار وسيلة لتسييس الهجوم واستخدامه لنشر الكراهية ضد المهاجرين والمشاعر المعادية للمسلمين.
ويبدو أن خطاب ترامب له تأثير مباشر على الأمريكيين المسلمين. فالمسلمون أكثر تعرضا للاعتداءات في أمريكا في عهد ترامب، عما كانت عليه بعد 11 سبتمبر/أيلول، وفقا لدراسة حديثة أجراها مركز "بيو ريسيرتش سنتر" للأبحاث استنادا إلى تحليل بيانات الجريمة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي".
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة "أنستيتيوت فور سوشال بوليسي أند أندرستاندينغ" للدراسات السياسة الاجتماعية، أن 60 بالمئة من المسلمين أفادوا أنهم تعرضوا للتمييز الديني في العام الماضي مقارنة مع 17 بالمئة من عامة السكان.
كما قال 42 بالمئة إن أطفالهم كانوا عرضة للتخويف خلال العام السابق.
ويصرح أكثر من ثلث المسلمين الأمريكيين أنهم يخشون على سلامتهم الخاصة أو سلامة أسرهم من جماعات الكراهية.