العرب والمسلمون في عاصفة وباء كورونا أيضاً
أمضي أكثر من ثلاثة مليارات شخص السبت 28 / 03 / 2020 نهاية أسبوع جديدة قيد الحجر الصحي في العالم في مواجهة تسارع انتشار فيروس كورونا المستجد الذي أسفر عن وفاة أكثر من 25 ألف شخص حتى الآن ويضرب بقوة أوروبا وخصوصا إيطاليا.
وقال ألطاف خان: "لا نؤمن بفيروس كورونا بل نؤمن بالله. أي أمر يحدث سيكون بمشيئة الله"، قبل أن ينضم إلى حشد من المؤمنين الآتين للمشاركة في صلاة الجمعة في إسلام أباد. ولا تواجه كل الدول الوباء بالإجراءت نفسها.
وفي البرازيل ألغى القضاء الجمعة 27 / 03 / 2020 مرسوما للرئيس جاير بولسونارو يعفي الكنائس والمعابد الدينية ومكاتب اليانصيب من إجراءات العزل التي فرضت في بعض الولايات. وقال القاضي إن "الكنائس والمعابد الدينية ومراكز اليانصيب يمكن أن تشجع على تجمعات وعلى التنقلات".
من جهته، أدى البابا فرنسيس الصلاة وحيدا أمام ساحة القديس بطرس الخالية تماما. وطلب رئيس الكنيسة الكاثوليكية التي تعد 1,3 مليار شخص، مشاركته الصلاة التي استمرت ساعة افتراضيا. بث الموقع الإلكتروني للفاتيكان الصلاة بثماني لغات بينها الصينية والعربية يضاف اليها قناة بلغة الإشارة، وهو أمر جديد. للمرة الأولى في التاريخ، ترأس البابا فرنسيس الجمعة 27 / 03 / 2020 وحيدا في ساحة كاتدرائية القديس بطرس الخالية في الفاتيكان صلاة في مواجهة "عاصفة" وباء كورونا المستجد داعيا العالم "الخائف والضائع" إلى إعادة النظر في أولوياته والعودة إلى الإيمان.
نحو نصف سكان الأرض قيد الحجر وتفشي الوباء يتسارع
وأدى انتشار وباء كورونا إلى وفاة أكثر من 30 ألف شخص حول العالم، وفق إحصاء لوكالة فرانس برس استنادا إلى معطيات رسمية حتى الساعة "19,00 ت غ" السبت 28 / 03 / 2020.
وسُجِّلَت 30003 وفاة على الأقل، أكثر من ثلثيها في أوروبا (21334). وإيطاليا هي أكثر الدول تضررا من كوفيد-19 (10023 وفاة) تليها إسبانيا (5690) والصين (3295) التي ظهر فيها الوباء للمرة الأولى. وسجلت رسميا 640,778 إصابة على الأقل حول العالم منذ كانون الأول/ديسمبر 2020.
مصر
وزارة الصحة المصرية: 576 حالة إصابة و36 حالة وفاة
أعلنت وزارة الصحة المصرية، يوم السبت 28 / 03 / 2020 عن تسجيل 40 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد(كوفيد19-)، ليصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 576 حالة، حسبما أفادت الهيئة الوطنية للإعلام.
وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة ، إنه تم تسجيل ست حالات وفاة بالفيروس، ليصبح العدد الإجمالي للوفيات 36 حالة.
وكشف المتحدث باسم الوزارة عن خروج 5 حالات لمصريين من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 121 حالة حتى اليوم، من أصل الـ 161 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.
ليبيا
ثلاث حالات إصابة بفيروس كورونا في ليبيا
أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في طرابلس يوم السبت 28 / 03 / 2020، عن تسجيل حالتي إصابة جديدة بوباء كورونا المستجد (كوفيد - 19).
وقال المركز عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إنه تسلّم بلاغاً بوجود حالتي اشتباه إصابة بفيروس كورونا اليوم من مستشفى الحكمة بمدينة مصراتة والمختبر المرجعي لصحة المجتمع بالمركز الوطني، مؤكداً أن نتائج فحص الحالتين كانت إيجابية. وبهذا يرتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس في ليبيا إلى 3 حالات، دون تسجيل أي وفيات.
[embed:render:embedded:node:39528]
الإمارات
الإمارات تمدد حظر التجول الليلي
مددت الإمارات يوم السبت 28 / 03 / 2020 حظر التجول الليلي حتى الخامس من أبريل / نيسان 2020 من أجل تعقيم الأماكن العامة لمكافحة فيروس كورونا.
وبدأت الإمارات حملة التعقيم التي تُنفذ فيما بين الساعة الثامنة مساء والساعة السادسة صباحا يوميا في 26 مارس / آذار 2020 وكان من المقرر أن تنهيها صباح يوم 29 مارس / آذار 2020. وقالت فريدة الحوسني المتحدثة باسم وزارة الصحة في مؤتمر صحفي نقلته محطات تلفزيون محلية: "كلنا ثقة بتعاون الجميع من مواطنين ومقيمين وزوار، وبرفع نسبة الالتزام، والبقاء في المنزل خلال فترة".
وأعلنت دول الخليج العربية الست أكثر من ثلاثة آلاف حالة إصابة في المجمل وبينها إصابات كثيرة لها علاقة بالسفر إلى إيران كما سجلت هذه البلدان 11 وفاة بالفيروس.
وسجلت الإمارات حالتي وفاة و468 إصابة. وزار ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "مركز إجراء الفحص من المركبة" للكشف عن فيروس كورونا اليوم السبت ونشر صورة على تويتر له وهو يتلقى مسحة أنفية أثناء وجوده في سيارة.
وأعلنت دبي، مركز الأعمال والسياحة بالمنطقة وأحد مراكز الطيران العابر الرئيسية، مزيدا من الحوافز لحماية اقتصادها الذي تضرر بشدة من تعطل حركة السفر العالمية وإغلاق معظم الأماكن العامة في دولة الإمارات.
ومن بين الإجراءات التي أعلنها مجلس المناطق الحرة بدبي اليوم السبت تأجيل دفع الإيجارات لمدة ستة أشهر وإلغاء الغرامات والسماح بعقود التوظيف المؤقتة حتى نهاية العام لدعم جهود التوظيف حسبما قالت وكالة أنباء الإمارات.
قطر
قطر تسجّل أول وفاة بفيروس كورونا المستجد
وسجّلت قطر السبت 28 / 03 / 2020 أول وفاة بفيروس كورونا المستجد، في وقت تخطّى عدد المصابين في دول الخليج الست ثلاثة آلاف. وقالت قطر إنّ حالة الوفاة نتيجة الفيروس تعود لمقيم من بنغلادش يبلغ من العمر 57 عاما وكان يعاني من "أمراض مزمنة".
ويشكّل الأجانب 90 بالمئة من عدد سكان قطر البالغ 2,75 مليون نسمة، وغالبيتهم من دول نامية يعملون في مشاريع مرتبطة باستضافة الإمارة لنهائيات كأس العالم 2022. وإلى جانب حالة الوفاة، أعلنت قطر تسجيل 28 إصابة جديدة بالفيروس الذي أودى بحياة قرابة 30 ألف شخص في العالم.
السعودية
1203 حالة إصابة و4 وفيات بفيروس كورونا في السعودية
أعلنت وزارة الصحة السعودية اليوم السبت 28 / 03 / 2020 تسجيل وفاة جديدة بفيروس كورونا المستجد ليرتفع إجمالي الوفيات إلى أربع.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية محمد العبد العالي ، في مؤتمر صحفي اليوم ، إن الوفاة لمواطن سعودي ، مشيرا إلى تسجيل 99 إصابة جديدة بالفيروس ليرتفع إجمالي الاصابات إلى 1203 حالات. وأشار إلى أن عدد المتعافين من الفيروس بلغ 37 حالة.
وكانت السعودية بدأت أول أمس الخميس تشديد الإجراءات الاحترازية التي تتخذها للحد من انتشار فيروس كورونا، لتشمل منع التنقل بين مناطق المملكة الثلاثة عشر، وتقديم موعد حظر التجول إلى الساعة الثالثة عصرا في مدن الرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة.
الأردن
عدد المصابين بكورونا في الأردن يصل إلى 246
وأعلن وزير الصحة الأردني سعد جابر يوم السبت 28 / 03 / 2020 تسجيل 11 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد(كوفيد19-)، ليصبح العدد الكلي للمصابين في المملكة 246 حالة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا).
وقال وزير الصحة خلال مؤتمر صحفي في المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، إن الحالات الـ 246 موزعة على 17 حالة في مستشفى الملكة علياء و76 حالة في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الجامعي و125 حالة في مستشفى الأمير حمزة.
تونس
الاتحاد الأوروبي يمنح تونس هبة مالية قدرها 250 مليون يورو لمجابهة جائحة كورونا
أعلنت تونس السبت 28 / 03 / 2020 أنها ستتلقى هبة مالية من الاتحاد الأوروبي قدرها 250 مليون يورو لمجابهة جائحة كورونا وتداعياتها، وفق بيان لوزارة الخارجية التونسية وبعثة الاتحاد الأوروبي.
وذكر البيان ان وزير الشؤون الخارجية التونسي نور الدين الريّ تلقى مكالمة هاتفية من المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار ومفاوضات التوسع أوليفر فارليي حول قرار للتكتل بـ "صرف سريع لـ 250 مليون يورو، في شكل هبات لدعم (...) الجهود التي تقودها الحكومة التونسية لمحاربة فيروس كورونا المستجد والحد من تداعياته الاجتماعية والاقتصادية".
وأعلنت الحكومة التونسية نهاية الأسبوع الفائت خطة مساعدات قيمتها 2,5 مليار دينار (850 مليون دولار) تم تخصيصها للمؤسسات والأفراد بهدف مواجهة تأثيرات فيروس كورونا. ومنذ مطلع آذار/مارس 2020، أصيب في تونس 227 شخصا بالفيروس وتوفي خمسة آخرون. إلى ذلك، أكدت الحكومة يوم الإثنين أنها ستتلقى من صندوق النقد الدولي قرضا تفوق قيمته 400 مليون دولار لمجابهة تفشي الفيروس في البلاد.
اقرأ/ي أيضا: مقالات من موقع قنطرة
كورونا في تركيا: ريات المؤامرة والشعبوية
فيروس كورونا: وباء كوفيد-19 يغير أجندة الأديان العالمية
دول عربية وإسلامية تعزل نفسها تصدياً لفيروس كورونا
هكذا ساعد الملالي على انتشار فيروس كورونا في إيران
العراق
الصحة العالمية: هناك أكثر من 500 إصابة غير مكتشفة يفيروس كورونا في العراق
صرح مسؤول في منظمة الصحة العالمية في العراق يوم السبت 28 / 03 / 2020، أن هناك مابين 600-500 إصابة بفيروس كورونا المستجد(كوفيد19-) غير مكتشفة لم يتم العثور علي أصحابها ونسعى إلى الوصول إليها.
وقال آدهم إسماعيل، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق لقناة العراقية إن "الأرقام الرسمية لإصابات فيروس كورونا في العراق دقيقة وشفافة، ونحن نطلع عليها، وهناك شفافية كاملة بتسجيل الإصابات والإبلاغ عنها في وزارة الصحة".
وأضاف إسماعيل: "هناك 600-500 إصابة بفيروس كورونا مفترضة وغير مسجلة لأسباب إجتماعية يتم البحث عنها في القرى والمناطق ولم يتم العثور عليها وغير مكتشفة حاليا ونسعى للوصول اليها".
وتابع ممثل الصحة العالمية قائلا: "إن معظم الاصابات بفيروس كورونا في العراق من النوع المتوسط والخفيف، وغالبية الوفيات من كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة، إضافة إلى الإصابة بفيروس كورونا". ومضى إسماعيل قائلا: "إن مستشفيات العراق ونظامه الصحي لن يتحمل أية تجمعات بشرية كبيرة جديدة تنعكس سلبا على الإجراءات الوقائية وخاصة زيارة النصف من شعبان المرتقبة ونظام الحظر في العراق جيد".
لبنان
412 حالة إصابة بكورونا وثماني حالات وفاة في لبنان
أزالت قوات الأمن اللبنانية مخيم احتجاج في وسط بيروت يوم السبت 28 / 03 / 2020 وأعادت فتح شوارع أغلقها متظاهرون منذ بدء الاحتجاجات ضد النخبة الحاكمة في أكتوبر / تشرين الأول 2020.
وكان المخيم الموجود حول ساحة الشهداء قد أصبح خاليا إلى حد كبير في الأشهر الأخيرة بعد تضاؤل الاحتجاجات. وشدد لبنان الأسبوع الماضي إجراءات الحد من التنقل في إطار جهوده للحد من انتشار فيروس كورونا. وبدأت قوات الأمن في إزالة الخيام مساء الجمعة وواجهت مقاومة من عدة عشرات من المحتجين الذين ما زالوا موجودين بالمخيم. وأعلنت الحكومة حالة طوارئ طبية في 15 مارس / آذار 2020 لمنع انتشارفيروس كورونا.
ومنعت الأسبوع الماضي الناس من مغادرة منازلهم من الساعة السابعة مساء حتى الساعة الخامسة صباحا. وسجل لبنان 412 حالة إصابة بكورونا وثماني حالات وفاة.
إيران
إيران تقول إنها تخصص 20 بالمئة من ميزانيتها لمكافحة فيروس كورونا
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم السبت 28 / 03 / 2020 إن بلاده ستخصص 20 بالمئة من ميزانيتها السنوية لمكافحة تفشي فيروس كورونا. وإيران واحدة من الدول الأكثر تضررا بالوباء في العالم وقال كيانوش جهانبور المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية إن عدد وفيات الفيروس في البلاد ارتفع إلى 2517 يوم السبت 28 / 03 / 2020 بعد وفاة 139 شخصا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأضاف في كلمة بثها التلفزيون الرسمي أن عدد الإصابات ارتفع بواقع 3076 إلى 35408.
تركيا
ارتفاع إجمالي الوفيات بكورونا في تركيا إلى 108
وأعلن وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، يوم السبت 28 / 03 / 2020، عن ارتفاع وفيات فيروس كورونا في البلاد إلى 108 أشخاص، إثر تسجيل 16 حالة جديدة.
وأوضح قوجة، في تغريدة عبر تويتر، أنه "تم إجراء 7 آلاف و641 فحصا للكشف عن كورونا، أظهرت إصابة ألف و704 أشخاص"، خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب وكالة الأناضول الرسمية التركية للأنباء.وأشار إلى أن إجمالى عدد الإصابات بالفيروس في البلاد، ارتفع إلى 7 آلاف و402 ولفت قوجة إلى إجراء ما مجموعه 55 ألف و464 فحصا للكشف عن كورونا.
البوسنة والهرسك
المنطقة الصربية في البوسنة تعلن حالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا
وأعلنت جمهورية الصرب المتمتعة بالحكم الذاتي في البوسنة حالة الطوارئ يوم السبت 28 / 03 / 2020 وخولت رئيسة المنطقة السلطات التشريعية من أجل التعجيل بصدور القوانين للتخفيف من أثر فيروس كورونا.
وقالت رئيسة جمهورية صرب البوسنة في مؤتمر صحفي بث على الهواء مباشرة "مجلسنا الوطني (البرلمان) أعلن حالة الطوارئ". وأضافت "آمل أن يكون هذا إجراء موقتا يستمر أسابيع أو شهورا بحسب الوضع الصحي والعالمي". وسجلت البوسنة 259 حالة إصابة بفيروس كورونا وتوفي أربعة أشخاص.
وتضم البوسنة الواقعة في منطقة البلقان منطقتين تتمتعان بالحكم الذاتي بدرجة عالية هما جمهوربة الصرب والاتحاد البوسني الكرواتي وتتصلان عبر حكومة مركزية ضعيفة. وأعلن كل من الاتحاد البوسني الكرواتي والحكومة المركزية حالة الكارثة، وهي أقل حدة من حالة الطوارئ.
باكستان
باكستان تكافح لتقييد صلاة الجماعة في مواجهة فيروس كورونا
سعت السلطات الباكستانية جاهدة لتقييد صلاة الجماعة يوم الجمعة 27 / 03 / 2020 لكن متدينين عديدين تحدوا أوامر الحكومة الالتزام بمنازلهم، مما يهدد جهود مكافحة تفشي فيروس كورونا.
وحدد وزير الشؤون الدينية نور الحق قادري الحد الأقصى لعدد الأشخاص في الصلاة بخمسة أشخاص. وجاء هذا الإعلان بعد اجتماع الرئيس عارف علوي مع رجال دين من جميع الطوائف الدينية وطلب مساعدتهم في الحد من حجم التجمعات التي تصل إلى أعداد كبيرة خلال صلاة الجمعة.
وقال مولانا تقي عثماني وهو أحد رجال الدين لقناة آري نيوز التلفزيونية: "أردنا أن يصل عددها إلى 20، لكن إذا كانت الحكومة تريده يصل إلى خمسة، فسأدعو الناس للتعاون". وقال شهود لرويترز إن حضور الصلاة انخفض بشكل ملحوظ في أنحاء باكستان لكنه لم يقترب من الحد الذي تريده الحكومة.
وقال مصور من رويترز إن نحو 400 شخص في مسجد بأحد أحياء مدينة كراتشي في جنوب البلاد ثار غضبهم عندما طلبت الشرطة من إدارة المسجد اغلاق بواباته.
وطلب ضابط شرطة من المصلين العودة إلى منازلهم. وقال عبر مكبر صوت "لا يمكنني أن أوقفكم بالقوة، لكن يمكنني فقط أن أطلب منكم ... أن تدركوا الموقف من فضلكم".
البابا فرنسيس يواجه "عاصفة" كورونا برفع الصلاة وحيدا من ساحة القديس بطرس
للمرة الأولى في التاريخ، ترأس البابا فرنسيس الجمعة 27 / 03 / 2020 وحيدا في ساحة كاتدرائية القديس بطرس الخالية في الفاتيكان صلاة في مواجهة "عاصفة" وباء كورونا المستجد داعيا العالم "الخائف والضائع" إلى إعادة النظر في أولوياته والعودة إلى الإيمان.
وقال البابا: "ظلمة كثيفة قد غطّت ساحاتنا ودروبنا ومدننا واستولت على حياتنا وملأت كل شيء بصمت رهيب وفراغ كئيب يشلُّ كل شيء لدى عبوره".
وأضاف فيما كان المطر يهطل على ساحة القديس بطرس الخالية والتي منع الوصول إليها، "نشعر به في الهواء وفي التصرّفات وتعبّر عنه النظرات، ونجد أنفسنا خائفين وضائعين وعلى مثال التلاميذ في الإنجيل فاجأتنا عاصفة غير متوقَّعة وشديدة".
وتابع البابا في عظته الهادفة الى تشجيع العديد من الكاثوليك على العودة إلى الإيمان "إن العاصفة تكشف ضعفنا وتُظهر تلك الضمانات الزائفة التي بنينا عليها برامجنا ومشاريعنا وعاداتنا وأولوياتنا. تظهر لنا كيف تركنا وأهملنا ما يغذّي ويعضد ويعطي القوّة لحياتنا وجماعتنا".
وقال البابا: "في عالمنا هذا سرنا قدمًا بسرعة عالية معتبرين أنفسنا أقوياء وقادرين على كلِّ شيء. فامتلَكَنا الجشعُ إلى الربح، وأغرَقَتْنا الأشياء وأبهَرَنا التسرّع"، مضيفاً: "لم نستيقظ إزاء الحروب والظلم الذي ملأ الأرض، ولم نستمع إلى صرخة الفقراء وصرخة كوكبنا المريض".
وتابع الحبر الأعظم: "استمررنا دون رادع، مُعتقدين أننا سنحافظ دومًا على صحّة جيّدة في عالمٍ مريض". وخلص الى القول "إنه وقت الاختيار بين ما هو مهم وما هو عابر، وقتُ الفصل بين ما هو ضروري وما ليس ضروريا. إنه زمن إعادة تصويب دربنا"، كما ورد على موقع الفاتيكان. وحتى الإيطالي باولو سورينتينو مخرج مسلسلين تلفزيونيين عن الفاتيكان، لم يكن ليتصوّر ساحة القديس بطرس خالية تماما.
وشدد البابا على تفاني "أشخاص عاديين، غالبا ما ننساهم، لا يظهرون على صفحات الجرائد والمجلات، أو في "المشاهد الاستعراضية"، ولكنّهم يخطّون اليوم الأحداث المقررة بالنسبة لتاريخنا: الأطباء والممرضون والممرضات، موظفو المتاجر الكبيرة (السوبرماركت)، عمال التنظيف، وعمال المنازل، سائقو الشاحنات، عناصر الأجهزة الأمنية، المتطوعون، الكهنة، الراهبات، وكثيرون آخرون أدركوا ألا أحد يستطيع أن ينجو بمفرده".
وفي الأحوال العادية، تقام صلاة "بركة مدينة روما والعالم" من قصر الفاتيكان فقط في عيدي الميلاد والفصح، أهم مناسبتين في الديانة المسيحية او حتى عند انتخاب حبر أعظم جديد. وتسبق البركة عادة جولة أفق حول النزاعات المسلحة في العالم. لكن البابا ركز الجمعة على خصم واحد، فيروس كورونا المستجد الذي أصاب أكثر من نصف مليون شخص في العالم وتسبب بوفاة 30 ألف شخص حتى السبت 28 / 03 / 2020.
وفي منتصف آذار/مارس 2020 توجه البابا بشكل مفاجىء الى كنيستين في روما، وصوّر وهو يسير في أحد أبرز شوارع وسط روما التي بدت مدينة أشباح. من إحدى هاتين الكنيستين، تمت استعارة "الصليب العجائبي" الذي "أنقذ العاصمة الإيطالية من الطاعون في القرن السادس عشر" حيث نقل ووضع في ساحة القديس بطرس الجمعة.
وذكر الخبير في شؤون الفاتيكان الإيطالي ماركو بوليتي "في حقبة الطاعون في القرون الوسطى، كانت الكنيسة الوحيدة الحاضرة على الساحة العامة وكان الكهنة يجوبون الشوارع تضرعا لعجائب". لكن الكنيسة بدت مهمشة الى حد كبير في التواصل حول إدارة الأزمة الصحية في البلاد التي يتولاها الأطباء والمسؤولون.
وقال بوليتي: "لقد شعر البابا أنه عليه القيام بشيء ما"، مضيفا: "لقد ذهب الى شوارع روما، الكنيسة تعمل في الكواليس لتقديم مساعدات غذائية الى الفقراء لكن البابا يريد أن يحتل قسما من الساحة والذاكرة الجماعية".
وفي ظل إجراءات العزل في إيطاليا، تباطأ أيضا نشاط الكنيسة الكاثوليكية العالمية. حول صحة البابا الذي تعرض لزكام في آذار/مارس 2020 ويحيط به طوق صحي مشدد، لا يزال الفاتيكان يلزم الصمت. لكن صحافيين إيطاليين أفادا الخميس أن البابا فرنسيس غير مصاب بفيروس كورونا المستجد بعد خضوعه للفحص المطلوب، علما بانه أقام الخميس القداس الصباحي اليومي في مقر إقامته.
وذكر مراسلا صحيفتي "ميساجيرو" و"فاتو كوتيديانو" في الفاتيكان أن الحبر الأعظم خضع الأربعاء للفحص بعدما تأكد في اليوم نفسه إصابة رجل دين يقيم في المكان نفسه منذ أعوام.
إيطاليا
حصيلة الوفيات في إيطاليا تتجاوز عشرة آلاف بسبب كورونا
في شبه الجزيرة الإيطالية، قتل وباء كوفيد-19 نحو ألف شخص خلال 24 ساعة، وقالت وكالة الحماية المدنية الإيطالية يوم السبت 28 مارس / آذار 2020 إن عدد حالات الوفاة في إيطاليا بسبب تفشي كورونا ارتفع بواقع 889 حالة في ثاني أعلى حصيلة يومية للوفيات منذ تفشي جائحة كورونا في البلاد يوم 21 فبراير / شباط 2020. وبذلك يرتفع العدد الإجمالي لوفيات الفيروس في إيطاليا إلى 10023 وهو إلى حد كبير أعلى عدد للوفيات بالمرض على مستوى العالم.
لكن عدوى كوفيد-19 تواصل تباطؤها في شبه الجزيرة الإيطالية مثيرة الأمل في أن تفضي إجراءات الحجر الصارمة التي اتخذت قبل أسبوعين إلى نتائج أخيرا، وإن لم يبلغ الوباء ذروته بعد.
الصين
وأعيد فتح مدينة ووهان الصينية التي رصدت فيها اول إصابة بالفيروس، تدريجيا السبت 28 / 03 / 2020 بعد عزلها لشهرين ونصف الشهر تقريبا، وقد وصل إليها اول قطار يقل مسافرين منذ ذلك الحين.
الولايات المتحدة الأمريكية
في المقابل، يبدو أن الأسوأ آتٍ في القارات الأخرى. فقد تجاوز عدد الإصابات في الولايات المتحدة الجمعة عتبة المئة ألف شخص بعدما تقدم هذا البلد في اليوم السابق على إيطاليا والصين مسجلا أكبر عدد من الإصابات المعلنة في العالم. وتوفي 1600 شخص بالمرض حتى الآن في الولايات المتحدة.
ودفع هذا الوضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إصدار مرسوم يلزم مجموعة صناعة السيارات "جنرال موترز" بإنتاج أجهزة تنفس اصطناعي أساسية لمرضى كوفيد-19 الذين يرتفع عدد الذين يتم إدخالهم إلى المستشفيات، وذلك فيما بدأت هذه الأجهزة تنفد بعد أسابيع من تفشي الوباء.
وقالت ديانا توريس (33 عاما) الممرضة المتخصصة بإعادة التأهيل في مستشفى في نيويورك، إنهم "يقومون بترشيد استهلاك التجهيزات". وأضافت "هذا يلزمنا بارتداء كيس نايلون فوق بزتنا لنجعل إمكانية استخدامها أطول".
وصرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن "النقص العالمي المزمن في معدات الوقاية الفردية" لطواقم المعالجين يشكل "تهديدا وشيكا" في مكافحة وباء كوفيد-19.
فرنسا
وفي فرنسا، مددت الحكومة لأسبوعين إجراءات الحجر المنزلي للسكان اعتبارا من الثلاثاء وحتى 15 نيسان/أبريل 2020.
وقام الجيش الفرنسي بنقل مريضين مصابين بالفيروس صباح السبت من ميتز إلى مدينة إيسن الألمانية بطوافة قتالية من نوع "ان اتش 90"، كما أعلنت وزيرة الجيوش فلورانس بارلي . وقال طبيب في مستشفى ميتز إنّ عمليات نقل مرضى آخرين ستجرى في وقت لاحق حسب تطور الوضع.
بريطانيا
وفي بريطانيا حيث أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون الجمعة 27 / 03 / 2020 أنه مصاب بالفيروس لكن مع أعراض طفيفة، تستعد السلطات لتدفق موجة هائلة من المرضى على المستشفيات.
روسيا
أما روسيا آخر قوة كبرى لم تتخذ حتى الآن أي إجراء للحجر العام، فقررت إغلاق المطاعم ومعظم المحال التجارية قبل عطلة أسبوع. وتأمل السلطات في أن يبقى السكان في بيوتهم لكن من دون أن يكونوا مجبرين على ذلك. من جهتها، بدأت إيرلندا السبت 28 / 03 / 2020 فرض حجر صحي عام حتى 12 نيسان/أبريل 2020.
إفريقيا
وما زالت إفريقيا التي سجلت فيها أكثر من 3300 إصابة وأكثر من تسعين وفاة حسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس، بعيدة إلى حد كبير عن الوباء. لكن المسؤول الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ماتشيديسو ريبيكا مويتي حذر من أن انتشار الفيروس يتبع "تطورا دراماتيكيا".
مالي
تسجيل أول وفاة بكورونا المستجد في مالي عشية الانتخابات التشريعية
أعلنت السلطات الصحية المالية السبت 28 / 03 / 2020 تسجيل أول حالة وفاة نتيجة فيروس كورونا المستجد، ويأتي ذلك عشية الانتخابات التشريعية التي أبقي على موعدها رغم تزايد انتشار المرض في البلاد التي تعاني من العنف الأهلي وهجمات الجهاديين.
وقال وزير الصحة ميشال سيديبي لوكالة فرانس برس: "أبلغتني مصالح الوزارة منذ السادسة صباحا بوفاة مريض من بين المصابين بفيروس كورونا المستجد".
من جهته، قال الكاتب العام لوزارة الصحة ماما كوماري لإذاعة محلية "سجلنا 18 حالة، 14 منها مستوردة و4 محلية، وحالة وفاة واحدة".
ورغم رصد أولى الإصابات بالفيروس في مالي الأربعاء، أعلن الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا مساء نفس اليوم الإبقاء على موعد الانتخابات التشريعية: في يوم الأحد 29 / 03 / 2020.
أثيوبيا
وفي أديس أبابا، خضع رئيس المفوضية الإريقية موسى فكي محمد لفحص طبي أثبت أنه ليس مصابا بفيروس كورونا المستجد، بعدما أعلن الاتحاد الإفريقي فرض حجر صحي عليه بسبب إصابة شخص يعمل في مكتبه بكوفيد-19.
غانا
وأعلنت غانا من جهتها فرض عزل في منطقتي أكرا وغراند كوماسي الكبيرتين لاسبوعين لتطويق انتشار الفيروس الذي أصيب به 137 شخصا وتوفي أربعة.
جنوب إفريقيا
لكن الأمر ليس سهلا في جميع أنحاء العالم. ففي وسط جوهانسبورغ فرقت شرطة جنوب إفريقيا الجمعة 27 / 03 / 2020 بالهراوات متسوقين تجمعوا بكثافة في سوبرماركت.
جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً)
وفي كينشاسا حيث كان يفترض أن يبدأ السبت 28 / 03 / 2020 حجر صحي لأربعة أيام أرجىء تطبيق القرار بسبب "تكهنات حول أسعار المواد الأساسية" و"لمنع أعمال يمكن أن تضر بالأمن"، بحسب السلطات الكونغولية.
أوروبا والولايات المتحدة في مواجهة قاسية مع كوفيد-19
في مواجهة الكارثة الأخرى، الاقتصادية، التي تلوح في الأفق، تحاول الأسرة الدولية تحريك مبالغ هائلة بينما اتهمت بعض الدول الاتحاد الأوروبي بالتباطؤ في التحرك.
ووعدت دول مجموعة العشرين بضخ خمسة آلاف مليار دولار لدعم الاقتصاد العالمي. من جهتها، تبنت الولايات المتحدة خطة إنعاش هائلة تتجاوز قيمتها الألفي مليار دولار لإنقاذ اقتصاد مهدد بالشلل. أما أوروبا فقررت اتخاذ "إجراءات قوية" خلال أسبوعين ما أثار خيبة أمل وغضب إيطاليا واسبانيا، البلدين الأكثر تضررا في القارة العجوز.
وصرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لثلاث صحف إيطالية السبت 28 / 03 / 2020: "لن نتجاوز هذه الأزمة من دون تضامن أوروبي قوي على مستويي الصحة والموازنة"، داعيا إلى إطلاق قروض مشتركة لكل الاتحاد الأوروبي، وهو أمر ترفضه ألمانيا تماما.
من جهته، صرح الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية جاك ديلور لفرانس برس أن غياب التضامن "يعرض الاتحاد الأوروبي لخطر مميت". وقال إن "الأجواء التي تسود على ما يبدو بين رؤساء الدول والحكومات وغياب التضامن الأوروبي يعرض لخطر مميت".
وفي الأثناء، تحبس أسواق المال أنفاسها بعد أسبوع انتهى بارتفاع على الرغم من تراجع سجل الجمعة.
ألمانيا
ميركل مستشارة ألمانيا ترجو من مواطنيها التحلي بالصبر في مواجهة أزمة كورونا
يوم السبت 28 / 03 / 2020 في رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت دعت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مواطنيها إلى التحلي بالصبر في التعامل مع جائحة كورونا. وقالت ميركل، التي تُخضِع نفسها لحجر صحي منزلي عقب مخالطتها طبيبا اتضح إصابته بفيروس كورونا المستجد: "الناس مهيئون للاتصال والتقارب، وأنا اتطلع إلى ذلك مرة أخرى".
وأضافت ميركل: "لا يمكن لأحد أن يقول بضمير مرتاح الآن أنه يعلم إلى متى سيستمر هذا الوقت العصيب... أرجوكم تحلوا بالصبر"، مشيرة إلى أن الإصابات الجديدة تبدد أي سبب لتخفيف القواعد السارية لمكافحة انتشار الجائحة. يُذكر أن رئيس ديوان المستشارية في ألمانيا، هيلغه براون، أعلن أنه لن يكون هناك تخفيف في إجراءات مكافحة جائحة كورونا المستجد قبل 20 نيسان/أبريل 2020. وقال براون في تصريحات لصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية: "لن نتحدث قبل 20 نيسان/أبريل المقبل عن أي تخفيف (في الإجراءات)... الإجراءات جميعها سارية حتى ذلك الحين".
وذكرت ميركل مؤخرا أنه من السابق لأوانه الحديث الآن عن تخفيف إجراءات مكافحة كورونا المستجد. وقالت ميركل في برلين مساء الخميس إنها تريد أن تقول بكل وضوح: "إن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب للحديث عن تخفيف الإجراءات"، موضحة أنه من المتوقع الآن أن يتضاعف عدد الإصابات في غضون أربعة أو خمسة أيام. كما أشارت إلى ضرورة تمديد هذه الفترة إلى عشرة أيام بهدف عدم إثقال كاهل النظام الصحي. وبحسب إحصاء لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) ارتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد حتى مساء الجمعة إلى أكثر من 48300 شخص، وزاد عدد حالات الوفاة عن 315 شخصا. أ ف ب ، د ب أ ، رويترز